شهد اجتماع لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب اعتراضات على قرار زيادة أسعار تذكرة مترو الأنفاق، بينما قال وزير النقل هشام عرفات لدينا نية لزيادة أسعار تذاكر المترو، ولكن لا أعرف نسبة الزيادة بالضبط، مضيفا إن هذا قرار وزارتى المالية والتخطيط وهنا قال النواب يجب ألا تتعامل الحكومة مع القرار بمنطق المفاجأة ويجب إبلاغنا. وأكد وزيرالنقل، أن الحكومة تسعى بالفعل لرفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، لكنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على قيمة الزيادة، مؤكدًا أنه كوزير فى حاجة إلى أن ينجح ويتفوق، لكن فى الوقت ذاته يكون فى الاعتبار إرضاء الشعب المصرى وعدم الضغط عليه، وتفعيل أعباء اقتصادية جديدة فى ظل الظروف التى يمر بها، مؤكدا أنه بالتوازى مع هذه الرؤية لا نستطيع أن نترك قطاع المترو يتدهور بهذه الطريقة قائلا: «حرام اترك الأمور كما هى دلوقتى فى المترو ومعرفشى اسيبها كده». وواصل حديثة: «أتعهد أمام النواب بأن كبار السن والمعاقين لن يتأثروا إطلاقا بالزيادة المرتقبة كما أن الطلبة سيكون تأثير الزيادة الجديدة عليهم محدود جدا»، مؤكدا أن الحكومة لديها نية حقيقية لرفع سعر تذكرة المترو ولكن لم نحدد الموعد النهائى لتطبيق هذه الزيادة. من جانبه وعد المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بمناقشة مقترحاتهم فيما يتعلق بتحريك سعر تذكرة المترو، بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية للمواطنين. وقال على الفضالى رئيس هيئة مترو الانفاق ان المترو يواجه أزمة بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء وقطع الغيار بعد ارتفاع الدولار، مضيفا إن المشكلة تتمثل فى تضاعف الرواتب بنسبة 400٪ مقارنة بعام 2006 بعد الثورة، موضحا أن أسعار الكهرباء بتزيد والخط الثالث يحتاج عمالة ونحتاج قطع غيار بخلاف شركات الصيانة وخسارة 4 ملايين فى الشهر. وأشار الفضالى إلى أن تشغيل الخط الثالث لم يؤت ثماره لأنه لم يصل إمبابة والألف مسكن، لافتا إلى أن زيادة سعر التذكرة يحقق التوازن بين الركاب فى الوسائل المختلفة وهنا علق سعيد طعيمة هل هذا يطرد الناس فى وسائل مواصلات تحت الأرض وما المطلوب وأكد الفضالى أنه لم يحدث أى تغيير على أسعار مترو الأنفاق منذ 2016، منذ ما يقرب من 12 سنة، وتسبب الأمر فى خسائر كبيرة ولا غنى عن رفع الأسعار. وأوضح رئيس الشركة، أن ما تتحمله الهيئة من أسعار خاصة بالخدمات التى تقدمها تجاوزت بكثير الأسعار المربوطة لتذكرة المترو حتى الآن، متابعا: الطاقة الاستيعابية للمترو لا تساعد فى زيادة الإيرادات، لكن بسبب ارتفاع أسعار المواصلات الأخرى تعانى هيئة المترو من زحام رهيب. واستطرد: لا بد من توازن فى سعر تذكرة المترو مقارنة بالمواصلات الأخرى، لتتمكن الهيئة من عمل التطوير اللازم، قائلا «الكثافة الرهيبة فى عدد الركاب ينذر بوقوع مشكلات». وقال د هشام عرفات وزير النقل إن مديونية الكهرباء أصبحت عالية بخلاف ارتفاع تكلفة جميع الخدمات مثل النظافة والأمن والحماية المدنية، منتقدا معدلات التسريب التى تعنى دخول عناصر دون دفع تذاكر، موضحا أن النسبة تصل 7٪ بالخط الأول، لافتا إلى أن ذلك يأتى وسط المتغيرات التى شهدتها الأجور أكثر من مرة منذ ذلك التاريخ. وفى السياق نفسه شهد اجتماع لجنة النقل والمواصلات هجوما حادا من أعضاء اللجنة على وزير النقل هشام فرحات بسبب ما أثير حول رفع أسعار تذكرة المترو خلال الفترة المقبلة، وطالب النائب أشرف رحيم الوزير بعدم المماطلة خلال اجتماع اللجنة المنعقد حاليا، مطالبين إياه بالإفصاح صراحة عن مدى صدق الأنباء التى ترددت عن ارتفاع سعر تذكرة المترو. وحاول الوزير أكثر من مرة الهروب من تساؤلات النواب، قائلا نحن نشرح لكم المشاكل التى تواجه هيئة مترو الأنفاق والخسائر التى يتعرض لها، مؤكدا أن الهيئة فى حاجه ضرورية للفلوس لتطوير الخطوط، قائلا أن راجل واضح وإن لم تعلموا الحقائق فسنواجه مصيبة. وحذر عماد محروس عضو لجنة النقل والمواصلات من رفع تذاكر المترو وقال خلال اجتماع اللجنة يجب ألا يكون البرلمان هو المحلل لقرار الحكومة والمواطن مش لاقى يأكل ويجب ألا نقطع رقبته والزيادة لجنيه يضر المواطن فالأسر ستتحمل مسئولية الأبناء. قال وزير النقل هشام عرفات، إن قرار زيادة تذاكر أسعار المترو صعب، وسيجعله بعبع لدى الشعب المصرى، ولكن الوضع لا يتحمل إطلاقا الانتظار، خاصة أننا أمام قنبلة موقوتة، مؤكدا أنه تمت دراسة الأمر فى أن الإيرادات أقل بكثير من المصروفات، بالإضافة إلى حاجة التطوير والتحديث للهيئة أصبح ضروريًا للغاية، مشيرا إلى أنه تم التفكير لإسناد المترو لشركة خاصة، وتفاجأنا أن التذكرة كانت ستصل ل8 جنيهات. ولفت وزير النقل إلى أن إجمالى راتب السائق فى هيئة مترو الأنفاق يصل 11 ألف جنيه. ونشبت مشادة كلامية بين أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بسبب الاعتراض على مقترح النائب محمدص بدوى دسوقى، بضرورة زيادة سعر مترو الأنفاق إلى 3 جنيهات.