قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تعليقا على حجم المشاكل التى تواجه المنظومة التعليمية: كنت أعرف أنها مهمة صعبة ولكنى لم أتخيل حجم المقاومة للإصلاح». وأضاف الوزير أنه مؤمن جيدًا أنه لا يصح إلا الصحيح وأن مستقبل التعليم فى مصر سيكون أكثر إشراقا قائلا:» سوف نتمكن جميعًا من إعادة التعليم المصرى إلى سابق مجده وتميزه». على الجانب الآخر قام الدكتور طارق شوقى بعمل منشور توضيحى لجميع ما يحدث داخل المنظومة التعليمية على الصفحة الرسيمة له على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». قال الوزير: «أود أن اشارككم بعض الأفكار والمعلومات لتوضيح الصورة قليلاً ، إن وزير التربية والتعليم يدير منظومة قوامها حوالى 1٬7 مليون موظف وقرابة ال 20 مليون طالب وطالبة بجانب التفكير فى تطوير نظام التعليم بكامله.، لعلكم تعلمون مشاكل الجهاز الإدارى عمومًا والحجم الهائل للتظلمات الجماعية والفردية والارتباطات والمشاكل اليومية والأعمال الإدارية بجانب الجهد المطلوب لأى منا حال تقلده وظيفةً جديدة، ورغم كل هذا فقد بذلت جهداً مضنياً فى محاولة لترتيب دولاب العمل الداخلى (وما زال العمل مستمراً) ولبيت العشرات من الطلبات من أولياء الأمور والمعلمين والنواب فى فترةٍ وجيزة، لا يخفى عليكم أيضاً ما نواجهه من أجل إدارة امتحانات الثانوية العامة والتواصل مع جميع أجهزة الدولة والتواصل مع المؤسسات المعنية بالتعليم حول العالم، إنه عملٌ شاق على حساب النوم والحياة الشخصية وهذا للعلم وليس للشكوى». وأضاف الوزير :«إنه صعبٌ فعلاً أن أصف لكم حجم التحديات والجهد المطلوب فى عملٍ كهذا، ورغم كل ما ذكرت فاننا وضعنا رؤية متكاملة وتم تحديد خطوات عملية ومشروعات قومية كبيرة لتحقيق نقلة كبيرة فى التعليم المصرى، لا يخفى عليكم شدة الحرب التى نواجهها من هؤلاء الذين لا يريدون التغيير لأسباب كثيرة، إن العمل فى الدولة يختلف كثيراً عن العمل الاستشارى أو الخاص كما تعلمون ولذلك فإن الخطط الموضوعة تعرض أولاً على مجلس الوزراء ثم على الرئيس لما لها من أهمية قومية كبيرة ولا تناقش فى منتديات التواصل الإجتماعى فى مراحل التصميم والتمويل لاعتبارات سياسية وفنية وأمنية كذلك». وقال أيضًا: «لعلى أكون صريحاً جداً إذا ذكرت إننا نعمل وسط ضجيج هائل وضغوط من كل الجهات فى آنٍ واحد مما لا يتيح لنا رفاهية التفكير الهادئ أو حتى تنفيذ الأفكار، من الصعب أن أصف لكم الوقت الذى يستغرقه التواصل مع الإعلام والرسائل التى استقبلها على جميع المنتديات ووسائل التواصل بكافة أنواعها، ومهما تواصلنا أو رددنا فإن المسئول ملام دائماً ورغم فهمى لهذا فإنه شاقٌ جداً وكنت أتمنى أن نتشارك جميعاً من أجل أن نصل إلى الهدف المنشود لاستعادة هيبة وجودة ومجد التعليم المصرى .. دعونا نتحلى بالصبر ونقدر جميعًا صعوبة هذه المهمة ونعمل معًا للوصول إلى ما هو نافعٌ لنا ولأولادنا وأحفادنا».
