تبدأ ب 40 ألف جنيه، أرخص 7 سيارات مستعملة في مصر (صور)    أوستن يدعو جالانت إلى وضع آلية لتفادي التضارب بين العمليات الإنسانية والعسكرية في غزة    من يعوض غياب معلول أمام الترجي؟.. حسن مصطفى يجيب    استحملوا النهارده، ماذا قالت الأرصاد عن طقس اليوم ولماذا حذرت من بقية الأسبوع    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    تريزيجيه: الأهلي بيتي وتحت أمره في أي وقت    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    صدمة تاريخية.. أول تحرك إسرائيلي ردا على دولة أوروبية أعلنت استعدادها لاعتقال نتنياهو    خبير ب«المصري للفكر والدراسات»: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين يعد انتصارا سياسيا    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    مواعيد مباريات اليوم الخميس 23- 5- 2024 في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    محللة سياسية: نتنياهو يريد الوصول لنقطة تستلزم انخراط أمريكا وبريطانيا في الميدان    مفاجأة، نيكي هايلي تكشف عن المرشح الذي ستصوت له في انتخابات الرئاسة الأمريكية    نتيجة الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2024 برقم الجلوس والاسم جميع المحافظات    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    تأكيدًا لانفراد «المصري اليوم».. الزمالك يبلغ لاعبه بالرحيل    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    رغم فارق السنّ.. «آلاء» والحاجة «تهاني» جمعتهما الصداقة و«الموت غرقًا» (فيديو)    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. طارق شوقي رئيس المجلس الرئاسي للتعليم في حوار المستقبل:
نظام تعليمي جديد سبتمبر 2017
نشر في الأخبار يوم 29 - 02 - 2016

عام و5 أشهر مرت علي تأسيس المجلس الرئاسي للتعليم، .. ومازال الرئيس السيسي يكرر في كل خطاباته بضرورة تطوير التعليم .. وأعلن في رؤية مصر 2030 أن الاستثمار في البشر هو أفضل استثمار.. الفترة الأخيرة شهدت أزمات كثيرة وإجراءات غير واضحة من الوزارات المعنية، بداية من لجنة تطوير التعليم التي أعلنت تبني مناهج انجلترا وسنغافورة وسط حيرة المواطنين من امكانية التطبيق، ثم دعوة القطاع الخاص لبناء المدارس واعتبرها البعض بداية لخصخصة التعليم، وبنك المعرفة الذي يعد طفرة علمية هائلة لم يستفد منها الطلبة حتي الآن بالشكل المطلوب، والبعثات العلمية الخارجية تنفق الدولة عليهم المليارات ويعودون بلا عمل ولاتلزمهم الدولة بأي شئ، وسوق العمل يشتكي من ضعف مهارات الخريجين لضعف إمكاناتهم، ومنذ أيام صنفتنا إحدي المؤسسات الدولية لجودة التعليم في المركز قبل الأخير، فكان هذا الحوار مع الدكتور طارق شوقي رئيس المجلس الرئاسي للتعليم لتوضيح معالم التطوير كما يريده الرئيس والشعب.؛
هدفنا طفل يجيد لغتين غير العربية قبل إنهاء الإعدادية
التعليم «خراب بيوت» .. والمجانية المطلقة لا تصلح
أكبر كوارثنا أننا لا نقرأ ومشاكل التعليم تراكمت طوال 60 عاما
ربط المناهج ببنك المعرفة من العام القادم في كل المواد
شاركت في لجنة تطوير المناهج التي استقرت علي نقل المواد الدراسية العلمية من انجلترا وسنغافورة.. هل نستطيع تطبيقها مع امكانياتنا المتدنية في الأنشطة ومستوي المعلمين ؟
حدث حوار بعد انتهاء عمل لجنة التطوير بين المجلس الرئاسي للتعليم ووزراء التربية والتعليم والثقافة والشباب وتم الاتفاق ان المرحلة الحالية لن تعمل وزارة التعليم علي نقل مناهج ولكن علي ربط المناهج الحالية ببنك المعرفة بحيث نقوم بتحديث المناهج ونحدث طفرة في عرض العلوم والرياضيات للطلبة بعيدا عن نقل منهج معين لدولة أخري لأن هذا الأسلوب غير صحيح.
نستطيع أن نقول أن المرحلة القادمة هو تطبيق عملي لمناهجنا بصورة محسنة وليس نقلا لمناهج دول أخري؟
لجان تطوير المناهج التي أشرفت عليها وزارة التربية والتعليم كان هدفها الأساسي الوقوف علي حقيقة وضعنا الحالي في المناهج اما ماتم الاتفاق عليه هو جزءان أولا مرحلة قصيرة المدي تبدأ العام الجديد وسوف يتم فيها ربط المناهج ببنك المعرفة أما الخطة طويلة المدي فهي التي يتولاها المجلس الرئاسي للتعليم والبحث العلمي بعمل مخطط تطوير شامل للمنظومة التعليمية سوف يخرج للنور قريبا.
مواد إنسانية
ماالفرق بين التطوير قصير المدي والخطة الشاملة التي يعدها المجلس الرئاسي؟
الخطة قصيرة المدي تتعلق بالمواد الانسانية من التاريخ والجغرافيا واللغة العربية والدين سوف تتم داخل وزارة التعليم لتحسين المواد وتقليل الحشو وتعديلها بشكل يتناسب مع طموحات رئيس الجمهورية في التطوير والاهتمام بالشخصية المصرية والهوية والانتماء وقبول الآخر، وبالنسبة للعلوم والرياضيات سوف يتم ربطها ببنك المعرفة وهو عمل كبير جدا ومفيد بصورة هائلة لأننا سوف نربط الطلبة بكل ماهو جديد في العالم، والكتب من العام القادم سوف تتغير في كل مادة ودرس بأن يتم كتابة المراجع المتوفرة حول موضوع الدرس في بنك المعرفة والأفلام العلمية المتاحة وسوف يتم تدريب الأساتذة والطلاب علي هذا التطوير الكبير جدا وهو ماسوف يطبق علي المستوي القصير بدءا من العام القادم.
وبجانب ذلك هناك الخطة طويلة الأمد لإعادة صياغة التعليم المصري كله في المناهج والمدرسين والامتحانات والأبنية واقتصاديات التعليم لبناء نظام جديد علي «ورقة بيضا» وهو مانعده الآن بالتوازي مع ماتقوم به وزارة التربية والتعليم في الخطة قصيرة الأجل، النظام الجديد يعده المجلس العلمي مع الوزارة، ونعمل حاليا بكل طاقتنا لخروجه إلي النور في أقرب وقت وسيبدأ تطبيقه بداية من الصف الأول الابتدائي أما المراحل التعليمية الأعلي فسوف يطبق عليها التطوير قصير المدي بتحسين المواد، لنحدث عملية احلال للمنظومة الجديدة بدلا من القديمة خلال ال 12 عاما القادمة.
ماهي ملامح خطة التطوير الشامل التي يتم إعدادها حاليا؟
الفكرة بدأت بتكليف من الرئيس يوم 9 يناير الماضي، والخطة طموحة جدا ونحن قررنا خوض المغامرة ببدء نظام جديد وليس مجرد اصلاحات للنظام القديم، ونعد حاليا نظاما يشمل كل شئ بداية من المناهج والمعلمين وعدد الطلبة.
كل التصنيفات الدولية لجودة التعليم تضعنا في المراكز الأخيرة فمتي نخرج من هذه الدائرة المحبطة؟
للأسف في عديد من التصنيفات الدولية مركزنا متأخر جدا ومن جهات محايدة دولية بعيدة عن التشكيك في نواياها، واذا قيمنا مستوي الطالب المصري بعد الثانوية العامة فإنه غير مرضي بسبب عناصر كثيرة وليس المناهج فقط، ولن نتقدم طالما نظام الثانوية العامة الحالي قائم.
نظام فاشل
انتقدت نظام الثانوية العامة فلماذا لاتسعي لتغييره؟
التقييم في نهاية العام بامتحان ساعتين أو ثلاث هو نظام فاشل ويعتمد علي الحفظ فقط، فلا أعرف الأهداف وراء أن يحفظ الطالب موعد وفاة نابليون بونابرت ثم يتحول لسؤال آخر العام يحدد الكلية التي يدخلها الطالب في حين أن ضغطة زر واحدة علي جوجل أو في كتاب توفر هذا الجهد، أما إلغاء نظام الثانوية العامة فلايتم بمجرد قرار ولكن لابد من تعديل منظومة تقييم الطالب طوال العام وليس بامتحان آخره، وهذا يتطلب بعض الوقت.
الطالب وولي الأمر يسمع أخبار تطوير التعليم منذ عشرات السنوات ولا تغيير حقيقيا فمتي يتحقق؟
التطوير يحتاج إرادة سياسية وجهدا كبيرا وبالفعل حاليا لدينا إرادة سياسية من الرئيس السيسي لتطوير التعليم يشكل لنا قوة دفع هائلة، وهو مانشعر به جميعا ويمنحنا القوة للاستمرار فيما نعده حاليا من تطوير شامل، فرغم المشاكل الكثيرة للدولة الا أن الرئيس مؤمن أن الاستثمار الأهم في الإنسان المصري وهو مانسعي اليه الآن، نسعي لتطوير الفكر التحليلي والمنطقي والبحث لدي الطفل والطالب ولا يأخذ المعلومة من مصدر واحد، هذه مهارة لدي الطالب قياسها من المدرس أمر صعب تحتاج تأهيلا كبيرا، ولايمكن أن يكون التقييم عبارة عن امتحان في غرفة لمدة ساعتين ولكن عن طريق اعداد الطالب لأبحاث من عدد صغير من الطلبة، فلايمكن تنفيذ هذه الأفكار في فصل به 120 طالبا «مستحيل» حتي تصل للنتائج المطلوبة لابد أن تغير أمورا كثيرة من الأساتذة للطلاب والمناهج وأشياء أخري كثيرة، ومنها طبيعة مهارات المدرس وتكوينه وتحسين أدائه في الفصل ومرتبه، كلها سلسلة تكمل بعضها.
شاركت في ورشة العمل التي اعدتها وزارة التعليم لطرح المشروع القومي لبناء المدارس علي القطاع الخاص.. المواطنون رأوا أنه بداية لخصخصة التعليم والمستثمرون يشعرون بالغموض لعدم وجود تفاصيل؟
اعتقد أن الاجتماع كان الوزير يهدف منه لاستطلاع آراء المستثمرين، حول الفكرة وبالفعل مازالت هناك أسئلة بلا أجوبة والاجتماع كان عبارة عن بالون اختبار ومحاولة لاشراك القطاع الخاص في التعليم بتوفير الأرض، وأري الفكرة جيدة ولكن تحتاج لتوضيح وعمل متكامل ولم يكن إلا خطوة أولي، وليست خصخصة للتعليم ولكن لجذب القطاع القطاع الخاص ل20% من بناء المدارس وال80% تتولاها الدولة.

المشروعات الكبيرة
ما اخر مرة قابلت فيها الرئيس السيسي وما أهم استفساراته؟
منذ أيام قليلة، والرئيس دائما يتابع معنا تفاصيل المشروعات الكبيرة خاصة التي يهتم بها ومنها التعليم وبنك المعرفة والاطار كله هو الاستثمار في البشر، الرئيس يريد تطوير في الشباب والطلاب، وقطاع التعليم والصحة من أهم القطاعات التي يهتم بها، الرئيس دائما يحب أن يكون ملما بكل التطورات وسألنا عن طريقة التواصل مع الوزارات وخاصة التعليم والتعليم العالي وكيفية التنسيق والعائد من عملنا وعدم ازدواجية العمل مع الوزارات وربط الشباب والمدرسين والمناهج في بنك المعرفة ودائما يسأل علي نسبة الانجاز في العمل وكم طالبا دخل علي موقع بنك المعرفة ومافعلناه لتعريف الطلاب والشباب بمحتوياته.
هذا يأخذنا لبنك المعرفة وأين وصل الآن من تطور؟
أعداد الزائرين تتزايد باستمرار علي موقع البنك، واتفقنا مع وزارة التعليم العالي ان نضيف «ايميلات» كل طلبة التعليم العالي البالغ عددهم مليون ونصف المليون وربطها ببنك المعرفة، حتي نصل بكل مادتنا العلمية والفكرية في بنك المعرفة إليهم ولاننتظر دخولهم علي الموقع واتفقنا مع أساتذة الجامعات أن يزيدوا من استخدام البحث العلمي علي البنك، وهو ماسنفعله أيضا مع طلاب الإعدادي والثانوي باضافة ايميلاتهم علي بنك المعرفة وابلاغهم بكل ماهو جديد في دراستهم، فنحن نتحدث علي أكثر من 15 مليون شاب، نريد أن يتغلغل بنك المعرفة في تدريس المناهج.
أين وصل حجم الحصيلة العلمية لبنك المعرفة؟
في المرحلة السابقة كان همنا الرئيسي هو تأسيس البنك ولدينا اتفاق مع أكبر 27 دار نشر علمية دولية في العالم لنشر أبحاثها في بنك المعرفة، ثم انتقلنا لتأسيس قاعدة البيانات وتطويرأدوات البحث داخل بنك المعرفة وبدأنا قياس رد فعل الناس ومدي تفاعلهم مع المادة العلمية، ووضعنا مادة مبسطة في البداية كتعريف للمادة العلمية الأساسية لنأخذ بيد كل شخص جديد يدخل علي بنك المعرفة وطلبنا من شركة ديسكفري تغيير شكل محتواها العلمي ليكون أكثر جاذبية للقارئ وانتجوا بالفعل شكلا رائعا تم تطبيقه منذ أيام، المحتوي الأصلي حجمه هائل وأكبر من مكتبة الكونجرس الأمريكي ويزداد يوميا، فكل ناشر يضع يوميا كتبا ودوريات جديدة.
أسلوب حياة
نحن شعب معروف حاليا بأنه لايقرأ فمتي نجعل التفكير والبحث «أسلوب حياة»؟
للأسف نظامنا التعليمي لم يمنح الطلاب التنافسية، فعدم تعليمهم اللغة الانجليزية الجيدة والصحيحة فنحن آذيناهم ووضعناهم في معزل عن كل التطور العالمي، بالمناسبة نحن ضعاف في اللغتين العربية والانجليزية فمعظم الشباب في سن 16 و17 عاما لايستطيع قراءة كتاب لطه حسين ولن يفهم منه شيئا، واذا كان وضعنا كذلك في اللغة العربية فبالتالي حرمناه من قراءة تاريخه الأساسي، المشكلة في الجدل علي الساحة حاليا وخاصة في الدين أن الغالبية العظمي لاتقرأ وبالتالي المعرفة تأتي من أشخاص يقصون عليك حكايات أما المعرفة الحقيقية فلا يذهب لها أحد ليطلع عليها ويكون لديه القدرة علي تمييز مايسمعه، فمابالك بمستوي المصريين في اللغة الانجليزية التي تحرمنا من الاطلاع علي العلوم عالميا، فاللغات من أهم الادوات للتعليم.
ما ملامح خطة التطوير الشامل التي يعدها المجلس الرئاسي للتعليم؟
تعتمد استراتيجية التغيير لدينا في المرحلة الابتدائية علي تعليمه اللغات وتتركه يلعب سوف يكون أفضل فلا داعي للتعقيد الذي نمارسه حاليا علي طلابنا، اليوم غير زمان فالمعلومات موجودة والتعليم يعتمد علي اكساب الطفل للمهارات وليس تحفيظه المعلومة، نحن نضيع 12 عاما من عمر أبنائنا في تعليم لاينفعهم ويخرج في النهاية لسوق العمل بلا مهارات ولايحتاجه أحد، نحن نريد شابا يمتلك أدوات العمل بعد الثانوية العامة ومن يريد الجامعة يكمل.
مؤهل للعمل
هل معني ذلك أن تكون شهادة الثانوية العامة تؤهل للعمل بدلا من البكالوريوس؟
نريد الحاصل علي شهادة الثانوية العامة مؤهلا لسوق العمل ويمتلك أدواتها ويكون مفيدا ولديه القدرات أولها معرفته الجيدة للغة الانجليزية وهويته وانتماؤه الوطني بوضوح ويتقبل الآخر ويعرف كيف يفكر ويتعلم ويكون منفتحا علي الدنيا وطريقة التفكير المنطقي والعلمي وهو هدفنا وليس حفظ المحتوي، ومن يريد الجامعة فليكمل مشواره، رؤية مصر 2030 أن يكون الطفل المصري متقن لغتين غير العربية قبل انهاء المرحلة الإعدادية في المدارس الحكومية لأن ذلك يمنحه سلاحا قويا جدا يعيش معه العمر كله، من غير تعلم لغه أنت شخص أعمي، نريد أن نعلم أبناءنا ريادة الأعمال وكيف ينفذ مشروعا ويفهم المبادئ في البيزنس والهندسة والآداب فلانريد طالبا يدخل قسم العلمي ولايعرف أي شئ عن الآداب والانسانيات ولا طالب أدبي لايعرف شيئا عن العلوم والرياضيات هذا نظام فاشل، لابد ان نصنع الشخصية الكاملة كيف يتكلم ويناقش وليس بالعصبية والتعامل بالحجة وتقبل رأي الآخر وعدم اعتباره اهانة، هدفنا هو صناعة الشخصية السليمة وهي في الأساس تربية وتعليم، وهو مايحتاج مناهج جديدة ومدرسا متطورا عن الحالي يربي هذه المفاهيم في الطلبة.
مجانية التعليم هل ستستمر بهذه الأفكار وطموحات التغيير وتحمل الدولة لكل النفقات؟
هذه قضية كبيرة جدا فالدولة مطالبة بتفسير معني مجانية التعليم المنصوص عليها في الدستور وتوضيحها للمواطنين ويجب ان نعلم جميعا أن التعليم ليس مجانا ولكن هناك مصاريف ضخمة تدفعها الدولة .. لم يعد الوقت يسمح لنا بالجدل ولكن التطوير يحتاج خطوات عملية، أي أب وأم يعلم جيدا أن التعليم ليس مجانيا ويدفع الكثير بطرق مختلفة ودروس خصوصية ويحارب ليصل إلي المدارس التجريبية، والحقيقة أن أولياء الأمور بيتخرب بيتهم في التعليم، ووسط كل ذلك مازلنا مصريين نضحك علي بعض ونصرخ من أجل مجانية التعليم الذي هو ليس مجانا في الأساس.
تكلفة التعليم
ما هي رؤيتك لتعديل هذه المنظومة غير الواضحة؟
أولا: يجب أن نحسب تكلفة التعليم الجيد وعدد الطلبة لدينا وبالتالي تكلفة الطالب الواحد في نظام تعليمي جيد وماتتحمله الدولة ومايجب ان يتحمله ولي الأمر وسوف ننهي أزمات كثيرة لو وصلنا لهذه المرحلة.
متي ننفذ هذا الأفكار المهمة لتطوير التعليم بصورة حقيقية؟
لايوجد اطار زمني محدد لأن بناء نظام تعليمي جديد سوف يتطلب دراسات كثيرة وحوارا مجتمعيا كبيرا ونسعي لتنفيذه خطوة خطوة لأن ثقافة البشر لاتتغير بين ليلة وضحاها، البعض يصور الأمر وكأنه هجوم علي مجانية التعليم ولكنه في الحقيقة هذا ماأخرنا كثيرا، يجب أن نحدد اقتصاديات التعليم ودول كثيرة تمنح قروضا للشباب للحصول علي التعليم وأنا لا أسعي لتطبيق ذلك الآن ولكن أسلوب التنفيذ سيحدده الحوار المجتمعي، يجب أن نحدد التكلفة الحقيقية للتعليم الجيد الذي نأمل الوصول اليه والبحث بوضوح عن مواصفات التعليم الجيد وكيف سنوفر هذه الأموال في ظل مادة الدستور التي تشترط مجانية التعليم دون أن تحدد وتصف معني هذا المفهوم وكيف يطبق علي الناس جميعا في حين أن أولياء أمور يدفعون 10 آلاف دولار للمدارس الدولية ثم يدخل الجامعات الحكومية ببلاش فأين العدالة، وكان بيدفع للأجانب وأولي أن يدفع لبلده بشرط توفير التعليم الجيد، ولابد أن تكون مجانية التعليم ميزة لمن يستحقها من محدودي الدخل والطلاب المجتهدين وتسحب من الراسبين، لدينا حالة «اشتباك تغيظ» في هذه المسألة وفكرة المجانية المطلقة للتعليم لاتصلح ولكن المجانية يجب أن تكون لمن يستحق اما تكون لطالب نابغة وتكون المجانية مكافأة له أو لذوي الدخل الضعيف.
متي تبدأ منظومة التعليم الجديدة كليا؟
نسعي حاليا بكل جهدنا للبدء في سبتمبر 2017، لبناء نظام تعليمي جديد من كتب ومدرسين وكل شئ.
البعثات الخارجية لم نعد نري لها أي جدوي فهل تسعي لتطويرها؟
نتناقش حاليا مع وزارة التعليم في ضرورة اعادة النظر في هذا النظام للاستفادة منه ونري العائد منه لأننا أنفقنا الكثير من مليارات الجنيهات ولم نقيس العائد الذي حققناه وماهو العائد علي مصر.
وبالطبع النتيجة غير مرضية ولايوجد نظام واضح لمدي استفادة الدولة من الأموال التي تنفقها علي البعثات العلمية الخارجية، السؤال المهم هل نرسل البعثات العلمية في التخصصات التي تحتاجها مصر «ولا إيه»، والأهم ماذا تفعل الدولة مع المبعوث عندما يرجع وللأسف الدولة لم تضع أي التزامات عليه، وارسال البعثات الخارجية يتم بلا متابعة بعد عودته ونعرف حالات أنفقت عليها الدولة مليارات وعادوا لمصر الآن عاطلين بلا عمل، لدينا كفاءات مهدرة كثيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.