أصبح أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي العرب، أشهر من توم وچيري وميكي ماوس والشاويش عطية والمعلم بحبح، بل تجاوزوا جميعًا حدود الكوميديا سواء الهادفة، أو كوميديا اللطع علي القفا، إلي المسخرة والهذيان والهلوسة والخوازيق والشبيحة والبلطجية، فنحن عندنا بالصلاة علي النبي، الرئيس القفا، اللي كل شوية ربنا ينفخ في صورته، لحد قفاه ما بقي أطول من الطريق الدائري، يعني ممكن يقف في بلده ويمد رقبته يجيب آخر الدنيا، ومع أنه أشهر قفا في التاريخ، إلا أنه يقتل شعبه بمنتهي الوحشية ولا المعلم كفتة الجزار، ثم يبتسم ببلاهة وبلادة ولا ابتسامة الخروف الذي يلف ويدور حول المعزة العرجا، وعندنا بعد الصلاة علي الزين الرئيس شرفنطح، اللي السعوديين نسيوه في الفرن لحد ما أتحرق، وظهر علي شاشة التليفزيون، وهو يضع رجلاً علي رجل.. مع أنه حافي ورجله شبه خف الجمل، لأن العيال التمورجية في المستشفي طمعوا في شبشب سيادته ولطشوه، وعندنا بعدما نصلي علي اللي هايشفع فينا الرئيس أفيونة، وده بقي بعد ما عملوله عملية زرع مخ، وطلعوا ولاد نصابين وحطوله مخ قرد، بدأ يضرب شعبه بالصواريخ والدبابات، وفي الآخر.. لما عجزوا عن علاجه.. نصحوه بدخول الخانكة. وهناك بقي.. يعمل هتلر ماشي.. يعمل الملكة فيكتوريا ما يضرش. يضرب زمايله بالطوب والشباشب هو حر، والوطن العربي مازال في انتظار زعامات جديدة تضيف لرفاق المسيرة، مثل الرئيس المكوة، والرئيس الونش، والرئيس برشامة. لكن.. يظل أشهر وأهم هؤلاء الرؤساء جميعًا، والذي دخل موسوعة چينز من أوسع أبوابها، وهو الرئيس الشومة، لأنه أول رئيس في العالم يحتفل بسعادة.. ولا احتفال المطاهر - بانفصال بلده، ثم يبدأ الرقص بالشومة، ولا رقصة الغازية المكسحة، اللي عندها فتاق وجرب وشلل رباعي، مع أنه هربان من المخبرين، ولو واحد فيهم قفشه في السكة، وسلمه لمحكمة العدل الدولية، هايعلموه الرقص بجد.. يعني ممكن يرقص رقصة القرود، ورقصة الفراخ المدبوحة، والأهم من ذلك.. أنهم هايلطشوا الشومة منه، ويرقعوه بيها علي نافوخه، وقد ركب الرئيس الشومة دماغه ولا اللي راكب بغلة، وشرخ في السودان هو والحاج الترابي أبو عمة، لحد ما خربوها الاتنين، وبعد أن تم الانفصال.. وارتاح الاثنين.. أبو شومة.. وأبو عمة، قرر الحاج أبو عمة أن يزور مصر، ليه يا عم الحاج.. طب ده أحنا ما عندناش موالد دلوقت، والزار المصري لامؤاخذة غير الزار السوداني، حتي العفاريت السوداني بتمضغ أفيون، بينما العفاريت المصري بتضرب بانجو، وتشرب چن وكونياك. وبعد أن صمت الحاج الترابي - حتي اسمه يا جدع يجيب الحساسية والربو والسعال الديكي، جالك.. أنا جاي مصر يا زول علشان أنقل التجربة السودانية لمصر، تقولش الترابي ده ساب القراية في القرافة وتفرغ لاختراع صاروخ سوداني، يلف حوالين الدنيا كلها، وأول ما عمنا الحاج يقرا عليه الصمدية، ينزل فوق نفوخ أي رئيس جبان، ولا أحد يفهم حتي هذه اللحظة، ما هي التجربة التي سينقلها لنا الحاج الترابي فوق الجمال، عشان ما حدش يسرقها، هل هي تجربة كيف يتم تقسيم مصر بالتساوي والعدل، والحاج جايب معاه ميزان قباني عشان ما حدش يقولك حتتي أصغر من حته الراجل الجبان اللي جنبي؟! أم سينقل لنا تكنيك رمي قزايز الخمرة في النيل، علشان السمكة من دول تطلع من الميه تتطوح، وتقولك أحنا مش سمكة يامدهول علي عينك.. أنا ضفدعة، أو تطلع سمكة صايعة قوي، تقولك كله خمرة خمرة.. مافيش حتة حشيش، أو لفة بانجو يا اولاد الحرام، أم أن جلالته جاي ينقل لنا تجربة دارفور عشان نبقي كلنا في الهم شرق؟! ولا إخوانا السلفيين طلبوه مخصوص، عشان يفتيهم في كيف تهدم ضريح.. من غير ما تسيب أي نطع جريح، وكيف تستخدم المطوة والسنجة.. لحد الزبون ما يبقي رنجة؟! لا أحد يعلم لماذا يأتي هذا الخرابي عندنا.. ما يطلع علي الرئيس القفا، علي الأقل هايتفاهموا كويس، ولو كنت من حكومة الحاج شرف، اللي شكله ياضنايا مش ها يعمر فيها، وها يرقد جنب الرئيس السابق، لطلبت من حرس الحدود أن يقفشوه أول ما يهوب برجله عندنا، ويزفوه لحد القاهرة، والعيال تحدفه بالطوب وتغنيله.. أتفرج ع الحلاوة حلاوة.. ده ترابي وغباوته غباوه غباوه، أو يركبوه فوق حمار بالمقلوب، والعيال تنغزه باسياخ حديد في جتته، وهم يغنون له.. يا أم الترابي رشي الملح سبع مرات.. ابنك ها يتحشي عند الولية جمالات.