كتب: أسامة رمضان إنجى نجيب محمد هاشم شهد ميدان التحرير أمس حالة انقسام ما بين الراغبين لمليونية إقالة حكومة شرف لعجز التعديلات الأخيرة عن تلبية مطالب الثوار وآخرين مطالبين بمنحها فرصة للعمل وإنجاز المهام الملقاة علي عاتقه مفضلين أن يطلق علي المليونية جمعة «الحسم» ودعم الوزارة لتحقيق باقي أهداف الثورة. فيما نشبت مشادات بين المتواجدين بالميدان حول المطالبة بمواصلة الاعتصام وآخرين مطالبين بفض الاعتصام بعد تلبية مطالب الثوار. فيما ساد الميدان حالة من القلق بشأن دعوات السلفيين والتيارات الدينية لمليونية الحفاظ علي الهوية الإسلامية للدولة إلا أن أرجاء السلفيين لمليونيتهم إلي الجمعة بعد المقبلة ساهم في تلطيف الأجواء. ووسط تقلص أعداد المعتصمين بدا الميدان أمس في وضع اشبه بساحة واسعة للباعة الجائلين رغم نشوب معركة مساء أمس الأول بين أحد البائعين وبين أفراد من اللجان الشعبية أمام المتحف المصري انتهي برغبة عدد كبير من المعتصمين في إخراج الباعة من الميدان.. غير أن أعدادهم أمس لم تقل وانتشر بشكل مكثف بائع المثلجات والمياه والعرقسوس. ونشبت مشادة كادت تتطور إلي اشتباك علي إحدي بوابات التأمين الخاصة بالميدان بعد الامساك بأمين شرطة أثناء دخوله للميدان وبحوزته مسدسه.. حيث تعرف عليه الثوار أثناء الاطلاع علي بطاقته وتفتيشه، غير أنه أجاب عليهم بأنه متوجه إلي محل عمله، الأمر الذي دفعهم لإرسال شباب من اللجان الشعبية للتأكد من محل عمله وخروجه من الميدان تماماً. فيما دعا ائتلاف التصحيح والتغيير الموجودون إلي حضور حفل ليلي أمام مجمع التحرير فقرة خاصة بالأراجوز من خلال مطبوعات وزعت في الميدان مكتوب بداخلها «اراجوز الثورة هيقول القرارات ويحكي اللي جاي واللي فات» بغرض عمل توعية سياسية بأهداف ومطالب الثورة والسخرية من الوضع القائم ومطالبتهم بالتمسك بحقوقهم وعدم التراجع. بينما قال أحمد عبد الله مؤسس راديو الثورة الذي يبث برامجه من قلب الميدان إنهم سيقومون بتعمل لقاء خاص مع عمرو موسي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، موضحاً أن جميع الموجودين بالميدان يستطيعون استقبال اشارة الراديو علي الكاسيت الشخصي بينما من هم خارج التحرير يستقبلونه من الإنترنت فقط وهي أمور تم تجهيزها بجهود الشباب حتي الخيمة الخاصة بالاستديو. ومن جانبه قال مؤمن محمد عضو اللجنة الإعلامية لحركة شباب 6 أبريل إن الحركة تنتظر الإعلان النهائي عن أسماء الوزراء الجدد في حكومة شرف خاصة بعد إعادة النظر التي يجريها رئيس الوزراء في بعض الأسماء التي أعلن عنها ولم تحظ بالقبول، وبعدها سيكون للحركة موقف وفق هذا الاختيار. ولليوم الخامس علي التوالي واصل موظفو وزارة البيئة الاعتصام ضد ماجد جورج وزير البيئة مطالبين بإقالته واعتبروه من النظام البائد وقالوا نحن خلعنا مبارك ولم نستطع خلع ماجد جورج علي الرغم من الفساد الكبير الذي يحيط به وعلقوا لافتات كشفوا فيها مفاسد وزارة البيئة علي مدار عدة سنوات سموها إنجازات جورج وهي السحابة السوداء لمدة 8 سنوات فوق القاهرة والدلتا وأكثر من 100 ألف مواطن مصابون بالسرطان و1100 حالة وفاة في صفوف الأطفال بسبب التلوث و1400 طن نفايات خطرة ومبيدات ملوثة و350 مليار دولار خسائر مصر من التعدي علي المحميات الطبيعية وبناء قصور مبارك و14 مليار جنيه تكاليف تدهور البيئة في مصر ومليار و150 مليوناً مخالفات في أموال الاتحاد الأوروبي بمحميات جنوبسيناء وإهدار 33 مليون جنيه في حديقة سوزان مبارك. من جانب آخر علق عدد من الشباب لافتات كتبوا عليها «نحن البلطجية» للاستهزاء من الإعلام الذي ينتقدهم علي حد وصفهم. فيما دعا اتحاد شباب الثورة الشعب المصري إلي المشاركة في جمعة «الحسم» والتظاهر في ميدان التحرير وفي جميع ميادين مصر بالمحافظات بدءاً من الساعة الخامسة عصراً نظراً لارتفاع درجات الحرارة مع استمرار الاعتصام للحفاظ علي مطالب الثورة وأهدافها وأكد الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد أن جمعة الحسم هدفها حسم مصير الثورة وجميع الأمور المتعلقة حتي الآن من حسم المجلس العسكري لموقفه تجاه المطالب المشروعة للثورة واتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذها وحسم الموقف تجاه حكومة شرف والترقيع الذي يتم داخلها الآن والذي يرفضه الاتحاد وحسم الثوار أيضاً لموقفهم تجاه الاعتصام وعدم تنفيذ مطالب الثورة حتي الآن. فيما أوضح عصام الشريف عضو المكتب التنفيذي للاتحاد رفضه الكامل لمحاولات ترقيع وزارة شرف وتمسك الاتحاد باستقالاتها بالكامل وإنشاء حكومة ثورة جديدة وذلك لوجود عدد من أفرادها من الحزب الوطني. وأوضح الشريف أن الاتحاد مستمر في دعوته لإنشاء محكمة ثورة لتطهير البلاد من رموز النظام السابق مع إلغاء قانون تجريم الاعتصام وقانون الطوارئ. فيما دعا ائتلاف شباب الثورة إلي التظاهر يوم الجمعة المقبلة من أجل تغيير بعض الوزراء فقط ودعم د. عصام شرف رئيس للوزراء وأوضح أحمد عبد الموجود عضو ائتلاف شباب الثورة - إخواني - إن شباب الإخوان يشاركون في الثورة من أجل تدعيم الدكتور عصام شرف من أجل المطالبة بتغيير علي السلمي كنائب رئيس للوزراء علي أن يحل محله حسام عيسي وكذلك تغيير كل من وزارتي الأوقاف والتعليم العالي مع الاعتراض علي استمرار وزير البترول والكهرباء ووزير البيئة ووزيرة التعاون الدولي.