حراس الثورة يواصلون اعتصامهم بالميادين و120 حركة تحشد لمليونية الإنذار الأخير كتب - نهي حجازي وانجي نجيب ومصطفي أمين والمنوفية - مروة فاضل واصل الآلاف اعتصامهم أمس بميدان التحرير والإسكندرية والإسماعيلية رغم تناقص الأعداد، غير أن دعاوي الحشد تواصلت لمليونية الإنذار الأخير، وفيما رحب البعض بحركة تغييرات وزارة الداخلية فإن المعتصمين رفضوها معتبرين أنها مجرد تغييرات شكلية لم تمتد إلي أرض الواقع. وتحت وطأة الحرارة الشديدة أمس لجأ المعتصمون إلي خيامهم ليبدو الميدان شبه خال فيما توافد المواطنون علي مجمع التحرير لقضاء حوائجهم في حرية تامة. وقال شباب الاعتصام إن الميدان يحمل ممثلين ل120 تيارا وجمعية وحركة سياسية في مقدمتها حركة 6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير واتحاد الثوار المصريين وحزب التيار المصري واتحاد ثوار أولاد البلد، وائتلاف خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون المطالبة بتطهير القضاء ووضع ضوابط للتعيين في الهيئات القضائية معيارها الوحيد الكفاءة وحسن السمعة، واتحاد الحاصلين علي الدكتوارة والماجيستير المطالبين بالحق في الحصول علي كادر جامعي، واسر الشهداء المطالبين بحقوق ذويهم. وخلا محيط الميدان ومجمع التحرير من أي تواجد لقوات الشرطة والجيش، فميا تولي المعتصمون مسئولية حمايته، فيما خرجت مجموعات من آن لآخر تهتف بحقوق الشهداء واسقاط الفاسدين في جميع مؤسسات الدولة وآخرون رفعوا شعارات مناهضة للمجلس العسكري احتجاجا علي البيان شديد اللهجة الذي ألقاه اللواء محسن الفنجري عضو المجلس. وأكد محمد القصاص عضو ائتلاف شباب الثورة والعضو بحزب «التيار المصري» علي أنه بالرغم من إيجابية خطاب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وأن التيار متواجد بالميدان اليوم في شكل تظاهرات ينظمها اعضاؤه قد تتحول إلي مليونية رابطا بين هذه التظاهرات والدعوات المليونية التي دعا إليها عدد من الناشطين والحركات الموجودة بالميدان، منتقدا ما أسماه تخاذل وزير الداخلية في الكشف عن قناصة الوزارة الذين قتلوا المتظاهرين يومي 28 و29 يناير الماضي وادعائه أنهم غير موجودين أصلا وطالب بسرعة الضبط والاحضار للضباط ذوي الرتب الصغيرة الذين شاركوا في قتل المتظاهرين واستبعاد عناصر جهاز أمن الدولة السابق من جهاز الأمن الوطني وتحديد مهامه بصورة فعلية وليس من خلال كلام مرسل مع رفع الضبطية القضائية من ضباطه. فيما أكد أحمد رسلان عضو حركة 6 ابريل استمرار الحركة في اعتصامها والدعوة علي الفيس بوك للحشد للمليونية جديدة اطلقوا عليها مليونية «الكفن» وذلك تأكيدا لمطالبهم الخاصة بسرعة محاكمة قتلة الثوار وعلانية هذه المحاكمات منتقدا التباطؤ الواضح من جانب الحكومة في تنفيذ مطالب ثوار التحرير، كاشفا عن اجتماع عقد أمس بعد مثول الجريدة للطبع لتحديد آليات العمل داخل الميدان متوقعا مشاركة بعض عناصر الشباب عن جماعة الإخوان المسلمين. ودعت القوي السياسية متمثلة في الأحزاب والحركات الشبابية إلي الاشتراك في مليونية التحرير والتي سميت »بجمعة الإنذار الأخير« وذلك للمطالبة بسرعة المحاكمات واستكمال مطالب الثورة ووضع حد أدني للأجور والقصاص لدم الشهداء وتوفير الرعاية لأسرهم. وأكد المهندس صبري عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالمنوفية أن الحزب لم يقرر بعد المشاركة في المظاهرات أو أي فعاليات في المحافظة وذلك لإعطاء فرصة للمجلس العسكري وحكومة الدكتور شرف في تلبية مطالب الثورة. بينما أكد شباب ائتلاف ثورة 25 يناير بمحافظة المنوفية أنهم سيقومون بعمل مسيرة كبيرة تجوب شوارع محافظة المنوفية والميادين الرئيسية بشبين الكوم تضامنا مع الثوار في ميدان التحرير وإيمانًا منهم بضرورة مشاركة «المنايفة» في الثورة بعد أن جلب مبارك لهم العار بكونه منوفي الأصل، مضيفين أن المسيرة ستبدأ من كوبري الشهيد أسامة علام بعنوان «الثورة مستمرة». وقامت حركة 6 ابريل بالمنوفية بالكتابة علي معظم حوائط الشوارع الرئيسية بالمنوفية أن الثورة مستمرة ولابد من مشاركة الجميع لتحقيق باقي مطالب الثورة ومحاكمة رءوس الفساد. فيما شهد الميدان حالة انقسام بين صفوف ثوار ميدان التحرير قبل يوم من عقد جمعة «الإنذار الأخير» كما أطلقوا عليها وذلك علي خلفية إصرار فريق منهم علي إقالة د. عصام شرف رئيس الوزراء وحكومته مع استبدالها بحكومة إنقاذ وطني في المقابل يري فريق آخر ضرورة التمسك بشرف مع الضغط في اتجاه توسيع صلاحياته وتحديد صلاحيات المجلس العسكري حتي يكون رئيس وزراء ذات صلاحيات فعلية. فمن جانبها عقدت حركة شباب 6 ابريل أمس الأول لقاء مع د. عصام شرف قدموا فيه مذكرة بعدد من الوزراء لتغييرهم ووصف عدد تلك الوزارات الراغب إحداث تعديل عليها 19 وزارة أبرزها الخارجية والإنتاج الحربي.