خيم الهدوء علي ميدان التحرير وسط تكهنات بأحداث ساخنة تشهدها جمعة بعد غد وأطلق عليها عدد من الحركات والائتلافات السياسية "جمعة المجزرة" وأرجعت اختيار هذا المسمي إلي اعلان التيارات الإسلامية إلي المشاركة في مليونية الجمعة للمطالبة بفض الاعتصام ليتحقق الاستقرار وإعطاء فرصة للحكومة الجديدة. كان معتصمو التحرير قد نظموا مسيرة إلي وزارة الداخلية رددوا خلالها هتافات تطالب بإقالة منصور عيسوي وزير الداخلية. وفي إطار المناقشات السياسية انقسمت القوي والأحزاب والحركات السياسية حول التعديل الوزاري فالبعض طالب بفض الاعتصام وإعطاء حكومة د. شرف مهلة للعمل فيما أصر البعض الآخر علي إقالة حكومة شرف واستمر الحوار حتي ساعة متأخرة الليلة الماضية لاتخاذ قرار موحد. ألقي ثائر سوري خطبة من أعلي منصة الشهداء حث فيها المعتصمون علي ضرورة استكمال الاعتصام حتي تتحقق المطالب والأهداف التي قامت الثورة لتحقيقها ودعا لتضامن الدولتين المصرية والسورية لتحقيق الحرية. قال هيثم حمودة وبلال محمد من أعضاء حزب الجبهة إنه من المتوقع في مليونية بعد غد حدوث مشادات عنيفة خاصة بعد إعلان التيارات الإسلامية مشاركتها في المليونية وأشاروا إلي ان القوي الإسلامية سوف تطالب بفض الاعتصام وهو ما سيلقي اعتراضاً من قبل ثوار الميدان. أكد خالد المصري من حركة بناة المستقبل ان استكمال الاعتصام ضروري لما يمثله من ضغط علي الحكومة لتنفيذ المطالب. أضاف إبراهيم عاطف المتحدث الرسمي لاتحاد المستقلين من أجل مصر وعضو اللجان الشعبية بالميدان ان الاعتصام مستمر حتي عزل حكومة شرف لأن مطالب الثورة لم تتحقق حتي الآن وان الإجراءات التي قام بها د. شرف لم ترق إلي مطالب الثوار. قال طارق الخولي عضو المكتب السياسي لحركة 6 ابريل: مستمرون في الاعتصام حتي يتم الإعلان عن التشكيل الوزاري بأكمله وليست وزارات بعينها.