رغم أنه تأخر كثيرًا فى اللحاق بأبناء جيله فنيا إلا أن الفنان خالد سليم يستطيع أن يختار أدوارًا مهمة وبخطوات ثابتة دون النظر لحجم الدور، حيث يبنى نفسه دراميا بعمل أو اثنين فى العام الواحد، ولكن شرطا أن يكون الدور مؤثرًا.. وللمرة الثانية يقدم سليم مسلسل تتعدى حلقاته ال30 حلقة رغبة منه فى تحدى نفسه بقصة تشويق وإثارة جديدة، رغم أنه كان قد قرر عدم إعادة التجربة بعد مسلسل الطويل الأول «سيرة حب» إلا أن مسلسلى «اختيار اجبارى» و«ولاد تسعة» غيرا وجهة نظره وكان من الصعب رفضهما، وعن فكرة تصور عملين معا وتقييمه لنجاح ألبومه «استاذ الهوى» تحدث خالد سليم ل«روزاليوسف» فى الحوار التالى. ■ كيف جاء ترشيحك للمسلسل؟ - المخرج مجدى السيمرى هو أول من رشحنى للعمل بالمسلسل وتقريبا أنا أول الأبطال الذين وقعوا معهم، وأنا سعيد بهذا الترشيح لأنه عمل مهم وعجبنى كثيرا السياق المكتوب به. ■ ألم تعترض على وجود مخرج تونسى؟ - على العكس فمجدى مخرج تونسى معروف وهو من أفضل الأشخاص المناسبين لتقديم هذا المسلسل، ليس تقليلا منى للمخرجين المصريين فنحن نمتلك طاقات وابداعات كبيرة، ولكن التجديد مطلوب وهو يستخدم تكنيكًا مختلفًا وعاليًا فى الاكشن الدرامى لأنه يختلف عن السينمائى كثيرا.. وأدعو الناس لمشاهدة مسلسله التونسى «بوليس» والذى أثار ضجة بدول المغرب العربى لاستخدامه تقنيات ورؤية، وتناول مختلف لفكرة الاكشن، فهو يستخدم تقنيات سينمائية أكثر، مما يجعل للعمل طابعًا وشكلًا خاصًا. ■ ما أكثر ما جذبك فى الدور؟ - أنه يعبر عن الحياة التى نعيشها مع التكنولوجيا وتطوراتها واخطارها، فأنا أقوم بدور شخص يعشق التكنولوجيا بكل اشكالها لدرجة أنها تسبب له مشاكل لأن شغفه دفعه للاطلاع على معلومات واشياء لم يكن يجب ان يعرفها وهو لم يكن يريد التطرق لبعض الحقائق، ما يدفعه لمحاولة الانشغال بحياته الخاصة وزوجته ومشاكله، ولكن مع الوقت تنقلب الأحداث بسبب التكنولوجيا ايضا. فأكثر ما أعجبنى فى تحدى الشخصية أنه فى كل جزئية نرى شخصًا غير السابق وكأن نقلات حياته تغيرت بشكل كبير. ■ أنت من أكثر النجوم تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعى فهل قابلت مضايقات مثل أحداث المسلسل؟ - بالطبع فهناك عدة مشكلات يتعرض لها الشخص الطبيعى فماذا لو كان مشهورًا فنعانى كلنا من قيام البعض بنشر كلام على لسانك الخاص ويرسلون للجمهور ويطلبون منهم أشياء على انهم مديرو أعمال الفنانين وغيرها من المواقف العديدة، وهنا بدأ دور الجهات المخصصة والتى تقوم بوضع علامات للصفحات الرسمية لكى يعلم الجمهور انه يتعامل مع هذا الفنان بشكل رسمى وليس احد يحاول الاتجار باسمه، أما عن المشاكل الشخصية والتى أعانى منها يوميا فهى كثيرة وأحاول التعامل معها. ■ هل تجد أن الدراما الطويلة لاتزال تحقق نجاحا؟ - نعم فهى منذ بدايتها منذ ما يعادل 6 سنوات تقريبا وتحقق نجاحا كبيرا بالوطن العربى، فنحن شعب درامى ويعشق متابعة المسلسلات وأكبر دليل على ذلك هو شهر رمضان حيث إنه عندما ينتهى المسلسل سريعا نجد الجمهور يفتقد أبطاله، لذلك فهى لاتزال ناجحة والحكم أولا وأخيرا على القصة والحبكة الدرامية. ■ لكنك صرحت بعد مسلسلك «سيرة حب» بأنك لن تقدم مسلسلات طويلة؟ - ليس بالضبط ولكنى كنت قررت الحصول على إجازة منها لبعض الوقت، فالمسلسل أخذ من وقتى عامًا كاملًا منذ يناير وحتى ديسمبر 2014 فى تصويره، ما جعلنى أؤجل عددًا كبيرًا من المشاريع الفنية أو اعتذر عنها، وقد كان المسلسل يحتوى على مشاهد عديدة هناك عطلات وسفر ونقل ديكورات بالإضافة إلى كونه 90 حلقة وخلال هذا العام كنت مبتعدًا عن حياتى الغنائية والشخصية فلم أكن أريد تكرار التجربة، ولكن «اختيار اجبارى» يعتبر عدد حلقاته أقل كما أننا انتهينا من جزء كبير من الاحداث بالفعل. ■ لكن هذا العام من المتوقع أن يشهد عرض الكثير من المسلسلات الطويلة ألم تتخوف من المنافسة؟ - لا فالمنافسة متواجدة والعمل الجيد أولا وأخيرا يفرض نفسه وكلما كثرت الأعمال وكانت المنافسة أشد كلما كان النجاح أفضل فأهم شىء هو أننا نقدم أفضل ما لدينا وأعمالنا مختلفة عن الآخرين، والحكم للجمهور حتى لو تم عرضهم جميعا فى موسم واحد. ■ ما الذى دفعك لقبول عملين معا ويتم تصويرهما فى وقت واحد؟ - هذه هى المعادلة الصعبة التى أحاول القيام بها، وهناك أعمال تعرض على الفنان يكون من الصعب التخلى عنها أو تأجيلها، فبعدما قمت بالتوقيع والمشاركة بمسلسل «اختيار اجبارى» عرضوا على «ولاد تسعة» والذى لم أستطع رفضه لأنه قصة وكاست عمل ودور لا يمكن التنازل عنه، فالأمر جاء صدفة وأحاول التوفيق بينهما. ■ ما طبيعة الشخصية التى تقدمها بمسلسل «ولاد تسعة»؟ - الخط الدرامى العام مختلف وأقدم شخصيتين مختلفتين تماما فى العملين، ففى «ولاد تسعة» أقدم دورًا لشاب طيب ومتواضع ومجتهد فى حياته يكتشف بعض المشاكل التى تسبب بها أحد أقاربه قديما، مما يغير مجرى أحداث حياته. وبشكل عام فالدور هنا يغلب عليه الطابع الرومانسى خارج إطار الاكشن والساسبنس. ■ هل سيتم عرض الاثنين معا فى موسم يناير الدرامى؟ - لا أعلم حتى الآن ولكن أعتقد أنهما سيعرضا معا لأنه تم الإعلان عن موعد انطلاقهما بمطلع العام الجديد وأنا قلق من فكرة عرضهما عن بعض رغم أن الأدوار مختلفة ولكن العمل الجيد يفرض نفسه وأرى أن العرض خارج الشهر الكريم خاصة للأعمال الطويلة يعتبر أفضل لأنه يكون هناك براح أمام المشاهد للمتابعة والتركيز بينما الموسم الرمضانى يعتمد على اسماء معينة من النجوم ومسلسلات سريعة فى رتمها لتنتهى أحداثها فى 30 حلقة فقط وغيرها من المشاكل مثل التزاحم الدرامى الذى يفقد الجمهور التركيز فى الأحداث. ■ كيف قابلت ردو الأفعال حول ألبومك «أستاذ الهوى»؟ - الحمد لله كانت كلها جيدة والألبوم حقق نسبة نجاح راض عنها إلى حد كبير خاصة أنه تم طرحه بعد الإعداد له بسنوات وانشغالى بالأعمال التمثيلية. ■ ما سبب اختيارك لأغنية «اطمن» لتصويرها بطريقة الفيديو كليب؟ - تابعت ردود أفعال الجمهور والأصدقاء حول أغانى الألبوم لأعرف أيا منها التى حققت صدى أكبر فوجدت أن الجمهور متفاعل مع «اطمن» أكثر لذلك قمت باختيار الفكرة والتصوير ليكون أول كليب للألبوم، ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة الوقوف على تصوير كليب أو اثنين من أغانى الألبوم ليتم طرحهما على فترات.