مجلس الأمن يدين الهجوم الإرهابى بالكنيسة البطرسية بالعباسية

أدان أعضاء مجلس الأمن الدولى بأشد العبارات الهجوم الإرهابى البشع والجبان الذى وقع على كنيسة القديس بطرس الملحقة بالكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية المرقسية فى العاصمة المصرية القاهرة أمس.
كما أدان أعضاء المجلس - فى بيان وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة أمس - الهجوم الإرهابى الذى وقع فى منطقة الجيزة فى مصر يوم الجمعة، ولقى فيه 6 من رجال الشرطة المصرية حتفهم وأصيب عدد من المدنيين.
وأعرب الأعضاء عن تعاطفهم الشديد وخالص تعازيهم لأسر الضحايا والحكومة المصرية وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين، مؤكدين من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وأكد أعضاء المجلس ضرورة تقديم مرتكبى ومنظمى وممولى ورعاة أعمال الإرهاب التى تستحق الإدانة إلى العدالة، وحثت جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون النشط مع الحكومة المصرية وجميع الجهات الأخرى ذات الصلة فى هذا الصدد.
وشددوا على ضرورة محاسبة المسئولين عن عمليات القتل، كما حثوا جميع الدول وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون النشط مع جميع الجهات ذات العلاقة فى هذا الشأن.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن أى أعمال إرهابية هى أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، فى أى مكان وأى زمان ، مشددين على ضرورة قيام جميع الدول بالتصدى للتهديدات التى يتعرض لها السلم والأمن الدوليان نتيجة للأعمال الارهابية بكل الوسائل ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة وغيره من الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما فى ذلك القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى للاجئين والقانون الإنسانى الدولي.
إلى ذلك نقلت سفارة المانيا بالقاهرة فى بيان رسمى حول الاعتداء الذى وقع على كنيسة قبطية بالقاهرة ما صرح به وزير الخارجية الألمانية شتاينماير لمجموعة فونكه الإعلامية فى برلين بأن هذا الحادث يعد أمراً مروِّعاً حقاً.
وتابع: نحن ندين هذا الهجوم الإرهابى بأشد العبارات مثلما ندين الهجوم الذى وقع يوم الجمعة على قوات الأمن فى القاهرة وكفر الشيخ، ونشاطر الشعب المصرى أحزانه.. قلوبنا مع الضحايا، ونشاطر العائلات أحزانها، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين الكثيرين.
وأردف: نحن نقف بجانب مصر فى الحرب ضد الإرهاب.. ونرفض أن يتم استغلال يوم المولد النبوى الذى يحتفل به المسلمون من أجل الاعتداء الغادر على المسيحيين، إذ يدل على أن التخطيط الدنيء للجناة ومن يقف وراءهم من أجل تعكير صفو التعايش السلمى بين أصحاب الديانات المختلفة، وذلك من خلال عنف الإرهاب.. ولا يجب السماح لهم بأن ينجحوا فى ذلك».