لليوم الثالث على التوالى، نشبت أكثر من 220 حريقا منها 189 حريقا بالطرق المفتوحة ساعدت الرياح القوية على اتساع رقعتها فى إسرائيل، وفشلت سيارات الإطفاء والطائرة فى إخمادها، مما دعا تل أبيب إلى طلب المساعدة من روسياوتركيا وقبرص واليونان وإيطاليا. وكشفت التحقيقات أن الحريق الهائل سببه موقد أشعله 4 عمال، فضلا عن حرائق نشبت فى مناطق حورون وأرض هشيم بين مستوطنتى كريات أربع وأدورة على طريق رقم 35، إلا أن سرعة الرياح عرقلت رجال الإطفاء من السيطرة السريعة على الحرائق. وقالت الشرطة الإسرائيلية فى بيان لها إن الحرائق التى اتسعت رقعتها فى منطقة القدس هى بفعل فاعل، وأغلب الحرائق يقف خلفها أشخاص دوافعهم قومية، وتوقع المفتش العام للشرطة الإسرائيلية رونى الشيخ أن تستغرق عملية مكافحة الحرائق الهائلة مدة يومين على الأقل. وبحسب مصادر إسرائيلية فإن الحرائق اندلعت فى منطقة الجليل القدس، والبحر الميت أسفرت عن إصابة نحو 20 شخصا جراء استنشاقهم الدخان، مخلفة أضرارا ب30 منزلا على الأقل، كما تجددت النيران فى مستوطنة دوليف فى منطقة بنيامين وسط مساعى فرق الإطفاء للسيطرة على النيران المشتعلة فى زيخرون يعقوب. وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، أن الأضرار لحقت بعدد من المنازل بسبب النيران، مضيفة إن 8 طائرات و40 سيارة إطفاء تعمل على إخمادها دون نتيجة بسبب الرياح القوية، فى حين أفادت وسائل إعلام عبرية عن اقتراب النيران من قاعدة نفيه يائير العسكرية. وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الأمن الداخلى جلعاد اردان، المساعدة من تركيا واليونان وقبرص وإيطاليا وروسيا لإرسال طائرات خاصة لإخماد الحرائق. وقال «نتانياهو» عبر حسابه الرسمى تويتر، «أشكر الحكومة الروسية التى لبت طلبنا وسترسل فى القريب العاجل طائرة إطفاء كبيرة ستنضم إلى الطائرات التى سترسلها اليونان وكرواتيا». ومن جانبه عبر أفيخاى أدرعى المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، عن حزنه لما تعرضت له إسرائيل من حرائق عقب نشوب حرائق عدة امتدت لمناطق وساعدت الرياح القومية على اتساع رقعتها فى إسرائيل. ونشر أدرعى، عبر تغريدة قصيرة له على «تويتر» أمس، صورة لجندى يحمل العلم الإسرائيلى محترقاً، معلقاً عليه: «منتصب القامة امشى، مرفوع الراية أمشى». ودشن المصريون والعرب هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بعنوان «إسرائيل تحترق» مؤكدين أن هذه الحرائق عقاب من الله نتيجة منع السلطات الإسرائيلية للأذان فى المساجد.