أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أنه يريد أن يتسلم خلفه المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علنى فى المستقبل، إذا شعر أن بعض القيم الأمريكية الأساسية مهددة. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفى فى ختام قمة لقادة البلدان ال21 فى منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) فى بيرو، «أريد أن أترك للرئيس المنتخب فرصة تشكيل فريقه ووضع سياسته» بهدوء. غير أنه أضاف «بصفتى مواطنا يعنينى بلدى إلى حد كبير، إذا بدا لى أن بعض المسائل المحددة.. تسىء إلى قيمنا ومثلنا العليا الأساسية، وإذا شعرت بأن من الضرورى الدفاع عنها، فسأقوم بدرس الوضع». وتابع أوباما، الذى يترك البيت الأبيض فى 20 يناير: «هدفى إنهاء عملى خلال الشهرين المقبلين، وأن آخذ بعد ذلك زوجتى ميشال فى رحلة للحصول على قسط من الراحة، وأن أقضى وقتا مع بناتى، وأن أكتب قليلا وأفكر». فى سياق متصل، قد لا تنتقل السيدة الأمريكية الأولى المقبلة ميلانيا ترامب إلى البيت الأبيض مع زوجها، وطفلهما، بسبب دراسة ابنها (10 سنوات) فى نيويورك. وأعلن متحدث باسم الرئيس الأمريكى المنتخب أن دونالد ترامب وزوجته ميلانيا قلقان من فكرة تغيير مدرسة ابنهما بارون، مؤكدا بذلك كما يبدو أن السيدة الأولى المقبلة ستبقى فى نيويورك بدلا من الاستقرار مع زوجها فى واشنطن. وقال جيسون ميلر مدير الإعلام لدى الفريق الانتقالى الرئاسى لترامب «إن تغيير مدرسة ابنهما فى منتصف السنة الدراسية هو أمر معقد» مضيفا «إن إعلانا رسميا بهذا الصدد سينشر لاحقا». وردا على سؤال عن موعد انتقال ميلانيا ونجلها إلى البيت الأبيض، أدلى ترامب بجواب مقتضب ملتبس قائلا، «قريبا جدا. حين يكون قد أنهى المدرسة»، من دون أن يحدد ما إذا كان يتحدث عن نهاية السنة الدراسية أو عن موعد آخر. من ناحية أخرى، قال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، إنه يأمل بتحسن العلاقات مع الولاياتالمتحدة بعد فوز ترامب على الرغم من أنه وصف ترامب العام الماضى بأنه «قاطع طريق ولص». وينتقد مادورو الولاياتالمتحدة منذ أن وصل إلى السلطة فى 2013 وينحى باللوم عليها فى إثارة «حرب اقتصادية» أدت إلى وقوع فنزويلا فى أزمة، ارتفع خلالها معدل التضخم بشكل كبير، بالإضافة إلى نقص كبير فى السلع. وقال ترامب فى يوليو إن الولاياتالمتحدة «سينتهى بها الأمر أن تصبح فنزويلا» إذا فازت هيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة. وقال مادورو فى كلمة تلفزيونية: «أتعشم أن يكون لفنزويلا علاقات أفضل خلال الرئاسة المقبلة لترامب.. وأن تتغلب على الأخطاء الفادحة التى ارتكبها جورج بوش، التى عمقها مع الأسف أوباما».