ارتفاع نسبة استهلاك الألبان المعبأة إلى %41 العام الماضى

ارتفعت نسبة استهلاك الألبان المعبأة من 9% فى عام 2009 الى 41% العام الماضى من جراء إطلاق الحملة القومية لسلامة الألبان.
كشف ذلك الدكتور شريف عبدالعال الأمين العام المساعد بالجمعية المصرية لطب الأطفال موضحا انه رغم النجاح الكبير الذى حققته الحملة، إلا اننا فى حاجة الى المزيد من العمل لرفع درجة الوعى بالتعامل مع الالبان بما يحافظ على صحة المصريين.
وأشار إلى أن مشاركة الجمعية فى الحملة لتحقيق الهدف الرئيسى وهو صحة المواطن حيث إنها تعتمد على نتائج علمية وتجارب معملية أكدت خطورة الألبان السائبة. وبالتالى الهدف هو الحفاظ على صحة الأسرة، خاصة الأطفال الذين يعتمدون بشكل أساسى على الألبان. موضحا أنه طبقا لدراسة أجرتها كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث تم تحليل 100 عينة من اللبن السائب والجبن تم الحصول عليها من محلات اللبن فى القاهرة والإسكندرية وعند تحليل هذه العينات فى معامل الكلية جاءت النتائج مخيفة فقد أظهرت أن أكثر من 70% من العينات تحتوى على أكثر من 60 مليون وحدة بكتيريا رغم ان أقصى مستوى مسموح به فى الولايات المتحدة هو 300 ألف وحدة بكتيرية فى اللبن المبستر وهو ما يعنى ان العينات احتوت على بكتيريا بمقدار 200 مرة أكثر من المسموح به فى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أوضحت الدراسات أن الألبان المعبأة لا تستخدم المواد الحافظة وذلك التزاما بالتشريعات الصحية التى تنص على عدم استعمال المواد الحافظة، لما لها من أضرار بالغة على صحة المستهلك، بينما يستخدم معظم بائعى الألبان السائبة مادة الفورمالين فى حفظ الألبان وهى مادة شديدة السمية ومسرطنة، رغم خطورة استخدامها كمادة حافظة للبن والجبن.
وأشارت الى أن اللبن المعبأ أفضل من الناحية المكروبيولوجية، نظرًا لمعاملته معاملة حرارية تقضى على الميكروبات المرضية وجراثيمها، كما أن هناك مواصفات قياسية لهذا المنتج تُلزم المصنعين بتطبيقها، ويجب مراعاة مراقبة هذه المصانع، للوقوف على مدى تطبيقها هذه المواصفات، بدءًا من تسلم اللبن الخام حتى الوصول إلى المستهلك.