قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن الثوار الليبيين ارتكبو تجاوزات وجرائم بحق المدنيين أثناء تقدمهم باتجاه العاصمة طرابلس وإن هذه التجاوزات تمثلت في أعمال نهب لمؤسسسات حكومية وممتلكات خاصة واعتداءات جسدية ضد من يعتقد أنهم من مؤيدي العقيد الليبي معمر القذافي. وقالت المنظمة في بيان لها إنها شهدت بعض هذه الاعمال وقابلت شهودا وتحدثت مع قادة الثوار عن التجاوزات والتي وقع بعضها في يونيو وبعضها الاسبوع الماضي اثناء تقدم الثوار عبر جبل نفوسة جنوبطرابلس. وفي نفس السياق اعترف العقيد المختار فرنانة أحد قواد ثوار ليبيا أن بعض المقاتلين قد قاموا بتجاوزات واحرق مناصرون للثوار قري تضم قبيلة مقربة من القذافي وأن من قاموا بذلك تعرضوا لعقوبات واصدرنا تعليمات بعدم القيام بأي انتهاكات أخري. ومن جانب آخر أكد الشيخ عبد الفتاح الواعر رئيس وفد القبائل الليبية الذي يزور مصر حاليا في تصريحات خاصة لروزاليوسف أنه جاء علي رأس وفد من القبائل الليبية لمقابلة شيخ الازهر وعلماء مجمع البحوث الاسلامية وأعضاء المجلس العسكري للقوات المسلحة ووزير الخارجية في محاولة لإجراء حوار مع القبائل في المنطقة الشرقية من ليبيا وقبائل المنطقة الغربية وضرورة أن تقوم مصر بدور الوساطة لمنع الانقسام بين الليبيين والوصول لحلول سياسية تمنع إراقة دماء الشعب الليبي الذي يتعرض لمؤامرة من قبل دول حلف الناتو التي استغلت قرار الاممالمتحدة رقم 1970 الخاص بفرض منطقة حظر طيران فوق الاراضي الليبية لحماية المدنيين لقتل المدنيين الليبيين شيوخاً ونساء واطفال في المناطق الموالية للقذافي بطرابلس ومن ناحية اخري ضرب البنية التحتية لليبيين وتخريبها بشكل متعمد يضع الف علامة استفهام حول دور عملية الناتو في ليبيا خاصة مع اطماع دول حلف الناتو لقيام شركاتها بأخذ عقود بمليارات الدولارات لإعادة الإعمار والاستيلاء علي نفط ليبيا.