اختتمت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط اجتماعا مطولا أمس الاول بالعاصمة الامريكيةواشنطن بدون اصدار بيان ختامي أو الاعلان عن احراز أي تقدم نحو إحياء مباحثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية مشيرة إلي أنه لاتزال هناك فجوات تفصل بين الجانبين. وقال مسئول رفيع في الادارة الامريكية لاتزال هناك فجوات تعوق تحقيق أي تقدم ولذلك يتعين بذل المزيد من الجهد لسد تلك الفجوات. وكانت اللجنة قد سعت خلال اجتماعها للتوصل إلي استئناف المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتفادي مواجهة دبلوماسية متوقعة في الأممالمتحدة في سبتمبر القادم بسبب المطالب الفلسطينية بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ومستقبل القدس والمستوطنات واللاجئين الفلسطينيين. وفي السياق نفسه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: إنه لم يعد هناك خيار أمام الاسرة الدولية سوي دعم طلب عضوية دولة فلسطين الكاملة علي حدود 1967 بالأممالمتحدة بعد فشل اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط. واتهم عريقات الطرف الاسرائيلي بأنه الذي يرفض كل محاولات احياء السلام، مؤكدا أن الطرف الفلسطيني وافق علي تنفيذ كل الالتزامات المطلوبة منه، داعيا الادارة الامريكية إلي وقف التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون. وفي الاثناء أطلقت حركة «السلام الآن» الاسرائيلية المناهضة للاستيطان حملة للاحتجاج علي قانون أقره الكنيست لمعاقبة من يدعو إلي مقاطعة المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة. من جهة أخري أعلنت منظمة إسرائيلية عزفها استجلاب 2500 يهودي من أمريكا الشمالية الي الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948 خلال الفصل الحالي. وتوقعت المنظمة أن تصل دفعة من هؤلاء المستجلبين عبر مطار بن جوريون الاسرائيلي والتي تضم 245 يهوديا. وفي تطور لاحق تقدمت قطر بمذكرة رسمية للجامعة العربية تطلب فيها عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية علي المستوي الوزاري يوم 14 يوليو في الدوحة بدلا من عقدها بمقر الامانة العامة بالقاهرة والتي كان من المقرر عقدها السبت القادم، ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاجتماع لعرض الخطوات العريضة للمرحلة القادمة والتي من المقرر أن يتقدم عباس بطلب للجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعاتها في دورة سبتمبر القادمة للحصول علي العضوية الكاملة لدولة فلسطين.