الرئىس مبارك خلال لقائه مع الرئىس الفلسطىنى محمود عباس ومباحثات حول مستقبل عملىة السلام جهود دفع السلام بالشرق الأوسط وأهمية العمل علي تهيئة الأجواء للانتقال إلي مستوي المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كافة هذه الأمور الهامة التي ترمي إلي تحقيق الغاية النهائية بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبا إلي جنب مع دولة إسرائيل كانت محور المحادثات المكثفة خلال اللقاءات التي عقدها الرئيس محمد حسني مبارك وبصفة منفصلة مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. وقد استمع الرئيس مبارك خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي لتقرير مفضل عن جهوده في عملية المفاضاوت غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وماتحقق ومالم يتحقق حتي الآن من إنجاز في هذا الخصوص. صرح بذلك أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عقب انتهاء لقاءات الرئيس مبارك مع الرئيس الفلسطيني والمبعوث الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن الرئيس مبارك قد استمع إلي رؤية الرئيس الفلسطيني في هذا الشأن أيضا.. كما تلقي الرئيس مبارك رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما واتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون مشيرا إلي أن الهدف من كل هذه اللقاءات والاتصالات والمشاورات هو الإسراع بالانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلي مرحلة المفاوضات المباشرة. وقال أبو الغيط إن الرئيس مبارك قد استمع خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي نتائج اجتماعات نتنياهو الأخيرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما استمع إلي الأطروحات التي قدمها الجانب الإسرائيلي إلي الجانب الأمريكي لإثارة الحوافز لدي الفلسطينيين للدخول إلي المفاوضات المباشرة. موقف مصر وقد أكد الرئيس محمد حسني مبارك خلال هذه اللقاءات كما صرح أبو الغيط وزير الخارجية علي موقف مصر حيث إنه يتعين علي إسرائيل أن تتحرك تحركا استراتيجيا قويا يعمق الثقة لدي الفلسطينيين في نوايا إسرائيل وبالتالي نستطيع أن نشجع علي التحول إلي المفاوضات المباشرة.. وأوضح أبو الغيط بأن مصر تري أن هناك حاجة للمفاوضات المباشرة لأنها هي الطريق الملائم للتوصل إلي تسوية نهائية متفق عليها مع التأكيد علي أنه لكي تعقد هذه المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ لها وأن يكون قد تحقق التقدم الكافي الذي يؤمن لها الأرضية المناسبة. وأضاف وزير الخارجية قائلا: وبالتالي فإن الحديث مازال يدور حول وجود رغبة مصرية في سد الثغرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتشجيع الجانب الأمريكي لتكثيف اتصالاته وجهده في الفترة القادمة حتي يستطيع أن يصنع الأرضية المناسبة لكي يلتقي الجانبان في مفاوضات مباشرة علي مستوي قيادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. العلاقة بين الحدود والأمن وحول الفجوة التي لاتزال عميقة ومتسعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قال أبو الغيط: إن المسألة تتعلق بالفهم الأساسي بالعلاقة بين الحدود والأمن فإسرائيل تهتم بمسألة الأمن مقابل تمسك الفلسطينيين بمسألة الحدود والسؤال هو كيفية تأمين حاجة كل جانب بالشكل الذي يؤدي للتحرك نحو المفاوضات المباشرة ويجعل كل طرف يثق بالآخر. وأشار وزير الخارجية إلي أن الفجوة لاتزال واسعة بين الطرفين ولكن من الممكن سد هذه الفجوة عبر توفير الأسس اللازمة والمناخ المناسب الذي من خلاله يمكن الانتقال إلي مفاوضات مباشرة وأن هذا يتحقق عبر مساعدة الجانب الأمريكي للطرفين من خلال تكثيف الاتصالات بينهما. وحول ملف الاستيطان أكد أبو الغيط علي أهمية أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بمنع أي نوع من أنواع الاستيطان سواء في القدسالشرقية أو في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو الشرط الفلسطيني الذي طرح علي مدار الشهور الماضية ومازال مطروحا حتي الآن. ملف المصالحة الفلسطينية وخلال مباحثات الرئيس مبارك مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن استمع الرئيس مبارك إلي محاولات منيب المصري رجل الأعمال الفلسطيني مؤخرا وما قام به من جولة بين فتح وحماس ونأمل أن تحقق الهدف منها.. وأكد أبوالغيط أنه حتي الآن لا نري أننا علي مقربة من أي اختراق في ملف المصالحة مشيرا إلي أن ما تحدث عنه وزير الخارجية الإسرائيلي حول فصل قطاع غزة يجب أن يكون حافزا قويا للفلسطينيين لكي يتنبهوا للفخ الذي يحاك لهم منوها إلي أن المصالحة هي مفتاح الموقف وهي التي تدعم الموقف الفلسطيني في أي مفاوضات مباشرة إذا ما تقرر التحول إليها.. ثلاثة بنود وحول الضمانات الأمريكية للتحول للمفاوضات المباشرة قال أبوالغيط: إن هذه الضمانات يجب أن تركز علي ثلاثة بنود الأول أن حدود الدولة الفلسطينية تقوم علي حدود 1967.. والثاني أن يتوقف الاستيطان تماما خلال فترة المفاوضات والأخير أن يكون هناك إطار زمني محكم فيما يتعلق بالمفاوضات أي لا تكون مفاوضات بلا نهاية. وأعرب أبوالغيط عن أمله في أن تحرز المفاوضات غير المباشرة تقدما ملموسا قبل نهاية الفترة التي حددتها لجنة المتابعة العربية في منتصف سبتمبر القادم حتي يمكن الانتقال للمفاوضات المباشرة.. وأوضح أبوالغيط بأن ميتشيل تفهم ضرورة تنشيط وتكثيف الجهود الأمريكية في المنطقة وأشار إلي أن هناك دعما من كافة الأطراف العربية والأوروبية وروسيا والأمم المتحدة والرباعية الدولية للجهد الأمريكي في المنطقة من أجل التوصل إلي السلام وأن السيناتور ميتشيل يعي جيدا أهمية تكثيف هذا الجهد. ووصف أبوالغيط ما طرحه وزير خارجية إسرائيل برفع مسئولية إسرائيل عبر منح قطاع غزة الحكم الذاتي واعتباره كيانا منفصلا بأنه مجرد هراء.. وردا حول ما إذا كانت رسالة الرئيس الأمريكي للرئيس مبارك تحمل ضغوطا لحمل الفلسطينيين علي الانتقال للمفاوضات المباشرة أشار أبوالغيط إلي أن المسألة لا تتعلق بممارسة أي شكل من الضغوط ولكن عندما يتراسل القادة ويتشاورون مع بعضهم البعض فإن ذلك يكون بهدف مساعدة الأطراف في تحقيق الهدف وهو السلام.