كتب - محمد فارس : ركزت المشاورات التى أجراها الرئيس حسنى مبارك خلال لقاءاته اليوم الأحد مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ، والمبعوث الامريكى للسلام فى الشرق الاوسط جورج ميتشيل ، ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو ، على جهود دفع السلام ، ذلك ما أكده أحمد أبو الغيط وزير الخارجية. أضاف ، تلقى الرئيس مبارك تقريرا من السيناتور ميتشيل عن جهوده فى عملية المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ، وما تحقق وما لم يتحقق حتى الآن فى ذلك الملف ، و استمع الرئيس أيضا إلى رؤية الرئيس الفلسطينى فى هذا الشأن . وأشارأبو الغيط خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد اللقاءات الثلاث، أن الرئيس مبارك تلقى كذلك رسالة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، كما تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون ، لافتا إلى أن الهدف من كل هذه اللقاءات والاتصالات والمشاورات هو الإسراع بالانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلى مرحلة المفاوضات المباشرة . وقال أبو الغيط إن الرئيس مبارك استمع خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى نتائج اجتماعات نتنياهو الأخيرة مع أوباما ، كما استمع إلى الاطروحات التى قدمها الجانب الإسرائيلى إلى الجانب الامريكى لإثارة الحوافز لدى الفلسطينيين للدخول إلى المفاوضات المباشرة . وأضاف أن الرئيس مبارك أكد خلال لقاءات اليوم موقف مصر ، وأنه يتعين على إسرائيل أن تتحرك تحركا استراتيجيا قويا يعمق الثقة لدى الفلسطينيين فى نوايا إسرائيل ، وبالتالى نستطيع أن نشجع على التحول إلى المفاوضات المباشرة . وأوضح ، ان مصر ترى ضرورة الاتجاه نحو المفاوضات المباشرة ، لأنها الطريق للتوصل إلى تسوية نهائية متفق عليها ، مع التأكيد على أنه لكى تعقد هذه المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ لها ، وأن يكون قد تحقق التقدم الكافى الذى يؤمن لها الأرضية المناسبة ، وبالتالى فإن الحديث مازال يدور حول وجود رغبة مصرية فى سد الثغرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وتشجيع الجانب الأمريكى لتكثيف اتصالاته وجهوده فى الفترة القادمة ، حتى يستطيع أن يضع الأرضية المناسبة لكى يلتقى الجانبان فى مفاوضات مباشرة على مستوى قيادة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى .