يشارك البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى أعمال الجمعية العمومية الحادية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك من السادس وحتى التاسع من سبتمبر الحالي، بدعوة من رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية البطريرك ثيوفيليوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس. كما يشارك فى أعمال الاجتماعات بطاركة ورؤساء عائلات الكنائس الأربع التى يتألف منها المجلس، وهى العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية الرومية، والعائلة الكاثوليكية، والعائلة الإنجيلية، إضافة إلى وفود كنسية من عدد من الدول. ويتضمن جدول أعمال الجمعية البحث فى واقع ودور مسيحيى الشرق فى ظل الأوضاع الراهنة، واستمرار الخدمات الإنسانية والاجتماعية الملحة للنازحين والمهجرين التى انطلقت مع المجلس منذ تأسيسه، إلى جانب استمراره فى تعزيز حوار العيش المشترك المسيحى - الإسلامى، والذى من شأنه تخفيف واقع التوتر الدينى فى المنطقة. ومن المرتقب أن تقوم الجميعة بوضع آلية لحث المجتمع الدولى وأصحاب القرار على إنهاء الأزمات فى سوريا والعراق بأسرع وقت ممكن لتخفيف المعاناة على الشعوب. يذكر أن مجلس كنائس الشرق الأوسط تأسس عام 1974 ومقره فى العاصمة اللبنانية بيروت، ويعمل على تقريب وجهات النظر اللاهوتية والعقائدية بين الكنائس ضمن جو من الصراحة والحوار العلمى البناء ما أدى الى الكثير من القرارات المشتركة بين الكنائس. ويقدم المجلس خدماته الإنسانية والاجتماعية للجميع بصورة حيادية، كما يساهم فى تخفيف حدة التوتر والصراعات ذات الخلفية السياسية والطائفية.