تراجعت إسرائيل عن تنفيذ القرار بتسليم السلطة الفلسطينية جثامين 84 فلسطينيا استشهدوا في عمليات مع قوات الاحتلال خلال السنوات الماضية وبقوا في مقابر الارقام. وأوعز وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك بتجميد تنفيذ القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية أمس الاول والذي يقضي بتسليم الطرف الفلسطيني 84 جثماناً لشهداء فلسطينيين استشهدوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلية ودفنوا في مقابر خاصة. وحسب مصادر إسرائيلية فقد اتخذ قرار التجميد بعد موجة انتقادات تعرضت لها الحكومة من جانب عائلات ضحايا العمليات التفجيرية وأوساط أخري في إسرائيل. وأضافت المصادر أن باراك وزير الجيش الإسرائيلي لم يكن علي علم ببعض أسماء منفذي العمليات الذين شملت جثثهم في اتفاق التسليم واعتبر باراك أن تسليم هذه الجثث قد يمس بعملية التفاوض حول الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط. في المقابل يشكل قرار التراجع الاسرائيلي عن تسليم جثامين الشهداء صدمة كبيرة واحباطاً في نفوس عائلات وأهالي الشهداء الذين كانوا طواقين لدفن جثامين ابنائهم ومعرفة مصيرهم. وقد أبدت عائلات كثيرة من أهالي الشهداء الذين كانوا ضمن قائمة التسليم فرحتهم بخلاص مصير ابنائهم ودفنهم بجوار عائلاتهم وفي مقابر إسلامية، وهو ما سيخلق احباطاً وحالة نفسية سيئة لهم بعد التراجع عن القرار. في غضون ذلك انتقدت السلطة الفلسطينية موافقة السلطات الاسرائيلية علي خطة بناء 900 مستوطنة جديدة لليهود علي أرض في الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إليها. وفي شأن اسطول الحرية 2 الذي يحاول كسر الحصار البحري المفروض علي غزة، حاولت أمس سفينة فرنسية مغادرة المياه اليونانية للتوجه إلي غزة. وفي سياق آخر علمت «روزاليوسف» أن سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية بركات الفرا أرسل خطابا من السلطة الفلسطينية الي الجامعة تطالب فيه عقد اجتماع لجنة المبادرة العربية يوم السبت 16 من يوليو الجاري. ومن جهتها أكدت مصادر داخل الجامعة التوافق مبدئيا علي هذا التاريخ لحين ورود موافقة باقي الاعضاء. ويناقش الاجتماع الخطة العربية المقترحة للاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل.