واصل الجيش السوري أمس استباحة دماء المواطنين، حيث حصد 16 قتيلاً جديداً وأصاب 50 آخرين مع دخوله قري جديدة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، في محاولة منه للحد من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة لوكالات الأنباء أن ثمانية مواطنين قتلوا في جبل الزاوية وأربعة في قرية الرامي واثنين في قرية مرعيان إضافة إلي اثنين آخرين في كل من قريتي سرجة وكفر حيا. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الذي يتخذ مقراً في لندن: دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود إلي قريتي مرعيان وأحسم وهي الآن علي مشارف البارة وهي قرية مشهورة بالآثار الرومانية. وتابع: انتشر الجنود في القري وبدأوا عمليات مداهمة. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي: إن السلطات قطعت مساء الأربعاء الكهرباء والانترنت عن منطقة جبل الزاوية التابعة لإدلب، حيث القري التي جري اقتحامها بدبابات وآليات مدرعة أخري. من جهته قال الناشط السياسي أحمد محمد من جبل الزاوية في إدلب: إن القوات السورية قامت بقصف عشوائي لعدة مناطق قبل أن تهاجمها وتعتقل عدداً من الأشخاص. في هذه الأثناء تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات في مناطق عديدة من سوريا للمطالبة بإسقاط النظام. وأظهرت صور علي الإنترنت أشخاصاً يحرقون فواتير خدمات المياه والكهرباء والاتصالات تلبية لدعوة التنسيقيات المحلية فرض مزيد من الضغط علي النظام. وشهدت مدينة حلب ثاني كبري المدن في البلاد أمس تحركات احتجاجية واسعة تلبية لدعوات ما وصف بأنه «خميس بركان» في حلب. وفي حلب نفسها نفذ حوالي 300 محام أمس الأول اعتصاماً في داخل قصر العدل، وردد المحامون هتافات من أجل الحرية والإفراج عن السجناء السياسيين مثل «الدم السوري غالي» و«الشعب السوري واحد»، وفي موازاة ذلك نظم محامون مناصرون للرئيس بشار الأسد اعتصاماً في قاعة أخري بالمبني. إلي ذلك كشف د. أحمد رياض عضو اللجنة الاستشارية الوطنية للتغيير السورية عن قيام الثوار في درعا بتأسيس مجلس قيادة للثورة السورية في الداخل السوري وذلك لقطع الطريق علي أي مزايدات علي الثورة وأرواح الشهداء علي أن يتواصل هذا المجلس مع المعارضة في الخارج، مشدداً علي وجود حملة اعتقالات واسعة تتم في سوريا الآن وخاصة في محافظة حلب والقوي المجاورة لها وهذا ما أحبط مليونية ثورة البركان في حلب والتي تنشر عناصر الأمن في جميع شوارعها والقناصة علي أسطح المنازل، بالإضافة إلي نقاط التفتيش المنتشرة علي جميع مداخلها، متوقعاً مظاهرات حاشدة اليوم عقب صلاة الجمعة، وزيادة القمع من جانب قوات الأمن.