مصر تخسر 2 مليار دولار سنويا بسبب إهمال السياحة الدينية

رغم أنها منطقة تضم أثارا إسلامية كثيرة لآل بيت النبى وصحابته المتواجدين فى مصر، إلا أن حالة الإهمال تضرب مجمع أضرحة السيد يحيى الشبيهى بمنطقة الإمام الشافعى، وعائلته أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الدكتور عبدالله الناصر حلمى أمين عام اتحاد القوى الصوفية، إن المنطقة متهالكة والشارع يعانى من الإهمال الشديد لكثرة القمامة والحرائق المستمرة بسبب أكوام القمامة، مما أدى لتصدع المبانى الأثرية، وأن حى مقابر قريش الصغرى الذى به العشرات من أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته وخصوصا منطقة الإمام الشافعى هى ثروة قومية لا تقدر بمال على الإطلاق واغلبها يعامل معاملة لا تليق بقدرها واغلبها مهدد بالانهيار ومغلقة، وهذا يعتبر إهداراً لثروات مصر من الآثارالإسلامية وخسارة أكثر من 2 مليار دولار سنويا متوقعة من عوائد السياحية الدينية.
وأضاف أن مجمع أضرحة السيد يحيى الشبيهى يضم مقام السيدة زبيدة زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأيضا السبع بنات أولاد بنى النجار أخوال عبد الله والد الرسول صلى الله علية وسلم اللاتى مدحن الرسول وقت قدومه للمدينة بالأنشودة الخالدة «طلع البدر علينا». وأوضح أن عمر هذه المقامات تقدر بحوالى ألف ومائتى عام تقريبا،وعند زيارتها تصدم بالإهمال الشديد الذى حل بالمكان تجد أرضية لا بلاط فيها والخشب الأثرى الذى يزين حواف المقام عليه من الأتربة ما يكفى لطمره، وطمسه ودفنه، وتعرض المجمع للمياه الجوفية وذلك لانخفاض مستوى سطح الأرض لأنها هى التى كانت عليه مصر وقتها من1300سنة تقريبا. وناشد بضرورة تدخل المسئولين لإنقاذ تراث مصر الدينى وترميم أضرحة أهل البيت فى مصر حفاظا عليها، مضيفاً أن أهل البيت فى هذه المنطقة على رأسهم السيد يحيى الشبيهى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون حفيد الأئمة جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن سيدنا على بن أبى طالب زوجه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسُمّى بالشّبيه لأنه كان شديد الشبه بجده المصطفى صلى الله عليه وسلم.