القومي للإعاقة يطلق غرفة عمليات لمتابعة انتخابات النواب 2025    «قومي المرأة» يكرم فريق رصد دراما رمضان 2025    «قومي المرأة»: تنفيذ ورشة إعداد مدربين بمحافظة بني سويف    المدير الإقليمي لليونسكو بالقاهرة: تعمل على إصدار توصيات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي    لو زوجتك مش على بطاقتك التموينية.. الحل فى 3 دقائق    «المرشدين السياحيين»: المتحف المصرى الكبير سيحدث دفعة قوية للسياحة    أطول إغلاق حكومى يلغى آلاف الرحلات    أردوغان: أكثر من 1.29 مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ 2016    الاتحاد الأوروبي يرفض استخدام واشنطن القوة ضد قوارب في الكاريبي    عضو بالحزب الجمهوري: ترامب والديمقراطيون يتحملون مسؤولية الإغلاق والمحكمة العليا أصبحت سياسية    أحمد عبد الرؤوف يعلق على خسارة الزمالك للسوبر ويتحدث عن كثرة الإصابات    حالة الطقس غدًا الاثنين 10-11-2025 في مصر.. الظواهر الجوية ودرجات الحرارة    خيانة تنتهي بجريمة.. 3 قصص دامية تكشف الوجه المظلم للعلاقات المحرمة    حبس المتهمين في مشاجرة بالسلاح الناري في أسيوط    الدبلوماسى الأمريكى ونجيب محفوظ    ختام الحفل الملكى فى أوبرا العاصمة الجديدة    عضو بالحزب الجمهوري: ترامب والديمقراطيون يتحملون مسؤولية الإغلاق    استشاري: العصائر بأنواعها ممنوعة وسكر الفاكهة تأثيره مثل الكحول على الكبد    برنامج مطروح للنقاش يستعرض الانتخابات العراقية وسط أزمات الشرق الأوسط    بث مباشر.. البابا تواضروس يشارك في احتفالية مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية    «فريق المليار يستحق اللقب».. تعليق مثير من خالد الغندور بعد فوز الأهلي على الزمالك    أهالي «علم الروم»: لا نرفض مخطط التطوير شرط التعويض العادل    شبيه شخصية جعفر العمدة يقدم واجب العزاء فى وفاة والد محمد رمضان    قراءة صورة    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    الخارجية الباكستانية تتهم أفغانستان بالفشل في اتخاذ إجراءات ضد الإرهاب    محافظ الغربية خلال جولة مفاجئة بمستشفى قطور: لن نسمح بأي تقصير    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    قتل وهو ساجد.. التصريح بدفن جثة معلم أزهرى قتله شخص داخل مسجد بقنا    غدًا.. وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة فى لقاء خاص على القاهرة الإخبارية    استعدادات أمنية مكثفة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025    بيحبوا يثيروا الجدل.. 4 أبراج جريئة بطبعها    حزب السادات: مشهد المصريين بالخارج في الانتخابات ملحمة وطنية تؤكد وحدة الصف    رسميًا.. بدء إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين للعمل بمساجد النذور ل«أوقاف الإسكندرية»    توقيع مذكرة تفاهم لدمج مستشفى «شفاء الأورمان» بالأقصر ضمن منظومة المستشفيات الجامعية    أخبار السعودية اليوم.. إعدام مواطنين لانضمامهما إلى جماعة إرهابية    راحة 4 أيام للاعبي الاتحاد السعودي بعد خسارة ديربي جدة    الصدفة تكتب تاريخ جديد لمنتخب مصر لكرة القدم النسائية ويتأهل لأمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه    محافظ بني سويف ورئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة يفتتحان فرع المجلس بديوان عام المحافظة    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    علاج مجانى ل1382 مواطنا من أبناء مدينة أبو سمبل السياحية    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    زيادة فى الهجمات ضد مساجد بريطانيا.. تقرير: استهداف 25 مسجدا فى 4 أشهر    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    انتخابات مجلس النواب 2025.. اعرف لجنتك الانتخابية بالرقم القومي من هنا (رابط)    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    نهائي السوبر.. الأهلي والزمالك على موعد مع اللقب 23    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ إبراهيم أبوعليان الأمين العام لجمعية القبائل العربية: إسرائيل تخطط لتفكيك منظومة القيم وإشعال حرب أهلية بين قبائل سيناء

كشف الشيخ إبراهيم أبوعليان الأمين العام لجمعية القبائل العربية ورئيس جمعية التراث والتنمية بسيناء عن مخطط إسرائيل لتفكيك منظومة القيم واشعال حرب أهلية بين قبائل سيناء، مشيرًا إلي تهريب إسرائيل للهيروين والسلاح إلي مصر عبر سيناء، مشددًا علي أن تنميتها قضية أمن قومي تستوجب تمليك الأرض لما لا يقل عن 5 ملايين مصري وفي مقدمتهم أبناء شمال وجنوب سيناء شريطة أن تتضمن عقود التملك علي عدم جواز بيع الأرض للأجانب.
وأشار أبوعليان إلي أن هناك مخططاً لإحباط تقدم مصر وعرقلة عودتها لريادتها العربية والشرق أوسطية من خلال إشعال الحرب علي الحدود المصرية وخلق بؤر صراع في ليبيا لتهريب السلاح لمصر وأيضاً في السودان إضافة إلي فلسطين، معتبراً أن أخطر ما يحاك لمصر هو محاولات اثارة الفتنة الطائفية لتمزيق المجتمع من الداخل.
وقال أبوعليان: سمعنا من مصادر موثوقة أن قيادات بالداخلية كانت تشارك تجار المخدرات، معتبراً أن سياسة التهميش والتخوين في عهد مبارك سبب أزمات سيناء أو للبدو. وإلي نص الحوار
كم عدد القبائل الأعضاء لجمعية القبائل العربية لتنمية البوادي؟
ممثل بها جميع المناطق التي تحمل صفات البادية وقيمها بالإسماعيلية والشرقية وسيناء وغير ذلك أعضاؤها المؤسسون 65 عضوًا ممثلين لأغلب القبائل العربية في مصر وروعي في تشكيل مجلس الامناء أن يكون الجميع ممثلاً من خلال توازنات، فمن شمال سيناء يوجد ممثل وكذلك جنوب سيناء والعلمين ومطروح ومن الصعيد ومن القاهرة، حيث تم اختيار عضو عن كل موقع جغرافي.
كم عمر الجمعية؟
بدأت منذ عام 2004 .
هل تدخلت في حل أزمات وما موقفها من اعتصامات الحدود مع إسرائيل وقطع الطريق مؤخرا في سانت كاترين؟
تدخلنا في الكثير من المشكلات سواء من خلال رئيس مجلس الإدارة أو من خلال المشايخ الأعضاء، وأنا شخصياً كنت علي تواصل مع مؤسسات الدولة في اعتصامات 2007 وساهمنا في طرح حلول من خلال المشايخ لحل مشكلات البدو مع الدولة، وفيما يتعلق بالحادثة الأخيرة وقطع طريق سانت كاترين في جنوب سيناء كنت علي تواصل مباشر مع الشيخ أحمد بن حسين أحد مشايخ قبيلة «مزينة» لوضع حلول واحتواء التهديد بالتصعيد وساهمت المؤسسة العسكرية في حل الأزمة بالتدخل السريع.
الاوضاع علي الحدود المصرية ملتهبة شرقاً وغرباً فكيف تشخص أزمة البدو شمالاً وجنوبًا مع الدولة في ظل وجود أصوات تهدد بالانفصال؟
التهديد بالانفصال ليس جديدًا، فهو ليس صوت البدو بل أجندات خارجية، والبدو لهم تاريخ في الوطنية وأعلنوا كلمتهم منذ عام 1968 عندما وقف ممثلهم في وجه العدو الإسرائيلي الذي أراد أن يدول سيناء ويجعلها دولة مستقلة، وقال شيوخ القبائل أمام جمع من وكالات الأنباء وممثلي الامم المتحدة حشدهم العدو الإسرائيلي لسماع مطالب الانفصال التي كان قد اتفق عليها مع بعض البدو وخدعوا العدو الإسرائيلي وأعلنوا علي الملأ أن سيناء بنت مصر ومن أراد أن يتفاوض بشأن سيناء فليذهب للتفاوض مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. وكلمة أبناء سيناء الآن هي نفس كلمتهم في ستينيات القرن الماضي وهذا الكلام نقوله بكل أمانة سيناء جزء أصيل من مصر لا يتجزأ، ولكن للأسف عانينا في الفترة الماضية من ثقافة التهميش التي كانت سياسة مؤسسات النظام السابق.
كيف؟
الدولة ترفض تمليك أبناء سيناء الأرض ومن يملك الأرض يملك كرامته، فإذا نظرنا لفلسطين فمن تبقي فيها بعد 48 أليس من يملك أرضاً؟ ومن لا يملك أرضاً هاجر وللأسف طالبنا النظام السابق ومؤسساته بتمليك الأرض لأهالي سيناء دون جدوي.
ما المبررات التي كانت تأتيكم مصاحبة للرفض؟
أولاً يقولون البديل للتملك حق الانتفاع، وهذا لا يتناسب مع سيناء فنحن نعتبر أن تمليك الأرض في سيناء أمن قومي ومبرراتهم للمماطلة كانت الخشية من أن يبيع البدوي الارض للاجانب أو للإسرائيليين علي وجه الخصوص.
ماذا كان ردكم؟
تحدثنا مع المسئولين وقلنا إذا كانت هناك هواجس لدي بعض المسئولين بالدولة أو مخاوف فحلها أن يشرع مجلس الشعب قانوناً وتوضع هواجس تلك المؤسسات في صورة مواد به كأن يشترط ألا يبيع البدوي الارض سوي لمصري من أيوين مصريين.
قلت إنك تنظر لقضية تمليك الأرض في سيناء علي أنها قضية أمن قومي ما منظورك لهذا الأمر؟
رحم الله الشيخ خلف شيخ قبيلة السواركة كان رمزاً من رموز سيناء، أراد العدو الإسرائيلي أن يرحله من أرضه ومارس عليه ضغوطاً كثيرة وقدم إغراءات وغير ذلك، فقال الشيخ: «والله لو أتيتم بكل ما تملكه أمريكا من مليارات ثم أتيتم فوق مليارات أمريكا مليارات السوفييت وفوقهم مليارات أوروبا وفوقهم ملاليم إسرائيل وخيرتوني بين هذه الأموال والرحيل وبين غرفة الإعدام لاخترت دخول غرفة الإعدام وأنا رافع رأسي رابط الجأش ولا أترك هذه الأرض» هذا الرجل قال هذا الكلام عام 1972 ودافع عن أرضه ولم يكن معه عقد بل كانت حجة عرفية، ثم بعد ذلك في الثمانينيات يشككون في وطنيتنا ويكفينا أن أبناء سيناء لم يخرج من بينهم عميل طيلة 14 عاما عمر احتلالها من قبل إسرائيل، ويكفي أبناء سيناء أنهم لم يبيعوا شبرًا واحدًا، ومن المتفرض أن نملك الأرض لابناء سيناء، فهم مصريون شركاء في الكفاح والصمود وذلك حماية لحدود مصر بل يجب توطين 5 ملايين مصري علي الأقل في سيناء ليكونوا خط دفاع عن هذه الأرض.
هناك من يزرع المخدرات في سيناء وبعض المشايخ قالوا مستعدون لمنع زراعة شجرة مخدرات واحدة حال تمليك 5 أفدنة لكل اسرة لزراعتهاً خضراً وفاكهة هل المشايخ قادرون علي ذلك؟
من الممكن ذلك ولكن أولا أريد أن أقول إن القيم واحدة وزراعة المخدرات خروج علي شرعية الدولة والقانون وقيم أهالي سيناء من هذا المنطلق إذا ملكتني أرضاً فلتطبق القانون فيجب علي الدولة أن تملك الارض ثم تحاسب الخارجين عن القانون وتوجد مؤسسات أمنية وعسكرية، ففي سيناء معروف أن هذه الارض من كذا لكذا ملك لفلان وتحت سيطرة قبيلة فلان.
لماذا تذرع المخدرات بكثافة في سيناء؟
سيناء أرض صحراوية مهيأة لزراعة المخدرات، والمجتمع ليس كله صالحاً وأي مجتمع في العالم به انحراف فهل سيناء بها مخدرات وعموم مصر خالية لا طبعا، ولكن سيناء كونها أرضاً مفتوحة وصحراوية والخبز ينتقل فيها بسرعة وعدد سكانها قليل حيث يسكن شمال وجنوب سيناء 565 ألف مواطن فقط أي يتعدي النصف مليون بقليل والمشكلة الحقيقية هي ما الدوافع التي تجعل أحد الأشخاص يقوم بزراعة مخدرات.
ما الدوافع؟
أنه لا يوجد مصدر دخل ثابت له وأن الارض مفتوحة أمامه وطرق الانحراف متاحة والدولة لا توفر له فرصة عمل كريمة يسد بها رمقه ويوفر منها لقمة عيش لاسرته ولا تملكه أرض يستصلحها، فمن اين له بالعمل خاصة أن هناك تضييقاً علي أهالي سيناء بشأن تملك رخص سياحية وكذلك افتعال الاحداث الارهابية أو كما نسميها الفرقعة الارهابية التي كان يقف خلفها النظام لتنفيذ أجندات داخلية والدليل ما أتضح من أن وراء تفجيرات دهب حبيب العادلي وزير الداخلية المسجون حاليا.
هل هناك قيادات بوزارة الداخلية كانت تشارك تجار المخدرات الارباح مقابل التستر عليهم؟
كنا نسمع ولسنا شهود عيان.
هل المصادر التي سمعت منها موثوق فيها؟
نعم وسمعنا كثيرا حتي علي كوبري السلام سمعنا أن إتاوات تدفع، فهناك اسئلة كثيرة كانت تبحث عن اجابات: لماذا تعطيل المشروع القومي لتعمير سيناء ومن خلف تهريب الافارقة الي إسرائيل فهؤلاء الافارقة بالتأكيد لا يدخلون سيناء بالطائرات بل عبر مداخل من القاهرة وغيرها من المحافظات فمن يسمح لهم بالمرور ومقابل ماذا؟ فلابد من المرور من المعديات أو من كوبري السلام أو نفق الشهيد أحمد حمدي.
لا يوجد طريق في سيناء إلا وتعلمه القبائل فهل يستعين هؤلاء بأدلاء من البدو؟
هناك بعض الامور التي يجب أن توضع في الاعتبار التجارة عموما سواء الممنوعة أو التي توافق القانون البدوي يأخذها علي أنها تجارة فقط ليس إلا: فعندما تأتي لبدوي وتقول له: أريدك أن تذهب بي إلي أحد الأماكن بمقابل، فإنه يصحبك وليست هناك قضية ولا يتم ذلك عن طريق القبائل بل هناك اشخاص يفعلون ذلك بشكل فردي.
هناك محاولات إسرائيلية لتفكيك المجتمع المصري وغرس بذور الفتنة وبالتأكيد سيناء مستهدفة هل تري مؤشرات لذلك؟
منذ 2007 وهناك مخططات إسرائيلية لاشعال الصراع القبلي في سيناء وليس معني ذلك أنني أقول إن من البدو من ينفذ أجندة إسرائيل بل الحقيقة أن الاسرائيليين دراسون للشخصية البدوية ولديها مراكز أبحاث تدرس الشخصية العربية عموماً، ولديهم متخصصون يعلمون أن حدوث أمر ما سيصاحبه رد فعل ومن هذا المنطلق يتم تهريب الهيروين لمصر عبر الحدود حيث تم ضبط مؤخرا كميات كبيرة في سيناء، ومن هذا المنطلق تروج إسرائيل لتجارة السلاح وكثير من الأمور في سيناء والهدف من ذلك إحداث انهيار في منظومة القيم بأن تجعل إسرائيل أحد الاشخاص صاحب رأس مال كبير وهو في الخامسة والعشرين أو الثلاثين من عمره ولست القضية من أين أتي بهذا المال بل القضية هي أنهم يجعلونه صاحب سلطة وينال الاحترام بين القبائل علي حساب من يحمل الثوابت ويلتزم بالقيم والمبادئ فتضيع القيم وتنهار منظومة الاخلاق ويصبح المنحرف مثلا أعلي في سيناء ولذلك نسمع عن تعاملات بعض القبائل عن ملايين، وعندما يعجز فرد في دفع الأموال المستحقة لقبيلة أخري نتيجة مصادرة الشرطة لبضاعته فيكون رد الفعل أن تأخذ القبيلة الدائنة سيارة أي أحد من القبلية دون التقيد بالشخص ذاته حتي ترد الأموال، فيتولد صراع قبلي، والمنظومة العرفية هي التي تحكم سيناء حتي الآن.
ما مدي نجاح إسرائيل في تحقيق هذا المخطط؟
والله سيناء الآن بها خلل اجتماعي يحتاج لعملية ترميم كاملة.
ما ملامح هذا الخلل وكيف يتم الترميم؟
وصلنا لمرحلة توثيق سيارات أي أخذها عنوة من أشخاص من القبيلة لا علاقة لهم بابن القبيلة الذي عليه المال، وتمادي الأمر إلي توثيق رجال من القبيلة أي اختطافهم رهينة لحين استرداد الأموال، والمشكلة أن هذه مشكلة خطيرة جدًا أن تأخذ بعض رجال قبيلة وتربطهم عندك علشان تحصل علي حقك وأحيانًا يكون هناك ما يزيد علي 20 سيارة من القبيلة الواحدة لدي الأخري لاسترداد الأموال التي تصل إلي ملايين، وخطف الرجال مرحلة ما قبل الانفجار لأنه عندما يختطف الرجل فإن المرحلة المقبلة أن تأخذ المرأة وعندها تسيل الدماء بين القبائل.
ألا تري أن القانون العرفي إهدار لهيبة الدولة؟
سبب ذلك عدم وجود تنمية حقيقية علي أرض سيناء، فلماذا انحرف فلان، لأنه لا يملك مصدر عيش ثابتاً، وبدء تجارة محرمة وانهيار في منظومة القيم وهذا غول سيأكل الأخضر واليابس في المرحلة المقبلة، ما لم تأت لسيناء قوافل التنمية.
كيف تري الترميم؟
بأن يأتي إلي سيناء من 5 ملايين إلي 7 ملايين مصري، والأمر الآخر تفعيل مشروع تنمية سيناء والاهتمام بالتعليم والأهم تنمية المنطقة الحدودية في شمال سيناء تحديدًا لأنها حدود بطول 120 كيلو من غزة إلي بئر السبع أو من رفح غربًا إلي طابا شرقًا وهذا الجانب لابد من تنميته تنمية حقيقية بمفهوم الأمن القومي لمصلحة من عرقلة التنمية.
وأرد السؤال إليك.. وهل التعطيل رضوخ لمطالب إسرائيل؟ ونحن نتحدث عما نراه ونسمعه، وإسرائيل عندما تضغط علي النظام يكون من تحت الترابيزة وليس في العلن.
تحدثت عن 5 ملايين داخل سيناء وهناك من يري أن بعض القبائل ترفض وجود غيرها؟
أتحدث عن ال7 ملايين ضرورة كأمن قومي، وكل شيء قابل للدراسة، وأن تكون الأولوية لأبناء سيناء في التمليك وهؤلاء البشر ركيزة الأمن القومي.
تم تهريب الكثير من شحنات (السلاح لقبائل العلمين ومطروح وسيناء) كيف تري ذلك؟
سيناء مساحتها وموقعها الجغرافي علي الحدود مع الأراضي المحتلة يخلق لها مناخ تجارة أي شيء، وهذا قدرنا، ولكن السلاح في هذه المرحلة وبعد انهيار النظام أصبح ضرورة ملحة في سيناء لأن الخروج علي الشرعية والقانون أصبح ثقافة مجتمع ولابد من أن أحمي نفسي، وما يحدث في ليبيا فتح الآفاق لتجارة السلاح وتهريبه إلي سيناء كما يتم تهريب السيارات الفارهة ذات الدفع الرباعي، وأصبحت سيناء سوقاً لتجارة السلاح لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا كيف يتم تهريب السلاح لسيناء وسيارات الدفع الرباعي هل عن طريق سويسرا أم عن طريق الفاتيكان أو ربما عن طريق ضفاف المتوسط لا أدري وهذا السؤال يتطلب إجابة.
هل تدفع إسرائيل بشحنات من الأسلحة الثقيلة إلي داخل سيناء لتأجيج الصراع بين القبائل؟
سيناء ليست منفصلة عن مصر ولا العالم العربي وهي تتعامل مع الأمر وتعلم أن المصري صعب الإيقاع به لكنها تدرس الحالة وتتعامل معها، وتحاول خلق الفوضي وفقًا للمعطيات، فعندما تكون هناك فوضي يبحث الشخص عن حماية نفسه ويأتي بالسلاح من أي مكان.
ما دور السيناوية في تأمين الحدود والطرقات الجبلية، وهل لبعضهم مصالح اقتصادية مع حافري الأنفاق من أهالي غزة؟
أحاول الحديث معك بسياسة لكنك تلاحقني، السيناويون مسئولون عن بلدهم، ولكن مسئوليتهم ليست فردية فالمؤسسة العسكرية دورها أعم وأشمل وهناك انهيار حدث للمنظومة الأمنية في 25 يناير، وبعض المنافذ علي كوبري السلام لم تكن مؤمنة، ولذلك هرب بعض المساجين المنتمين لحماس وحزب الله ربما عبر الأنفاق.
هل زادت كميات المخدرات والهيروين المهرب من إسرائيل عبر سيناء بعد ثورة 25 يناير؟
إسرائيل تستهدف مصر وهذا أمر معلوم وزاد بالفعل.
بعض القبائل اعترفت بالمجلس الانتقالي في ليبيا والبعض الآخر مازال يدعم القذافي، وقد عول علي انصاره من البدو عندما قال إن الزحف سيأتيه من الصحراء قاصدًا موريتانيا وبدو سيناء ومطروح.. هل هناك انقسام بين القبائل علي الوضع في ليبيا؟
الانقسام بين القبائل مثل الانقسام بين الميديا والإعلام، فلكل وسيلة أجندتها ورؤيتها والبعض له رؤية مقصرة، والبعض الآخر له وجهة نظر ويجب أن تحترم جميع وجهات النظر، والقيادة الليبية لها احترامها يجب أن نتفق علي ذلك، وللأسف الأجندات تمرر والأقوي في الغرب والشرق لا يعلم حقيقة هذه الأجندات، والقبائل في مصر هي امتداد للقبائل في موريتانيا وفي ليبيا وبالتالي الروابط التي تربط بين هذه القبائل هي إجماعهم علي أن ضرب حلف الناتو لليبيا ليس حبًا ولا حرصًا علي الدم الليبي، كما يدعون ولا حرصًا علي الديمقراطية كما يزعمون لأن العدل لا يكال بمكيالين والعدالة الدولية يجب أن يكون لها وجه واحد، فأين كان حلف الناتو من المجازر التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين فهل حرام علي الفلسطيني أن يتمتع بالعدالة الدولية وحلال علي الليبي.
أتفق معك في أن الناتو لا يستهدف مصلحة ليبيا بل مصالحه وأهدافه الخاصة ولكن كيف كنت تري المخرج في ظل إطلاق الجيش الليبي النار علي الثوار؟
للأسف الأمور ليست واضحة، فالجيش الليبي قائم علي اللجان الشعبية والثورية وهي تقتضي مادمت في بنغازي أن يحكم البنغازيون سياسة وجيشًا واقتصاداً وعندما حدث ما يسمي الحادثة الأولي فإن الجيش لا يستطيع أن يواجه ما يسمي بالثوار وبالتالي ترك الأسلحة والمعسكرات وخرج، واستولت المعارضة علي الأسلحة الثقيلة والخفيفة وتصدي للجيش القادم من طرابلس وسالت دماء هنا وهناك، وهذا كان هو المخطط.
الجامعة العربية أيدت حلف الناتو الذي يستهدف إطالة أمد الحرب ليحقق أهدافاً عدة.. ومع ذلك كيف كنت تري المخرج في ظل قتل الجيش الليبي للثوار؟
عندما توجد الأزمات يأتي معها الحلول والحل في يد الشعب الليبي، فلماذا لا تجري انتخابات مبكرة يترشح لها القذافي وعبدالجليل ويختار الشعب الليبي ما يشاء، ويكون ذلك عبر رقابة دولية وهذا طرحناه علي الجامعة العربية، أو علي الأقل يتم إجراء استفتاء هل يبقي القذافي أو يرحل ويأتي التغيير، وعمرو موسي قال لا أستطيع التحدث من هذه المبادرة بوسائل الإعلام، لكن للأسف الناتو خذل العرب وحصل علي موافقتهم لينفذ أجندته هو.
إذن هل توافق علي مبادرة وقف إطلاق النار وبقاء الأوضاع علي الأرض كما هي والاحتكام للاستفتاء؟
طبعًا أؤيد ذلك لحقن الدماء.
كيف تري مستقبل مصر؟
ليبيا جزء من أزمة مصر، فالمخطط تضييق الخناق علي مصر بالاتيان بدولة ليس لها ولاء لمصر أو علي الأقل وجود قاعدة لحلف الناتو بالقرب من الحدود المصرية وإسرائيل في شرق مصر، إذن مصر أصبحت بين كماشة الأسطول السادس في ضفاف المتوسط، الناتو في ليبيا، إسرائيل شرقًا والسودان مقسم بين شمال وجنوب والله أعلم ماذا يدور في البحر الأحمر، هذا بداية مخطط والمرحلة الثانية الدفع للإيقاع بالداخل بين المؤسسة العسكرية والشعب لصناعة أزمة ثقة بين الجبهتين وإحياء نعرات طائفية في سيناء والنوبة فضلاً عن الفتنة الطائفية ولعل الكشف عن الجاسوس الإسرائيلي ودوره في إشعال الفتنة في إمبابة أكبر دليل علي ما يحاك لمصر من محاولات هدمها لينتهي الأمر بتقسيم مصر كما سمعنا من أحد المصادر المسئولة المعنية بهذا الأمر.
ولابد أن نكون علي مستوي المرحلة وإذا كنا علي قدر المسئولية ستظل مصر قائدة للعمل العربي فمصر التاريخ والقيم كما عهدناها، وإن لم تكن كذلك كمؤسسة عسكرية ونخبة سياسية وثقافية فوالله سوف تضيع مصر وهذه كارثة ولك الله يا مصر والله وعد بأن يحفظ مصر من خلال مؤسستها العسكرية ونخبتها.
ما دور القبائل العربية في حماية مصر وهي علي أطرافها وبواباتها؟
دور القبائل معلوم وينفذون ما تمليه عليهم ضمائرهم ومسئوليتهم الوطنية، ويكونون موجودين متي طلبتهم الدولة.
أنتم كجمعية للقبائل هل تؤدون دوراً تثقيفياً للقبائل للتعريف بالأخطار والدور المنوط بها القيام به خاصة مع ضبط شحنات السلاح قادمة من ليبيا وهيروين قادم من إسرائيل؟
نعقد مؤتمرات وكان هناك مؤتمر بالشراكة مع جامعة شمال سيناء حول استقرار سيناء، وقمنا بالمشاركة في وضع وثيقة دهب حول الإرهاب والاستقرار في سيناء ومؤتمر آخر منذ شهور بجامعة قناة السويس، ويوم 20 يونيو مؤتمر بجامعة قناة السويس بالعريش حول سيناء الأمن والأمان فلابد من تضافر جميع الجهود والتعالي عن الأنا لصالح مصر.
ما وضع المعابر الآن؟
المعابر مفتوحة، وهناك بعض الشخصيات غير المرغوب فيها تصر حماس علي دخولها مصر علي غير آراء الدولة ومع ذلك المعابر مفتوحة يوميا ولا يتم منع أي فلسطيني من غير المرفوضين من قبل الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.