مواطنو أرض الفيروز يعيشون غربة وطن يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية تجاهلهم النظام السابق وحاربهم حتى أنه اتهمهم بالخيانة والجاسوسية مسخرا وسائل إعلامه لترويج هذه الاتهامات ، أهالي سيناء لا يحق لهم امتلاك الأراضي التي يعيشون عليها، كما أن 26 % منهم لا يحملون هوية مصرية ، وعندما فكر النظام السابق بإنشاء مشروع ترعة السلام لاستخدامها في زراعة سيناء تم صرف 4 مليارات فقط من أصل 75 مليار وفي النهاية آل مصير المشروع إلى الفشل..هذه هي سيناء حائط السد الأول أمام العدو المتربص بكل إمكانياته.. أكد طارق عثمان الكاتب السياسي والمرشح المحتمل للرئاسة أن سياسة النظام السابق نجحت في أن تجعل من شعب سيناء مواطنين من الدرجة ثانية حيث تم تقسيمهم إلى بدو وحضر وذلك بهدف خلق نوعا من الفتنة الطائفية فيما بينهم. موضحا انه هذا يعتبر من اشد أنواع الفتن بين أبناء المنطقة الواحدة والدين الواحد. وقال عثمان في إطار الندوة الأولى تحت عنوان"سيناء بين الواقع والمأمول" بالتعاون مع المعهد الديمقراطي المصري، إن مياه سيناء لا تصلح للحيوان لان نسبة الأملاح بها تجاوزت 56% . كما أن الاتصال الهاتفي منقطع على امتداد الطريق المؤدي لسيناء. من جانبه، أوضح إبراهيم عليان الأمين العام لجمعية القبائل العربية أن منطقة سيناء غابت 30 عاما عن مصر بفعل سياسة النظام السابق. مشيرا إلى ما حدث لهم من عملية "تلفيق للقضايا "منها المتاجرة بالسلاح والمخدرات والأدهى من ذلك الجاسوسية. كما انتقد دور الصحف القومية في تدعيم هذه الفكرة وتطبيق سياسة النظام السابق. وشدد عليان على خطورة المخطط الإسرائيلي " من النيل إلى الفرات" موضحا أن إسرائيل لم ترفع عينيها عن سيناء وفي المقابل تتجاهل الحكومات المصرية المتتالية سيناء وتتركها في مهب الريح لتكون لقمة سائغة أمام الكيان الصهيوني الذي يتربص بمصر كلها . وأشار عليان إلى مصر تعمل على منع وصول المياه إلى سيناء حتى يتحرك الأهالي للشمال تاركين الجنوب وبذلك يستغلهم هؤلاء الصهاينة ويعملون على التأثير عليهم ليكونوا بوابة لاحتلال مصر وضرب أمنها القومي. كما أوضح أن هناك مجموعة من الاقتراحات لحل الأزمة منها إنشاء جهاز قومي يختص بكل ما يتعلق بسيناء من تنمية وامن قومي وخدمات متكاملة , وربط سيناء بالوادي عن طريق إنشاء الكباري والأنفاق ودعم وسائل المواصلات,وتكوين مجلس عشائري في كل محافظتي الشمال والجنوب،وإيقاف الأحكام الغيابية عن أبناء سيناء وإعادة فتح الملفات من جديد , والإفراج الكامل عن المعتقلين . وأوضح توفيق شريف أول عضو برلماني عن سيناء أن إسرائيل لا تغفل عن سيناء ثانية واحدة بينما مصر غفلت عنها سنوات على الرغم من وجود نصف مليون جندي بسيناء إلا أنه ما زال هناك تجاهل للمنطقة. وأضاف أن إسرائيل دولة توسعية تسعى لتفريغ سيناء من السكان.مشيرا إلى أن منطقة أم الرشراش منطقة مصرية مائة بالمائة، ولكن تواطأ النظام السابق تسبب في ضياعها. وطالب شريف من المسئولين غلق طابا منعا لمرور احد. وأكد أن شعب سيناء يريد الكرامة لا اقل أو أكثر.