إقبال كبير على شراء ياميش رمضان رغم ارتفاع الأسعار

رغم ارتفاع اسعار ياميش رمضان هذا العام بنسب اقتربت من 50% إلا ان الأسواق شهدت اقبالًا كبيرًا على شراء الياميش وخاصة قمر الدين والزبيب والبلح أرجع التجار هذه الزيادة إلى ان معظم منتجات ياميش رمضان يتم استيرادها من الخارج وقد تأثرت أسعارها كغيرها من الكثير من المنتجات المستوردة بانخفاض سعر الجنيه أمام الدولار.
وأوضح التجار أن أهم الدول التى كانت مصر تعتمد عليها فى استيراد معظم ياميش رمضان هى سوريا، وكانت تعتبر من أكثر الموردين لمعظم أنواع الياميش لمصر، ولكن الحرب الدائرة هناك والدمار الذى لحق بالاقتصاد السورى أسهم فى تراجع حجم الاستيراد بل وانعدامه من سوريا، كل هذا أسهم فى النهاية فى ارتفاع أسعار الياميش بنسبة كبيرة تتراوح بين 30 فى المائة و 50 فى المائة عن معدل الأسعار التى كانت عليه فى العام الماضى هذا إلى جانب نقص المعروضات وفى النهاية تراجعت عمليات الطلب بشكل كبير بالمقارنة بالعام الماضى.
قال رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار ياميش رمضان ارتفعت خاصة فى الاصناف التى يتم استيرادها من الخارج كجوز الهند، والزبيب، والفستق، اما باقى الاصناف فلم تتغير عن العام الماضى بمعدل كبير،
ومن جانبه أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن كمية المعروضات من المستلزمات الرمضانية الغذائية والياميش قد ارتفعت خلال العام الجارى 2016 بنسبة 50% وذلك بسبب أزمة الدولار وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، إلى جانب توتر الأسواق المصدرة لمصر.
وأكد «شيحة»، وجود عجز شديد فى السلع الرمضانية المعروضة بالأسواق خلال العام الحالى عن العام الماضي، خاصة بعد الحرب الدامية فى سوريا التى أثرت على الأسواق السورية تماماً والتى كانت تعد أكبر مورد لمصر من الياميش الرمضانى، إلى جانب الأسواق التركية التى قلت نسبة الاستيراد منها على خلفية أزمة العلاقات السياسية بين البلدين، إلى جانب قلة تواجد بعض السلع الرمضانية فى الأسواق ك«القراصيا» التى تستورد من تشيلي.
قال احد التجار ان سعر الياميش فى هذا العام ارتفع الى مايزيد على 50%عن العام الماضى وأسعار بعض الأصناف زادت الضعف وأكثر الاصناف التى زادت سعرها هى «المشمشة والقرصية»، مؤكدًا انه بسبب ارتفاع الدولار، لأن تلك الأصناف مستوردة من الخارج مما تسبب فى قلة الاقبال على الشراء وأصبح ضعيفًا جدًا مقارنةً بالسنوات الماضية، بسبب عدم استيعاب المواطنين هذا الغلاء، وعدم قدرتهم على شرائه.