الملكى يكسر الأرقام القياسية أمام أتلتيكو بأبطال أوروبا

تمكن فريق ريال مدريد الإسبانى من تحقيق دورى أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة فى تاريخه والثانية له فى خلال ثلاث سنوات فقط، ليصبح بذلك صاحب أكبر رقم قياسى حصولًا على البطولة، سواء بالمسمى القديم أو الجديد.
واستطاع ريال مدريد التغلب على أتلتيكو مدريد بضربات الجزاء الترجيحية فى مباراة صعبة للغاية على الفريقين، امتدت حتى الوقت الإضافى وأخيرًا ضربات الجزاء التى حسمها الفريق الملكي.
أدرك الارجنتينى دييجو سيميونى مدرب أتلتيكو مدريد خطة الفرنسى زيدان جيدًا، وكان على علم كبير أن خطة الفريق الملكى مبنية فى الأساس على البرازيلى كاسيميرو، الذى يعد بمثابة رمانة الميزان فى تشكيلة ريال مدريد خاصة منذ قدوم زيدان، وهو ما أكده سيميونى فى المؤتمر الصحفى قبل المباراة مؤكدًا قوة كاسيميرو وأنه اللاعب الأهم مع ريال مدريد. حاول سيميونى فى بداية المباراة أن يرهب كاسيميرو بالتدخلات القوية والعنيفة أحيانًا من لاعبى أتلتيكو مدريد، ولكن قوة البرازيلى حالت دون ذلك، فلجأ سيميونى إلى طريقة جديدة وهى الكرات العالية خلف كاسيميرو وموجهة إلى توريس فى المساحة ما بين بيبى وراموس، ولكن تضييق المساحات من الثنائى أفشل جميع محاولات الروخى بلانكوس، بل وجعلهم يفقدون السيطرة على وسط الملعب تمامًا، فى ظل هروب كوكى وساؤول على الأطراف وترك مهمة وسط الملعب لأوجوستو وجابي، مقابل ثلاثة لاعبين وهم مودريتش وكروس وكاسيميرو.
حاول الفرنسى زين الدين زيدان فى شوط المباراة الثانى وبعد التقدم، أن ينشط وسط الملعب بإشراك إيسكو الخاطئ وخروج تونى كروس المتألق، والذى كان يعطى التوازن الكبير لوسط الملعب، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ليعطى هذا التغيير الأفضلية للروخى بلانكوس فى وسط الملعب، وتشكل الخطورة الكبيرة على مرمى نافاس. وحاول زيدان إدراك الموقف بخروج بنزيمة ونزول لوكاس فاسكويز حتى يعطى الحرية الأكبر لبيل ورونالدو فى الضغط على دفاعات أتلتيكو مدريد.
ومن جانبه صرح المدير الفنى الفرنسى لريال مدريد الإسباني، زين الدين زيدان، بأنه كان يحلم ب”الفوز بلقب” دورى الأبطال عندما تولى منصب المدير الفنى للفريق بعد اقالة رفائيل بنيتيز، وذلك عقب تتويجه بالبطولة على حساب أتلتيكو مدريد.
وقال زيدان عقب اللقاء “حلمت كثيرًا بالفوز بهذا اللقب عندما توليت هذا المنصب. كنت أعلم أنه بمقدورى تحقيق هذا الأمر وبشكل أكبر عندما تعمل مع فريق يمتلك كل هذا التاريخ. لقد فزنا به بعد مجهود وبعمل كبير وقاتلنا حتى النهاية. اللاعبون يستحقون هذا اللقب وكل شيء”.
وأوضح زيزو أن وراء هذا اللقب “مجهود شهور عديدة”، أكثر من الأشهر الخمسة التى تولى خلالها مهمة إدارة الفريق.
ولم ينس زيدان فى النهاية “توجيه الشكر” لرئيس النادى فلورنتينو بيريز، لأنه منحه “الفرصة لتدريب هذا الفريق”.