لو رفض الموظف أخذ الرشاوى من المواطنين.. ولو رفض المواطن دفعها ومشى فى السليم.. وغيرها برضوا فيه حاجات كتير.. لو كل سائق تاكسى عداده سليم.. لو مافيش أمناء شرطة جبارين.. ولا ضباط مرتشين... لو مافيش دكاترة دباحين.. ولا أساتذة مقصرين.. أو طلبة مهملين.. لو مافيش إعلاميين كدابين.. لو مافيش محامين نصابين.. لو الناس التزمت بالمرور من غير عكسي.. يعنى الشمال شمال واليمين يمين. تخيل معايا لو بطلنا نفّتى وزيها كلمة قالولي.. لو مافيش أغنية وحشة.. أفلام مسفة.. مافيش «عبيلوا تاني» وعبده موتة والألماني.. بانجو مافيش حشيش مفيش.. نربى طفلا بكلمة حلوة.. قرآن كريم حديث شريف... حكمة تمام تربى جيلا.. صدقونى هنبقى أحسن ونحب بعض. لو المدير «عدل» بين الموظفين.. ميز المجتهد وعاقب المقصرين وابتعد عن ال«عصافير»، لو مشينا بنظام.. طبعا هنسهل الطوابير كله هياخد حقه.. بس الموظف يخلص وييجى فى ميعاده من غير تأخير ويخف نفسه كدا علشان فيه كتير مرضى وتعبانين واللى وراهم شغل ومستأذنين.. وغيرهم كتير وكتير. الغيبة كترت يعنى بنضحك فى وش واحد مابنحبوش والبق يبقى كبير.. ونقوله يا باشا.. مفيش منك كتير والحقيقة إن حلمك تغمض ويختفى للأبد وماتشفوش العين. تخيل معايا لو مافيش شحاتين بيكدبوا ويقولوا إنهم محتاجين وهما فى الأصل أغنيا وفى جيوبهم كتير.. لو مافيش خرق للقوانين بس الأول تتصلح القوانين.. اللى عليها خلاف وبتإذى ناس كتير. تخيل معايا لو العامل أتقن شغله وحلل رزقه بدون فهلوة.. لو صاحب العمل إداله حقه قبل جفاف عرقه.. تخيل معايا لو بطلنا نكدب.. صدقونى مش هنموت.. الحقيقة نجاة ومش كل حاجة بتفوت. تخيل معايا.. لو كل واحد خد مكانه يعنى العالم عالم والعامل عامل والدكتور دكتور.. والفهلوى يستنى دوره وميلقيش حاجة إلا لو اتعدل.. ساعتها ياخد مكانه اللى يناسبه من غير ظلم ولا تفنين. تخيل معايا لو ماحدش خان زميله.. بالغيبة ممكن.. نميمة ممكن.. مراته ممكن.. المهم إنه خانه.. لو بنظرة.. لو بكلمة.. برضوا خانه. تخيل معايا لو الأخ ما باعش أخوه لو الابن ماهانش أبوه.. لو الزوجة مابعتشى جوزها.. لو الصاحب ماغدرش بصاحبه.. لو المسئول حكّم ضميره واكتشف إنه غلط ولازم يعدل من نفسه كتير. تخيل معايا لو مفيش واسطة ومحسوبية.. يعنى الوزير زى الغفير.. يفرق ما بينهم الاجتهاد مش حاجة تانية ملهاش أصل وتحكم فى المصير.. اللى نحب نعليه نعليه واللى نحب نوطيه نوطيه.. مادام الأمر فى ايدينا ليه ما نعملش اللى عاوزينه ونؤديه. تخيل معايا لو حافظنا على الميه والكهربا من غير إسراف كتير.. لو بطلنا نفتح الحنفية على الفاضى والمليان.. طبعا هنوفر كتير. تخيل معايا لو بطلنا غيبة ونميمة وثرثرة على الفاضى.. لو صارحنا بعضنا وقلنا اللى جوانا «أول بأول» هنبقى ناس حلوين.. والقلب يصفى... ووووو...حاجات كتير تخلى الأسود أبيض من غير عكننة ولا تغيير. تخيل معايا لو الرسول بينا كنا هنعمل إيه.. حب وصدق وراحة ودايما مبسوطين.. بس الرسول مش جاى.. علشان نبقى كويسين... هو ما بينا بتعاليمه ليوم الدين.. ترك حاجات كتير نمشى عليها.. لكن سبناها علشان مش فاضيين.. والآخر ندم كنا فى غنى عنه.. سيبت نفسك لكل حاجة غلط وقلت هصلح بعدين.. ولكن شهوتك غلبتك.. وهى السبب فى تكاسلك يا كبير. تخيل معايا لو الدنيا ظبطت.. صدقنى هتبقى أحسن كتير.. عذرا يا صاحبى اللى بقوله أحلام مش هتتحقق إلا لوعرفنا إننا فى أزمة كبيرة.. تحقيقها عاوز تعب كتير! مجرد تخيل..