ثمة فرق كبير بين برامج الموضة المصرية وبين الاجنبية من قديم الزمن وفى حين اصبح الابتذال هو سمة عصر «ديجيتال ماركتنج» بعد أن أنصب تركيز الجميع على التسويق وجنى الأموال فقط على حساب اللمسة الجمالية والاستمتاع بالتصميمات ومهنية عارضات مثل ناعومى وكلوديا شيفر وليندا إفانجليستا وكايت موس حيث كان أبعد استغلال لمهنيتهم خارج عروض الأزياء كان برنامج «هاوس أوف ستايل» الذى كانت تقدمه سيندى كرافورد على شاشة «إم تى فى». خلال إحدى المقابلات التليفزيونية لناعومى كامبل قالت العارضة البريطانية الأشهر إن التسعينيات كانت مختلفة حيث كانت العارضات بمفردهن خلف الكواليس.. فقط العارضات والمصممون حيث يرتدين ملابسهن بأنفسهن ويضعن لأنفسهن الميكاب أما الآن فهناك فريق كامل خلف كل عارضة من أنصاف الموهوبين حيث لم يصلن لنصف مكانة عارضات أزياء التسعينيات على الرغم من كل الإمكانيات الحالية بمعاونة قوة حساباتهن على انستجرام وتويتر. فارق السماء والأرض هو الفارق بين الموضة فى التسعينيات والآن، ففى غياب تام لأنواع التسويق الحديث كان الترفيه والجمال هو الشىء الوحيد الذى يظهر فى سماء هذا العالم الحالم. فن كلوحات وتماثيل عصر النهضة فى أوروبا من جيانى فيرساتشى وأوسكار دى رينتا وتصميمات كارل ليجرفيلد لشانيل قائمة طويلة من المصممين الذين رسموا بعبقريتهم ملامح حقبة ذهبية فى تاريخ الموضة إلا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا قائمة من عارضات الأزياء كانوا مهنيين ورائعين إلى أبعد درجة والفارق بينهم وبين مشاهير عارضات السوشيال ميديا كالفارق بين السماء والأرض وهو الفارق بين عائلة كاردشيان وسيندى كرافورد أو ناعومى كامبل.