الصحافة تجبر «النقل» على تكريم منقذ سمالوط من كارثة الحريق المدمر

بعد 3 أيام من حدوث واقعة حادث اشتعال النيران باحدى عربات قطار بضائع محمل بالسولار كاد أن يدمر مدينة سمالوط وقيام ناظر محطة قطار سمالوط بفصل العربة المشتعلة بمعاونة مساعد البلوك.
أشادت وزارة النقل بالموقف الشجاع الذى قام به كل من أحمد فضل مرعى ناظر محطة سمالوط ومساعد البلوك محمد عبدالعظيم المتمثل فى إنقاذهم لقطار بضائع محمل ب40 طنا من السولار أثناء توقفه داخل كتلة سكنية بمدينة سمالوط من حريق كاد أن يقع عقب اشتعال النيران بإحدى عربات قطار البضائع فى 3 مايو الماضى.
وأوضحت الوزارة فى بيان أصدرته أمس الاول أن أحمد مرعى ناظر المحطة يخضع حالياً للعلاج على نفقة الهيئة وأنها لن تتوانى فى تلبية كافة احتياجاته خلال فترة العلاج كما تؤكد كامل تقديرها واحترامها لناظر المحطة ومعاونه اللذين قدما نموذجا من نماذج التضحية يحتذى به كل عامل أثناء أدائه للعمل.
وقام الدكتور جلال سعيد وزير النقل بمتابعة حالة ناظر المحطة ومعاونه واتصل بهما هاتفيا للاطمئنان عليهما وشكر كلاً منهما على ما قام به تفانيا وإخلاصاً فى العمل.
ومن جانبه قرر المهندس مدحت شوشة رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر صرف حافز فورى قيمته 5000 جنيه لناظر المحطة و2000 لمساعد البلوك.
كانت العناية الإلهية قد أنقذت مدينة سمالوط بمحافظة المنيا من حريق مدمر بعد اشتعال النيران بإحدى عربات قطار بضائع محمل بالسولار يوم الثلاثاء الماضى 3 مايو أثناء توقفه بمحطة سكك حديد سمالوط والتى تقع داخل كتلة سكنية مزدحمة بالسكان وبالقرب من سوق الخضار العمومى بالمركز فى اليوم المخصص للسوق، ما أثار حالة من الفزع بين السكان والمارة خاصة من الطلبة والموظفين وقت الذروة واحدث حالة من الهلع والخوف.
لولا تدخل ناظر المحطة ومساعد البلوك وتمكنهما من فصل العربة المشتعلة عن باقى القطار، ورغم الموقف البطولى لناظر المحطة منذ الحادث إلا أن مسئولى وزارة النقل لم يقوموا بمراعاة حالته إلا بعد الحديث المتكرر للصحف عن الحادث والدور الشجاع لناظر المحطة الذى لم يجد من يقوم بعلاجه داخل مركز سمالوط بعد نقل المستشفى ومروره على أكثر من مستشفى فى محاولة لأن يجد من يعالجه من الحروق التى اصابت ذراعيه ووجهه ومنطقة الصدر.. حتى تمكن من الذهاب لمستشفى التأمين الصحى الذى تولى حالته وبعد يومين من الأزمة وحالته الصحية زاره رئيس مدينة سمالوط اللواء جمال مبارك داخل المستشفى، وفى اليوم الثالث جاء اتصال الوزير ومكافأة رئيس الهيئة، وبعدها توالت الزيارات على المريض من قبل قيادات الهيئة بالمحافظة وبيت العائلة المنياوى.