شعر : عبد الناصر الجوهرى لعل الله أرسلها لتحمل في ثناياها بريدا كنت أجهله وأشواقا وعنوانا ألم تعرف بأني آخر العشاق للأعراب... قد عاني وأني شاعر كم كبلوه بنخل مربعنا وما أقلعت عن وصف التشبب.. في هوادجها وبالأطلال كنت لهوت أزمانا أغازل من إذا مرت أمامي دلها يزهو فتشعلني تؤجج في بركانا إذا قرأت معلقتي غدًا رنت هواتفنا وصار القلب كالأشعار ولهانا فمن أوحي إليك بأنني لغز وأسرابي مهاجرة زهدت الأنس والجانا أكان الشجو مغروسا علي كفيك عطشانا أكان البين ريانا؟ تقابلنا مصادفة فهل يحيي الجوي والقرب ما كانا فلا للحب تندهشي أعانق لون عينيك اللتين أثارتا للشعر ألحانا أجئت اليوم ناكرة هوي، غزلا لتفتعلي محادثة وتنهيها إذا شئت أعاد القلب عصيانا فلا أبقيت عزافًا ولا أبقيت وجدانا وكيف قريحتي أنت ويخشي الليل أحلاما وأقمارًا وأجرامًا وأنهارًا وشطآنا فلا أضناك مكلوم ولا حنت عيون تحتوي للسهد بستانا لأن الله أرسلها فما لحنت بنا لغة وما ضمت ديار العشق أشواكًا وأشجانا هنا سرب لها أغري حروف الوجد قد لانا لماذا الشعر أوقعني وصار علي ناطورًا وسجانًا ولا قمر يزف الآن ذكرانا أيخشي من حمائمها لكي لا يشتهي في الأفق أحداقا وأفئدة وأوطانا ستزعم أنني حتمًا أبات مُتيمًا والشعر كم ينساب في أعطافها قد ضاق حرمانا ستزعم أنني حتمًا أطول في مكالمتي أطوف الأرض هيمانا غريب أنها بدأت بنسج شراكها حولي وقد تأتي لتنعتني أمام الخلق شيطانا فلا ركني بأفياء (الأتيليه) استراح ولا مضي قلبي إلي الغدوات فرحانا فكل الناس مسموح لها إلا مغازلتي فمثلي كم يذوق المر ألوانا فكم طلبت بأن أهدي لها شعري، دواويني فعاد الشعر مرتدًا وحيرانًا لعل الله أرسلها كباقي الأُخريات سأرتضي فالطعن زاد القلب إيمانا فلا أنثي ستجعلني ألوم الشعر والأشواق خجلانا أنا أشدو بلحن الصبو والفردوس محزونا وشقيانا متي يعتدن قافيني؟ لهن اليوم قد هيأت متكأ وإطنابا وأغصانا فلن أحيا بلا عشق لماذا القلب كبلني وظل العشق هربانا فإما العيش في وصل وإما أن يظل المرء ظمآنا؟!!