اليوم.. «البرلمان» يسابق الزمن للانتهاء من برنامج الحكومة

يعقد البرلمان جلسته اليوم لاستكمال مناقشة برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، تمهيدًا للتصويت على البرنامج فى صورته النهائية يوم الأربعاء، ويسابق رئيس المجلس الزمن للانتهاء من هذا حتى لا يتم تجاوز المدة الدستورية المحددة ب30 يوماً.
ويتجه المجلس لمنح الثقة للحكومة مع مجموعة من الشروط التى سيرسلها لمجلس الوزراء، حيث يرسل المجلس توصيات اللجنة المشكلة للرد على بيان الحكومة وكذلك اقتراحات النواب سيتم إرفاقها مع مقترحات الأعضاء وإرسالها لمجلس الوزراء، على أن تقوم الحكومة بالرد عليها وإرسال ذلك للمجلس.
ويأتى ذلك بعد موافقة رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب على البرنامج، ما عدا حزب الحركة الوطنية الذى علق موافقته، وشدد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار على ضرورة: أن يكون هناك جدول زمنى تحدده الحكومة لإجراء انتخابات المحليات، مضيفًا أن مصر مستهدفة اقتصاديًا وأمنيًا وتتعرض لحصار اقتصادى بجانب العمل على معالجة أوضاع الهيئات الاقتصادية الخاسرة.
وأكد أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن الحكومة تقدمت ببرنامج طموح ونحتاج لتعاون بين البرلمان والحكومة من خلال مجموعة من الملاحظات التى يقدمها البرلمان للنواب.
وأضاف رشاد: «كان ينبغى على الحكومة أن تحدد كيفية التنفيذ بطرق واضحة وشفافة وبرامج تفصيلية لقياس أداء الحكومة»، مشددًا على ضرورة تفعيل العدالة الاجتماعية بقوله: «يجب أن تكون فى جميع النواحى خاصةً التعليم والصحة، وغابت آليات التنفيذ والتمويل».
وشدد د. بهاء الدين أبوشقة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، على ضرورة حماية الأمن القومى للبلاد، خاصة الحدود الدولية، مؤكدًا أهمية اتخاذ كل ما يلزم لتدعيم القوات المسلحة ورفع الكفاءة القتالية لها وإمداد القوات المسلحة بالوسائل اللازمة لحماية الأمن القومى والتصدى للعمليات الإجرامية فى سيناء والتصدى لكل خطر يمس أمن البلاد.
وفى سياق متصل يستقبل مجلس النواب الأسبوع الجارى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، والذى يبدأ زيارة لمصر اليوم الأحد حيث تشهد القاهرة لقاء القمة المرتقب بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ونظيره الفرنسى أولاند.
ومن المقرر أن يستقبله الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان والوكيلان السيد الشريف وسليمان وهدان، وعدد من ممثلى الهيئات البرلمانية للأحزاب الممثلة فى البرلمان.
وقالت مصادر: «لم يتم حسم ما إذا كان أولاند سيحضر جلسات البرلمان التى ستكون منعقدة فى هذا اليوم، أم أن الأمر سيقتصر على حوارات جانبية بين ممثلى البرلمان والرئيس الفرنسى».
ويستعد المجلس بترتيبات خاصة للزيارة من خلال إجراءات أمنية مكثفة، بخلاف الأجواء الاحتفالية والتى تشبه ما تم مع عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث يتم رفع الإعلام المصرية الفرنسية على أسوار البرلمان.
وتوقعت مصادر أن تتسبب الزيارة فى تغيير جدول أعمال المجلس والذى ينعقد خصيصًا لمناقشة بيان الحكومة، أو أن يتم رفع الجلسة الصباحية، ويتولى الحرس الجمهورى التأمين قبل 24 ساعة من هذا اليوم، الجدير بالذكر أن أولاند هو ثالث رئيس يزور برلمان 2015، بعد الرئيس الصينى شى جين بينج والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز.