مصر تحتفى بزيارة خادم الحرمين.. والبرلمان يستعد لاستقباله

احتفت مصر بزيارة الملك سلمان بن سعود ملك السعودية خادم الحرمين الشريفين، التى بدأت امس وتمتد خمسة أيام، فيما بدأ البرلمان الاستعداد لاستقبال خادم الحرمين وخطابه المتوقع أن يلقيه يوم الأحد المقبل، ويأتى ذلك فى الوقت الذى رحب فيه نواب بالزيارة ووصفوها بالتاريخية، أكد خالد أبوزهاد عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج أن الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان وافق على مبادرته التى تتضمن تشكيل وفد لزيارة دول السعودية والكويت والإمارات لتقديم الشكر باسم برلمان مصر للقيادات السياسية وملوك هذه الدول على مساندتهم لمصر ودعوة المستثمرين العرب للاستثمار فى مصر والترويج للسياحة.
وأضاف أبو زهاد أن رئيس البرلمان وعد بتشكيل وفد برلمانى لزيارة الدول الثلاث عقب الانتهاء من جلسة بيان الحكومة المقرر لها الأحد ، موضحا أن الزيارة تهدف كذلك للتعرف على مشاكل المصريين المقيمين بتلك الدول والتواصل مع السلطات هناك لحلها فورا بجانب تدشين جمعيات صداقة مع برلماناتها الثلاثة.
وأشار النائب إلى أنه تواصل مع السفارات المصرية بالدول الثلاث والمؤسسات التنفيذية فى الدول الثلاث وذلك للتنسيق لتلك الزيارة، موضحا أن زيارة السعودية ستتضمن لقاء الوفد البرلمانى المصرى بالمسئولين فى الديوان الملكى السعودى لتقديم الشكر لخادم الحرمين الملك سلمان على مساندته لمصر ودعم الاقتصاد المصرى منذ ثورة 25 يناير ومرورا بثورة 30 يونيو .
وقال إن الوفد البرلمانى سيتوجه كذلك لمجلس الشورى السعودى واتحاد الغرف التجارية والصناعية لعقد لقاءات مع المستثمرين السعوديين لشرح فرص الاستثمار الموجود فى مصر ، وتعريفهم برغبة البرلمان فى تسهيل الإجراءات وسن تشريعات تساعدهم فى إنشاء مشروعاتهم بسهولة ويسر موضحا أنه سيتم تكرار برنامج الزيارة بالسعودية فى كل من دولتى الإمارات والكويت.
وأشار إلى أن الوفد سيقوم قبل السفر بالتواصل مع الحكومة للحصول على معلومات عن فرص الاستثمار المتاحة فى مختلف محافظات مصر والمشروعات، التى تحتاج لمستثمرين، وأن يقوم البرلمان بعرضها على رجال الأعمال فى خلال الزيارات الثلاث.
وأشار النائب إلى أن دور مجلس النواب لا يقتصر على مراقبة الحكومة ومؤسسات الدولة أو سن تشريعات فقط ولكنه جزء من هذا البلد ولا بد أن يعمل على نموها والتكاتف مع بقية المؤسسات للنهوض بالاقتصاد القومى والذى سينعكس على المواطنين.
رحب النائب محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية بزيارة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر واصفاً إياها بالزيارة التاريخية التى تذيب أى جليد فى العلاقات وتأتى بعد حملة من التشكيك من قبل بعض المتربصين بمصر وعلاقاتها الوطيدة مع الأشقاء العرب.
وأضاف بدراوى « نعول كثيراً على تلك الزيارة بهدف إنهاء العديد من الملفات المتوترة فى المنطقة خاصة الملف السورى وحرب اليمن والعلاقات المصرية التركية موضحا أنها بالقطع ستسهم بشكل فعال فى الاتفاق على آليات جديدة فى محاربة جماعات التطرف والإرهاب والفكر الداعشى الذى بدأ ينهك الجسد العربى.
وشدد رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الوطنية أن الزيارة سيكون لها مردودا ايجابى على الوضع الاقتصادى الداخلى للدولة المصرية من خلال توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين واتخاذ مجموعة من الإجراءات التى من شأنها إحداث تغيير نوعى فى الوضع الاقتصادى الداخلى وتنعش الحركة الاقتصادية بما يحقق مردود ايجابي على الموازنة العامة للدولة التى تواجه عجزا يقترب من ال 309 مليارات جنيه.
وأوضح محمد بدراوى أن الزيارة فى مجملها تبشر بمزيد من الخير نظراً للارتباط الوثيق بين البلدين مضيفا «فقد آن اأوان أن تأخذ العلاقات وضعها الطبيعى الذى ينبغى أن تكون عليه من حيث القوة والمتانة والتاريخ بما يساهم بشكل فعال فى تحسين صورة الاقتصاد العربى أمام العالم بأسره .
وأضاف بدراوى أن ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه وبشكل عشوائى يمثل خطورة كبيرة، قد تؤثر على شكل الاستثمارات فى مصر لذا فإن الزيارة سينتج عنها قيام المملكة السعودية بمدنا بالمزيد من احتياجاتنا النفطية، وإبرام اتفاقيات تعاون فى العديد من المجالات والمشروعات الاستثمارية الضخمة بما يؤدى إلى ضبط فى الميزان الاقتصادى الذى مال كثيرًا.
وقال دورنا كنواب أن نهتم بالإصلاحات التشريعية كى نساهم وندعم وندفع عجلة التنمية إلى الأمام بسرعة فائقة وهذا ما نأمل تحقيقه فى أقرب وقت.
أكد النائب على عبد الونيس أن زيارة الملك سلمان تأتى فى توقيت مهم وحساس للغاية وتعبر عن مكانة مصر لدى المملكة العربية السعودية حيث إنها أولى زيارات العاهل السعودى الرسمية إلى دولة عربية وثانى زيارة رسمية لأى دولة فى العالم وتُبين التعاون البناء والتفاهم بين البلدين الشقيقين وكذلك توطيد العلاقات المشتركة بين الشقيقتين.
وعبر «عبد الونيس» عن سعادته بإلقاء خادم الحرمين الشريفين «الملك سلمان» خطابًا أمام البرلمان قائلاً هذا الخطاب سيكون تاريخيًا وغير مسبوق لأنه سيكون أول رئيس دولة عربية يلقى خطاباً أمام مجلس النواب المصرى، ويعد بمثابة «وثيقة تاريخية» يشهد عليها العالم أجمع.
وأكد البرلمانى «على عبد الونيس» أن هذه الزيارة تأتى بالخير على الشعب المصرى والتى ستشهد العديد من الاتفاقيات بين البلدين ومن المتوقع أن يحظى الشق الاقتصادى والاستثمارى بأهمية كبرى، وكذلك ستتطرق الزيارة إلى بحث ما يتعرض له الأمن القومى العربى والخليجى من مخاطر إقليمية وخارجية فى ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.