يتوجه د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال الأيام القليلة المقبلة إلى دولة إندونيسيا فى زيارة رسمية يلتقى خلالها الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، كما يوجه فضيلته خطابا عالميا إلى قارة آسيا والمسلمين فى جميع أنحاء العالم من جامعة إندونيسيا بالعاصمة جاكرتا. كما تتضمن الزيارة عددا من الأنشطة والفعاليات المهمة، والتى تأتى فى مقدمتها انعقاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، واجتماع المجلس مع رئيس الجمهورية، كما يشهد شيخ الازهر مراسم افتتاح مبنى جامعة دار السلام جونتور الإسلامية بمدينة بونوروجو بمحافظة جاوه الشرقية، إضافة إلى إلقاء محاضرة بمسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، والذى يعد الأكبر فى جنوب شرق آسيا. كما سيتم منح الإمام الأكبر درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا واعتزازا بإسهامات وجهود فضيلته العلمية والدينية فى نشر قيم الوسطية والسلم والتعايش بين المجتمعات ونبذ العنف والإرهاب. يذكر أن هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها فضيلته إلى دولة إندونيسيا منذ تولى فضيلته مشيخة الأزهر، حيث تحظى هذه الزيارة باهتمام كبير على كافة المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية بآسيا. رئيس الجامعة الإسلامية الحكومية بمالانج للإمام الأكبر..رئيس وشعب إندونيسيا يترقبون زيارتكم المباركة. من جانبه أكد الدكتور موجيا راهاجو، رئيس جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانج بإندونى خلال زيارته للقاهرة أن رئيس وشعب إندونيسيا يترقبون زيارتكم المباركة، كما ينتظرها كل علماء إندونيسيا ودعاتها، مؤكدا أن زيارة شيخ الأزهر لإندونيسيا حدث تاريخى كبير سيشهد منح فضيلته درجة الدكتوراه الفخرية؛ تقديرًا وتكريمًا لفضيلته على جهوده ودوره البارز فى نشر الإسلام الوسطى، وترسيخ قيم السلام، ومواجهة التيارات الفكرية المنحرفة. وأوضح أن تكريم شيخ الأزهر بإندونيسيا ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانج إنما هو تكريم لمصر والأزهر والمسلمين. فيما أكد الإمام الأكبر أن إندونيسيا بلد عزيز على قلوبنا باعتباره أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان فى العالم، ولذلك فإن الأزهر الشريف يقدِّم العديد من المنح لطلابها للدراسة فى مختلف معاهد الأزهر وكلياته.