شهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطنى المسنودة بالمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثى وصالح، وسط تقدم للقوات الشرعية وسيطرتها على بعض مواقع الميليشيات. وأوضحت مصادر فى المقاومة الشعبية أن قوات الجيش الوطنى والمقاومة شنت هجوماً كاسحاً على مواقع ميليشيات الحوثى فى جبهة المسراخ غرب المدينة وسيطرت على مواقع تمركز الميليشيات فى منطقة الغفيرة وصولاً إلى مديرية المسراخ. وأكدت مصادر عسكرية أن المقاومة الشعبية والجيش الوطنى تخوضان مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثى وصالح فى منطقة الوازعية وذباب شمال منطقة باب المندب. فى حين شنت الميليشيات قصفا عشوائيا بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية على قرى مديرية جبل حبشى غرب المدينة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى فى صفوف المدنيين فضلا على الأضرار الكبيرة التى لحقت بممتلكاتهم. وأكد الناطق الرسمى باسم المجلس العسكرى العقيد منصور الحسانى مقتل 45 شخصاً وإصابة العشرات من عناصر يمليشيات الحوثى وصالح، جراء قصف طيران التحالف والمواجهات الدائرة فى مختلف الجبهات بمحافظة تعز. فيما استمرت ميليشيات الحوثى فى القصف العشوائى للأحياء السكنية بمدينة تعز، متسببة بإصابة 12 شخصاً من المواطنين المدنيين. فى غضون ذلك لقى 28 عنصراً من ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح مصرعهم فى محافظة الجوف شمال اليمن كما أسر 40 آخرون فى مواجهات استمرت عدة ساعات فى المنطقة الصفراء شمال مديرية مجزر بالجوف. وبسيطرة القوات الشرعية على الصفراء فإنها سوف تتمكن من قطع الإمدادات القادمة إلى الحوثيين من مدينة الجوف. فيما أصيبت ميليشيات الحوثى وصالح بانهيار كبير بعد مقتل العشرات منهم وفرار بقية العناصر إلى المناطق الغربية. إلى ذلك أكد قيادى فى المقاومة الشعبية أن مقاتليه يواصلون تطهير المواقع التى كانت تتمركز فيها الميليشيات بإسناد جوى من طائرات التحالف التى استهدفت تجمعات الميليشيات فى هذه المنطقة بعدة غارات مخلفة عشرات القتلى فى أوساطهم وتدمير بعض آلياتهم العسكرية. كما شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع المتمردين فى مديرية صرواح وجبل هيلان غرب محافظة مأرب. وتأتى هذه التطورات الميدانية فى ظل استمرار رفض الانقلابيين العودة إلى طاولة الحوار وعدم الاتفاق مع المبعوث الأممى إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتحديد موعد جديد لعقد جلسة من المفاوضات تنهى الأزمة اليمنية.