عزل المتحدث الإعلامى للإرهابية يفجر الخلافات داخل «الجماعة»

حلقة جديدة من حلقات الصراع داخل جماعة الإخوان المسلمين بين القيادة الشبابية والقيادة التاريخية للسيطرة على إدارة الجماعة حيث أعلن محمد عبد الرحمن أحد قيادات الإخوان الإرهابية عزل المتحدث الإعلامى للجماعة محمد منتصر وتجميد عضويته 4 أشهر لارتكابه مخالفات إدارية وتسريب أخبار الجماعة بجانب فصل مسئولى وأعضاء ما يعرف داخل الإخوان بلجان الطلاب.
وأعلنت اللجنة الإدارية العليا لتنظيم الإخوان الإرهابى رفضها لقرار عزل المتحدث باسم التنظيم وتعيين طلعت فهمى بدلًا منه وأكدت اللجنة أن كافة القرارات الإدارية تصدر من اللجنة العليا فى الداخل ولا يجوز لأى مؤسسة فى الجماعة أو شخصيات اعتبارية التحدث باسم اللجنة أو إصدار قرارات هى من صلاحيات لجنة الإدارة.
التلاسن بين القيادات القديمة والشبابية جاء بعد يومين فقط من ظهور محمود حسين الأمين العام للجماعة وإعلانه اتخاذ قرارات تأديبية لشباب الجماعة ورفضت عدة مكاتب إدارية تابعة للجماعة القرار حيث أعلن المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية والفيوم استقلالهم عن مكتب إرشاد جماعة محمود عزت فيما أعلنت عدة مكاتب أخرى اتخاذ نفس الموقف قريبًا.
وأكدت مصادر لروزاليوسف أن كل هذا التحرك من قبل قيادات الاخوان الموجودين بلندن جاء بعد أن بدأ التحقيق من قبل المخابرات البريطانية فى ملف جماعة الإخوان واتهامها بأنها جماعة إرهابية وهو ما دفع الى التحرك للسيطرة على الأوضاع المتفجرة فى مصر.
مشيرًا إلى أنها عملية إعادة تموضع ليس فقط لرد الاعتبار أمام جيل العجزة وإنما للالتزام بأطر النظام العالمى وحدوده التى لا تقبل التجاوز عنها وإلا فالتصنيف كجماعة إرهابية سيكون مصيره سجن المتنعمين فى لندن.
ومن جانبه قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن الصراع بين الجيلين داخل الجماعة مازال محتدمًا بإعتبار أنه يرتبط بالتغيير من خلال الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع الوضع الحالى حيث إن الجيل القديم الذى يمثله محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة ومحمود حسين امين عام الجماعة يطالب الشباب بالتهدئة وعدم الانسياق وراء المزيد من المظاهرات فيما يرى الشباب أن الجيل القديم والقيادة التاريخية فى الجماعة هى المسئولة عن الأزمات المتعددة التى تتعرض لها الجماعة.
وتابع: فى تصريحات خاصة إقالة منتصر المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان الإرهابية وتجميد عضويته لن يؤثر على وضع التنظيم بالداخل لأن منصب المتحدث الرسمى عبارة عن منصب سياسى وليس تنظيميًا.
وأشار الى أن هناك بوادر انشقاق بين المكاتب الإدارية للإخوان داخل المحافظات اعتراضًا على قرارات الفصل دون إبداء أى مبررات مقنعة.