المنتخب الأوليمبى يسعى لاستعادة الكرامة أمام مالى

شتان الفارق بين الشوط الأول والثانى فى مباراة المنتخب الأوليمبى لكرة القدم أمام نيجيريا والتى انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق بالجولة الثانية للمجموعة الثانية بتصفيات القارة الإفريقية المقامة حاليا بالسنغال والمؤهلة لأوليمبياد ريودى جانيرو بالبرازيل والتى ستقام الصيف المقبل
حيث قدم الفريق أداء سيئًا عشوائيًا وسيطرت العصبية على لاعبى المنتخب خاصة رامى ربيعة بصرف النظر عن احتساب ضربتى جزاء إحداهما وهى الأولى ليس لها علاقة بضربات الجزاء من قريب أو بعيد.. ولم يصل المنتخب إلى مرمى المنافس طوال ال30 دقيقة الأولى من عمر المباراة باستثناء هجمة واحدة حتى بعد أن منى مرمى مسعد عوض بالهدف الأول لم يضغط المنتخب أو يهاجم واتسم الأداء بالارتباك.. وغلب على الفريق الفردية وغياب الجماعية والتمريرات المقطوعة وعدم وجود جمل تكتيكية أو «أسطى» فى الملعب يوجه اللاعبين وكان من الممكن أن يخسر المنتخب بعدد وافر من الأهداف.. ودفع حسام البدرى المدير الفنى بتشكيل غريب أصر فيه على «عناده» بوجود مسعد عوض ومحمد هانى، واللذين لا يلعبان مع ناديهما كما رفض الدفع بمحمد سالم كرأس حربة وإخراج مصطفى فتحى من التشكيل الأساسى وسيطر المنتخب النيجيرى على مجريات الأمور، وفى الشوط الثانى اختلف الوضع تمامًا وقدم المنتخب الأوليمبى أداءً رائعًا وفرض كلمته فى الملعب واكتسب اللاعبون ثقة كبيرة بعد الهدف الأول الذى أحرزه رمضان صبحى وضغطوا على المنتخب النيجيرى فى منتصف ملعبه وأضاعوا الفرص واختلفت الروح المعنوية والثقة، ووضح أن حسام البدرى أعطاهم دشا ساخنا بين الشوطين.. وارتفع رصيد المنتخب إلى نقطتين واحتل المركز الثالث فى المجموعة بعدما تصدر الجزائر قمة الجدول برصيد 4 نقاط وجاءت نيجيريا فى المركز الثانى بنفس الرصيد وبفارق الأهداف وتذيلت مالى قاع الجدول والمركز الرابع بلا رصيد من النقاط .. وبات لزاما تحقيق المنتخب الأوليمبى الفوز فى الجولة الثالثة على منتخب مالى والتى ستقام غدا- السبت - فى السابعة مساء بتوقيت القاهرة إذا أراد اللاعبون التأهل للدور الثانى بعد أن دخلوا فى حسابات معقدة حيث لابد من الفوز بهدفين على الأقل تحسبا لتعادل منتخبى نيجيريا والجزائر فى اللقاء الثانى بنفس المجموعة والذى سيقام فى نفس الموعد حيث سيرتفع فى هذه الحالة رصيد المنتخبات الثلاثة إلى خمس نقاط ويتم الاحتكام إلى المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاثة ثم اللجوء إلى الأهداف حيث أحرزت مصر ثلاثة أهداف ودخل فيها ثلاثة.. بينما أحرزت نيجيريا خمسة أهداف ودخل فيها أربعة.. وأحرزت الجزائر ثلاثة أهداف ودخل فيها هدف.. أما مالى فأحرزت هدفين ودخل فيها خمسة أهداف.. أما فى حالة فوز نيجيريا على الجزائر أو العكس فستكون النتيجة الأفضل بالنسبة للمنتخب الأوليمبى وسيحتاج فقط للفوز بهدف نظيف.. ومنذ أن انتهت مباراة نيجيريا والاجتماعات لا تنتهى سواء من جانب حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على الفريق مع اللاعبين لتحفيزهم ومساندتهم لتحقيق الفوز فى الجولة الثالثة والذين تعهدوا بتحقيق ذلك لإسعاد الشعب المصرى.. أو اجتماعات حسام البدرى ومعاونيه أسامة عرابى المدرب العام وهشام عبدالمنعم المدرب وإبراهيم عبدالعزيز مدرب الحراس مع الفريق لشرح النواحى الخططية والتكتيكية وطريقة اللعب التى سيخوض بها المباراة أمام مالى والتى ستكون هجومية بالدرجة الأولى مع حذر دفاعى ومحاولة إحراز هدف مبكر للاطمئنان لاسيما أن مرور الوقت سيصيب اللاعبين بالتوتر والارتباك.. وسيضع الجهاز الفنى لمساته النهائية فى المران الختامى اليوم – الجمعة – وسيطالبهم بضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب على الأجناب والتسديد على مرمى المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة مع ضرورة الضغط على الخصم فى منتصف ملعبه وسرعة الارتداد للخلف فى حالة فقدان الكرة والتمركز الجيد فى منطقة الجزاء .. وتشير الدلائل إلى أن البدرى سيلعب بنفس التشكيل الذى خاض به لقاء نيجيريا مع وجود تعديل بالدفع بمصطفى فتحى وسيكون على حساب حسين رجب .. ليبدأ مسعد عوض فى حراسة المرمى ومحمود حمدى ورجب نبيل ورامى ربيعة ومحمد حمدى ومحمد هانى ومحمد فتحى ورمضان صبحى وكريم وليد «ندفيد» ومحمود كهربا ومصطفى فتحى.. ويحرص اللاعبون على عقد اجتماعات بينهم للتأكيد على بذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز على مالى.. وحرص جمال علام رئيس اتحاد الكرة على الاتصال بحمادة المصرى للاطمئنان على أحوال البعثة.