بدأت أجهزة الأمن المصرية، وسلطات محافظة الأقصر، فى الاستعداد لتأمين احتفالات قرابة مليون مواطن قبطى، بمولد القديس «مار جرجس»، داخل الدير الذى يحمل اسمه، بصحراء جبل الرزيقات، بمدينة أرمنت. وبدأت أجهزة الشرطة فى تأمين محيط الدير، والمنطقة الصحراوية المتاخمة له، ونشر أكمنة أمنية ثابتة ومتحركة، لتأمين زوار الدير الذين بدأوا فى التوافد مبكرا لحجز أماكن إقامتهم داخل الدير خلال الاحتفالات التى تنتهى فى السابع عشر من شهر نوفمبر. وقام أمس، وفد أمنى رفيع المستوى ، ضم مدير أمن الأقصر اللواء عصام الحملى، وقيادات فى قطاع الأمن الوطنى والأمن المركزى والأمن العام، دير القديس مارجرجس ومحيطه، لمراجعة خطط تأمين الاحتفالات، ودراسة الموافقة على إقامة مخيمات مبيت فى خارج الدير للزوار، أو إلغاء تلك المخيمات وقصر الاحتفالات على الزيارة والإقامة فى داخل الدير المقام على مساحة عشرات الأفدنة، وذلك حرصا على سلامة الزوار، خاصة بعد نشوب حرائق متتالية تسببت فى خسائر مادية كبيرة خلال السنوات الماضية بسبب تلك المخيمات. نفت السلطات الأمنية بمحافظة الأقصر صدور قرار رسمى بالغاء احتفالات مئات الآلاف من الأقباط المصريين بمولد القديس «مار جرجس» بجبل الرزيقات، والذى يقام فى النصف الأول من شهر نوفمبر من كل عام. يذكر أن مولد «مار جرجس» هو التجمع الأكبر من نوعه لأقباط مصر ويعتبر مناسبة سنوية لجمع شمل الأسر المسيحية التى تفرق أبناؤها داخل مصر وخارجها حيث يفد الأشقاء والأبناء من كندا ودول أوروبا وإفريقيا والسودان للالتقاء فى مولد القديس «مار جرجس» الذى يعد أيضا مناسبة للخطوبة والزواج بين شباب وفتيات الأقباط. حيث كانت تشهد الاحتفالات إقامة مئات الآلاف من الأقباط فى داخل أكثر من مائة ألف خيمة تقام فوق 111 فدانا داخل الدير الذى أنشأ ما بين عامى 1850 و1870. حيث تكثر الأديرة والكنائس التى تحمل اسم هذا القديس الذى يعتبر أكثر القديسين شعبية بعد السيدة مريم العذراء لدى المسيحيين فى مصر.