قامت الأجهزة الأمنية بالأقصر بإلغاء الاحتفال السنوى بمولد القديس "مارى جرجس" بجبل "الرزيقات" بجنوب غرب الأقصر، وقالت مصادر مسيحية، إن إلغاء احتفالات مولد "ماري جرجس" هو قرار اتخذته الأجهزة الأمنية، حرصا على سلامة المواطنين المسيحيين والمسلمين من زوار دير ماري جرجس، وأن القرار لم يكن كنسيا. وأكدت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي تلغى فيها الاحتفالات السنوية التي يشهدها الدير في الفترة من أول نوفمبر وحتى السابع عشر من ذات الشهر في كل عام منذ عقودا مضت. يذكر أن مولد ماري جرجس، هو التجمع الأكبر من نوعه لأقباط مصر، ويعتبر مناسبة سنوية لجمع شمل الأسر المسيحية التي تفرق أبنائها داخل مصر وخارجها، حيث يفد الأشقاء والأبناء من كندا ودول أوروبا وإفريقيا والسودان للالتقاء في مولد القديس مارى جرجس، الذي يعد أيضا مناسبة للخطوبة والزواج بين شباب وفتيات الأقباط، حيث كانت تشهد الاحتفالات إقامة مئات الآلاف من الأقباط في داخل أكثر من مائة ألف خيمة تقام فوق 111 فدانا داخل الدير الذي أنشأ ما بين عامي 1850 و1870. وتكثر الأديرة والكنائس التي تحمل اسم هذا القديس الذي يعتبر أكثر القديسين شعبية بعد السيدة مريم العذراء لدى المسيحيين في مصر. ودير مار جرجس في الرزيقات هو أحد الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية والتي تنسب إلى القديس الأنبا باخوميوس، مؤسس الرهبنة في صعيد مصر. ويشمل الدير إحدى الكنائس التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي، وللدير 21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن في نظام بديع تشتهر به الأديرة المسيحية المصرية.