إستعدت محافظة الاقصر لإستقبال مولد مارجرجس السنوي بجبل الرزيقات بمدينة أرمنت ، والذي من المقرر اقامته يوم 10 نوفمبر الجارى وتستمر الاحتفالات لمدة اسبوعين ، ويحضره مليون ونصف زائر من مختلف محافظات الجمهورية.
ومن جانبه قرر الدكتور "عزت سعد" محافظ الأقصر، رفع حالة الطوارئ بين أجهزة المحافظة لتوفير كافة الخدمات، اللازمة لزوار المولد ، وتوفير الرعاية الاجتماعية والطبية. كما أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني بين الضباط والصف والجنود لتأمين مداخل ومخارج مدينة أرمنت وتكثيف التواجد الشرطي والمروري الفعال علي مداخل ومخارج المدينة ، وأعلنت قوات الحماية المدنية عن قيامها بتأمين الخيام داخل الدير من الحرائق مع مرور دوريات متحركة وتمشيط النجوع النائية والمناطق الجبلية المتاخمة لمنطقة جبل الرزيقات.
وفى السياق نفسه أعلنت إدارة الطب البيطري عن تشكيلها للجان متابعة يومية للكشف علي اللحوم والتأكد من صلاحيتها. وتشهد الليالي الختامية للاحتفالات انتظام الشباب من المسلمين والأقباط في القيام بحملات تطوعية لتقديم خدمات ومساعدات لرواد الدير وحمايته من أى تهديدات تعكر صفو الاحتفالات.
كما تتجمع ألاف الأسر داخل الدير قادمين من كل أنحاء البلاد ليشهدوا المولد ، وتنتشرالاسواق الضخمة التي تبيع السلع المرتبطة بالمولد وهو ما ينعش الحركة التجارية ويعود بالفائدة على اهالى المنطقة خاصة الذين يعتبرون المولد رزقاً لهم.
يذكر أن محافظة الأقصر تشتهر بكثرة أديرتها والتي منها دير القديس"مارى جرجس" ، وكلمة مارى اومار هي كلمة سريانية تعنى القديس وكلمة جرجس مشتقة من اليونانية وتعنى جرجيوس اى من يفلح الأرض ويقع الدير على بعد 30 كيلو متراً غرب الأقصر.
وانشىء الدير في نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامي 1850 – 1870 وللدير سور يبلغ حوالي 5 أمتار كما انه يقع على مساحة 5 أفدنة ، وملحق به كنيسة تشتهر بقبابها البالغ عددها 21 قبة وقد اعتاد سكان القرى الواقعة في نطاقه على إقامة مولد للقديس من العاشر وحتى السادس عشر من نوفمبر من كل عام .
وتكثر الأديرة والكنائس التي تحمل اسم القديس "مارجرجس" الذي يعتبر أكثر القديسين شعبية بعد السيدة مريم العذراء لدى المسيحيين في مصر. يذكر أن دير مار جرجس هو أحد الاديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية والتي تنسب إلى القديس الانبا باخوميوس مؤسس الرهبنة في صعيد مصر. ويشمل الدير إحدى الكنائس التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي. وللدير 21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن في نظام بديع تشتهر به الاديرة المصرية.