رغم الحريق الذى حدث وتوتر الأجواء فى دير مارى جرجس ، استعدت محافظة الأقصر لاستقبال مولد "مار جرجس" السنوي الذي يحضره نحو مليون زائر مسلمين ومسيحين لجبل الرزيقات بمركز أرمنت غرب الأقصر، والذي من المقرر إقامته يوم 10 نوفمبر القادم، ويستمر نحو أسبوعين. قرر الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، رفع حالة الطوارئ بين أجهزة المحافظة لتوفير جميع الخدمات اللازمة لزوار المولد، وتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية لهم، وعقد اجتماعا مع القيادات الأمنية والعسكرية والطب البيطري . وأعلن محافظ الأقصر عن قيامة بزيارة للدير لتفقد الأوضاع علي الطبيعة وطالب الراهب " أرسانيوس " بضرورة الإسراع في الانتهاء من رصف الطريق المؤدية للدير . عرضت القيادات الأمنية خطتها لتامين المولد وأعلنت حالة الاستنفار الأمنيً بين الضباط والصف والجنود لتأمين مداخل ومخارج أرمنت،وتكثيف التواجد الشرطي والمروري الفعال علي مداخل ومخارج ارمنت. وأعلنت قوات الحماية المدنية عن قيامها بتامين مالا يقل عن عشرين ألف خيمة داخل الدير من الحرائق مع مرور دوريات متحركة وتمشيط النجوع النائية والمناطق الجبلية المتاخمة لمنطقة جبل الرزيقات . وأعلنت إدارة الطب البيطري عن تشكيلها للجان متابعة يومية للكشف علي اللحوم والتأكد من صلاحيتها .
يقام المولد هذا العام وسط أجواء شعبية يغلب عليها الطابع الديني والفلكلوري الذي اعتاد علية المصريون في احتفالهم بموالداوليائهم وقديسيهم في كل قرية ومدينة مصرية ويشهدها قرابة مليون ونصف المليون مسيحي ومسلم. تشهد الليالي الختامية للاحتفالات انتظام الشباب من المسلمين والأقباط في القيام بحملات تطوعية لتقديم خدمات ومساعدات لرواد الدير وحمايته من اى تهديدات تعكر صفو الاحتفالات كما تجمع ألاف الأسر داخل الدير قادمين من كل أنحاء البلاد ليشهدوا المولد ، وتنتشرالاسواق الضخمة التي تبيع السلع المرتبطة بالمولد وهو ما ينعش الحركة التجارية ويعود بالفائدة على اهالى المنطقة خاصة الذين يعتبرون المولد رزقا لهم .
يذكر أن محافظة الأقصر تشتهر بكثرة أديرتها والتي منها دير القديس"مارى جرجس"وكلمة مارى اومار هي كلمة سريانية تعنى القديس وكلمة جرجس مشتقة من اليونانية وتعنى جرجيوس اى من يفلح الأرض ويقع الدير على بعد 30 كيلو مترا غرب الأقصر وقد انشىء في نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامي 1850 – 1870 وللدير سور يبلغ حوالي 5 أمتار كما انه يقع على مساحة 5 أفدنة وملحق به كنيسة تشتهر بقبابها البالغ عددها 21 قبة وقد اعتاد سكان القرى الواقعة في نطاقه على إقامة مولد للقديس من العاشر وحتى السادس والعشرين من نوفمبر من كل عام .