كتب - هبة فرغلي - إبراهيم جاد - مصطفي أمين - أحمد مطاوع والمحافظات أسامة فؤاد ومروة فاضل وعبده محمد وإنجي هيبة وياسر محمود ومحيي الهنداوي وهدي خليل أصاب فيروس إضراب الأطباء أمس مستشفيات الجمهورية حيث دخلت معظمها مرحلة الانعاش وجاءت مطالب الأطباء بزيادة الأجور وإقالة وزير الصحة وتوفير الأمن للمستشفيات مهددين باستمرار إضرابهم حتي يتم تحقيق مطالبهم أو اتخاذ اللجنة العليا للأطباء قراراً بتعليق الإضراب، جاء ذلك وسط مخاوف من تدهور الحالات الصحية للمرضي المحجوزين بالمستشفيات أو المترددين عليها بقسمي الحوادث والاستقبال الأمر الذي أدي لحدوث اشتباكات بين أهالي المرضي والأطباء المضربين. وأكد الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي ورئيس غرفة الطوارئ أن أكثر من 90% من العيادات داخل المستشفيات الحكومية لم تتأثر بالإضراب بجانب أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات. وقال شيحة: إن أكثر المستشفيات التي تأثرت بالإضراب هي المستشفيات القريبة من مقرات نقابة الأطباء كما أن أكثر الفئات التي شاركت في الإضراب هي أطباء التكليف حيث إن الأطباء الكبار بالمستشفيات لم يضربوا ولم يخونوا القسم الذي أقسموه. وأضاف: لقد تعرض المرضي لكثير من الاعتداءات أهمها واقعة مركز الأورام بدمنهور حيث رفض الأطباء علاج مرضي الأورام. من الأطفال وهذا دليل علي عدم وجود رحمة أو إنسانية من الأطباء الذي خلطوا بين الأموال وعلاج أطفال الأورام لافتا إلي أنه طالب المحافظ باللجوء إلي المحكمة العسكرية لحماية هؤلاء المرضي. والواقعة الثانية خاصة بأطباء مستشفي المنيرة الذين اعترضوا علي عمل زملائهم وعلي الفور تم إبلاغ النيابة بتلك الواقعة. وأشار مساعد الوزير إلي أن هناك محافظات قد شهدت هدوءاً في سير العمل داخل المستشفيات، ومنها الوادي الجديد والبحر الأحمر والإسماعيلية وبني سويف والمنيا مقابل مستشفيات أخري نفذت الإضراب وهي المنيرة العام والمنصورة الدولي وأسيوط العام والشيخ زايد، لافتا إلي أنه تم الاتفاق مع مرفق الإسعاف علي توفير سيارات إسعاف بالقرب من المستشفيات الكبري لنقل أي حالة تستدعي علاجها بمستشفي آخر وطالب د.شيحة من الأطباء الذين أضربوا أمس بضرورة أن يضربوا ليلا في عياداتهم الخاصة أو يضربوا في المستشفيات الخاصة رافضاً أن يتحول المريض المصري إلي رهينة حتي يحصلوا علي أموالهم التي وعد كل من وزيري الصحة والمالية بالحصول عليها في شهر يوليو المقبل. ومن المحافظات شهدت مستشفيات أسيوط العام والإيمان وساحل سليم والجامعة توقف العمل بالعيادات والاستقبال الأمر الذي أدي لتعرض أحد المرضي بقسم الدوالي بمستشفي أسيوط الجامعي إلي نزيف عرضه للموت، ونشبت مشادات بين الأساتذة والنواب بالقسم لإيقاف الإضراب. وفي الدقهلية أضربت 90% من مستشفيات المحافظة عن العمل، وشهدت مستشفيات التأمين الصحي بالمجزر ومستشفيات جامعة المنصورة والطوارئ والباطنة العديد من المشادات الكلامية بين المرضي والأطباء وانضم بعض ممثلي الأحزاب السياسية وحركة كفاية و6 أبريل وشباب الثورة لوقفة الأطباء أمام المحافظة في الوقت الذي نظم فيه طلاب كليات الطب والأسنان والتمريض والصيدلة مسيرة للتضامن مع الأطباء بدأت بكلية طب المنصورة وانتهت أمام مبني المحافظة. وفي دمياط دخلت مستشفيات المحافظة في إضراب مفتوح حتي يتم الاستجابة لمطالب الأطباء وشهدت العيادات الخارجية العديد من الاشتباكات فيما جدد عشرات الأطباء بالإسماعيلية إضرابا جزئياً عن العمل شارك فيه طلاب كلية طب القناة والامتياز والوحدات الصحية والمستشفي العام بينما لم تشارك مستشفي كلية الطب. وفي مطروح تمثل الإضراب في العيادات الخارجية وتم إغلاق شباك التذاكر فيما ظلت أقسام الطوارئ والاستقبال والحالات الحرجة والغسيل الكلوي تعمل بكامل طاقتها. وشهدت الأقصر والمنوفية إضرابا رمزياً في المستشفيات اقتصر علي عدد من الأطباء الموجودين في الراحة الذين تجمعوا في وقفات احتجاجية أمام مستشفياتهم وتم استثناء أطباء الطوارئ والجراحات العاجلة من المشاركة بينما لم يشارك الأطباء في مستشفيات قنا العام والمركزي والحميات في الإضراب.