صوت النواب الأوروبيون لصالح خطة المفوضية الأوروبية التى تنص على توزيع 120 ألف لاجئ بشكل إلزامى على دول الاتحاد وهو ما كان يثير انقساما بين الأعضاء. وستبحث الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى مجددًا الخطة الثلاثاء المقبل بعدما فشلت فى التوصل إلى قرار بالإجماع حول هذه المسألة. وصوت 372 نائبا مع المذكرة مقابل 124 ضدها فيما امتنع 53 عن التصويت، وكان من المفترض أن يقر البرلمان الأوروبى المذكرة رسميًا لكى تتمكن الدول الأعضاء من اعتمادها. فى سياق متصل، دعت دول مجلس التعاون الخليجى المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته بدعم اللاجئين من سوريا إلى أوروبا، مشيرة إلى مساهماتها فى هذا المجال، منوها بالجهود والمساعدات التى تقدمها دول المجلس لتخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين واللاجئين من الشعب السورى الشقيق جراء ما يتعرض له من تدمير وتهجير من قبل نظام بشار الأسد. وشدد وزراء خارجية دول المجلس فى بيانهم على أن الحل السياسى للأزمة السورية والمرتكز على بيان جنيف1، ومن دون أى تدخلات خارجية، مشددًا على ضرورة خروج جميع المقاتلين الأجانب من سوريا. ومن جانبها، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها قدمت «حوالى 1.1 مليار دولار» لمساعدة اللاجئين السوريين وفى الحرب ضد تنظيم «داعش» المتطرف. وتعد الإمارات إحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية للاجئين السوريين داخل سوريا والدول المحيطة إذ وصل إجمالى المساعدات الإماراتية المتراكمة منذ بداية الصراع فى سوريا إلى أكثر من 4 مليارات درهم إماراتى (حوالى 1.1 مليار دولار)، شملت هذه المساعدات 581,5 مليون دولار أمريكى فى هيئة مساعدات إنسانية استفاد منها اللاجئون السوريون. وساهمت الإمارات أيضا ب أكثر من 420 مليون دولار للتصدى لإرهاب «داعش» فى سوريا والعراق ونتائجه من تهجير داخلى ودعم إغاثى وإنسانى للنازحين. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الإمارات تستقبل حاليا 243324 سوريا، بينهم 101364 وصلوا منذ بداية النزاع فى عام 2011. يذكر أن الإمارات تشارك فى التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لشن غارات جوية ضد «داعش»، وتعد الإمارات من أغنى دول المنطقة، بعدد سكان يبلغ 9 ملايين نسمة معظمهم من الأجانب. وكانت دول الخليج الغنية تعرضت لموجة من الانتقادات لعدم اتخاذها أى خطوة لاستقبال نسبة من اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا هربا من الحرب المشتعلة فى بلادهم منذ أكثر من 4 سنوات.