اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى لليوم الثانى على التوالى المسجد الأقصى من جهة المسجد القبلى عبر باب المغاربة واعتدت على عدد من المصلين واطلقت الأعيرة المطاطية فى باحات الحرم. ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين، وذلك تزامنا مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحام المسجد. وكشفت صحيفة هاارتس العبرية نقلا عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» أن الحكومة الإسرائيلية قررت تنفيذ قرار تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا على مرحلتين، المرحلة الاولى تتمثل فى ملاحقة الفلسطينيين داخل المسجد الاقصى من خلال اعتقال واستهداف العلماء والخطباء وطلاب مصاطب العلم والمرابطات واعتبارهم ملاحقين من الامن الاسرائيلى وهو ما يعتبر تقييداً للتواجد الديموجرافى للفلسطينيين بالمكان، وأما المرحلة الثانية فهى تقسيم الحرم زمانيا من خلال تحديد مواعيد يومية إلزامية تسمح لليهود بدخول المسجد الاقصى ومنع الفلسطينيين من دخوله فى ذلك الوقت ، وذلك على غرار ما حدث مع المسجد الابراهيمى فى منطقة الخليل. ومن جانبه أدان مدير المسجد الاقصى، الشيخ عمر الكسوانى اقتحام العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية، للمسجد، موضحا أن أفراد الشرطة الإسرائيلية قامت بإغلاق بوابات المسجد القبلي، بالجنازير، ليحاصروا المصلين المتواجدين فى داخل المسجد وهو ما يدل على نية مبيتة ضد المسجد الأقصى ومحاولة فرض واقع جديد فى المسجد بالقوة. وفى سياق آخر اتخذت السلطات الإسرائيلية قرارات بالتوسع فى تعليم اللغة العربية للتلاميذ داخل المدارس اليهودية المتشددة بهدف إعداد أجيال من العملاء لتجنيدهم فى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التى تعتمد بشكل كبير على المخبيرين الذين يتقنون اللغة العربية فى العالم العربى ووفقا لبحث أكاديمى إسرائيلى نشرته صحيفة «هاآرتس» العبرية فإن هناك قادة كبار من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يشاركون وبشكل دائم فى تدريس العربية فى المرحلتين الإعدادية والثانوية من أجل تحفيز التلاميذ على تعلم العربية من خلال الحديث عن تهديدات ومخاوف أمنية مزعومة.