تأجيل اجتماع مناقشة إلغاء أوسلو.. وإسرائيل:حماس ستسقط «عباس» خلال أسبوع إذا أوقف التنسيق الأمنى

قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، امس، تأجيل اجتماع المجلس الوطنى الذى كان من المقرر عقده يومي14و15 من الشهر الجارى فى رام الله وجاء التأجيل لسببين، الاول هو وجود مطالبة من الجبهة الشعبية وقوى اخرى لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية فى جلسات المجلس الوطني، والسبب الثانى هو محاولة قطع الطريق على الرئيس محمود عباس من قبل قيادات من حركة فتح وذلك لعدوله عن قراره بعدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية ان احد المسئولين الاسرائيليين الكبار رد باستخفاف على تهديدات الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالاعلان عن استقالته وعن الغاء اتفاقيات اوسلو، خلال خطابه المرتقب امام الامم المتحدة.
وقال المسئول إن « ما يفعله ابو مازن هو مجرد استعراض ففى كل مرة لا يحصلون فيها على ما يريدون يهددون بالقفز من أعلى الجرف». وقال هذا المسئول انه «اذا الغى ابو مازن اتفاقيات اوسلو فإنه سيسبب الضرر اولا للفلسطينيين، وسيعيدهم سنوات الى الوراء».
وحسب مسئولين اسرائيليين آخرين فإن «لدى ابو مازن الكثير مما سيخسره، لان الفلسطينيين يتعلقون جدا بالتعاون الامنى مع إسرائيل ويعرفون جيدا انه من دونه ستقوم حماس بإسقاطهم خلال عدة اسابيع».
وقالت «هاآرتس» ان السلطة الفلسطينية تستعد لمعركة سياسية واسعة على الحلبة الدولية، استعدادا لخطاب الرئيس محمود عباس امام الهيئة العامة للأمم المتحدة فى نهاية الشهر.
وقال مسئولون فى منظمة التحرير وفى اللجنة المركزية لحركة فتح ان هذه الامكانية مطروحة على الطاولة، لكنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد. وحسب اقوالهم فإن عباس يحاول تمرير رسائل الى اسرائيل والمجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة واوروبا، مفادها انه لا يمكن مواصلة الجمود الى ما لا نهاية او حتى يتم استبدال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولذلك لا مكان لمواصلة التمسك بالسلطة وتجب اعادة العجلة الى الايام التى كان المجلس الوطنى ومؤسسات منظمة التحرير يتولون فيها مهام قيادة الشعب الفلسطيني.
فيما، لوّح وزير إسرائيلى بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، فى حال أعلن الرئيس محمود عباس عن انتهاء مفعول اتفاق أوسلو للسلام.