عباس: جادون في المصالحة.. والزهار: لن تدخل غزة الآن

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس جديته في تحقيق المصالحة مع حركة حماس، مشددا علي أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال عباس في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح: «إننا جادون في الوصول إلي المصالحة ونريدها رغم أن الكثيرين منا كانوا يشككون في نوايانا، وكنا نسمع بعض التعبيرات بأننا لسنا جادين فيها، لكن ثبت بما لا يقبل الشك أننا منذ اللحظة الأولي جادون».
وشدد علي أن «المصالحة ليست مناورة ولا تكتيكا، نحن لا نلعب بمصير الشعب»، مكررا: «اننا جادون في كل خطوة وفي كل كلمة نقولها لأننا لا نعبث ولا نلعب، هذه قضايا مصيرية نقدم عليها ونحن نريد أن نصل إلي النتائج التي نتوخاها».
وجدد عباس التأكيد أنه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «ما قلته في الماضي أيضًا أنا جاد فيه، لن ارشح نفسي للانتخابات».
ودعا عباس قادة فتح الذين خرجوا من غزة عقب الانقسام إلي البدء بالعودة فورا إلي القطاع، وقال: «أنا سأذهب إلي غزة وإخواننا أيضًا الذين هنا والذين ليسوا هنا يجب أن يذهبوا إلي غزة».
من جانبه قال القيادي بحركة حماس محمود الزهار: إنه من الصعب علي الرئيس عباس زيارة غزة في الوقت الحالي نظرا للتعقيدات التي أفرزها الانقسام.
وأضاف: «المصالحة الوطنية تمت بين الفصائل لكن الصلح الاجتماعي لا يزال يترنح وبحاجة إلي ترتيب صلح بين العائلات».
وتابع: «ما الضمانة بألا تقوم إسرائيل بإرسال عملاء يطلقون النار أو قامت العائلات بإطلاق النار أو إلقاء حجارة علي الرئيس كيف سيكون الموقف؟».
بدوره اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الوحدة الفلسطنية ضرورية من أجل السلام مع إسرائيل مشيرًا إلي أن اتفاق المصالحة كان مفاجئا له.
وأثني فياض علي اتفاق المصالحة الذي اعتبره نقطة انطلاق جيدة لكنه أوضح أن الاختبار الحقيقي سيكون في التطبيق.
وأشار إلي ضرورة تشكيل حكومة توافق من المستقلين في غضون أسابيع قليلة محاولا تبرير مخاوف إسرائيل عن حماس بقوله إن الأخيرة تقبل بإقامة دولة فلسطينية علي حدود 1967.
كما انتقد فياض قرار إسرائيل حجز العائدات الضريبية المستحقة للسلطة الفلسطينية معتبرا أن إسرائيل تنتهك الاتفاقية الاقتصادية الموقعة مع السلطة.
من جهة قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الحكومة الفلسطينية المقبلة سوف تبصر النور بعد 10 أيام مؤكدًا في ذات الوقت وجود ضغوط أمريكية أوروبية علي إسرائيل لدفعها نحو الإفراج عن المستحقات الضريبية البالغة نحو 90 مليون دولار.
من ناحية أخري، كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن وثيقة سرية تشير إلي أن إسرائيل قامت بممارسة إجراءات سرية لسحب إقامة فلسطينيين غادروا الضفة الغربية إلي الخارج، وذلك في السنوات من 1967 إلي 1994 وأوضحت أنه بواسطة هذه الإجراءات تمكنت إسرائيل من تهجير 140 ألف فلسطيني خلال 27 عامًا، أي بمعدل أكثر من 5 آلاف سنويًا، ونحو 14 فلسطينيًا في كل يوم.