شهد كوبري مبارك السلام أعلي قناة السويس الذي يربط بين الإسماعيلية وشمال سيناء إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لأي أعمال شغب ترتكب يوم الجمعة 13 مايو الجاري الذي أعلن أنه سيكون «يوم زحف» للفلسطينيين والعرب إلي أرض فلسطين. أصدر الأمن تعليمات بقصر مرور المواطنين إلي سيناء علي أبناء محافظتي شمال وجنوب سيناءوالفلسطينيين القادمين أو العائدين إلي قطاع غزة، وذلك بموجب جواز السفر. ومن ناحية ثانية شهدت محطات البنزين والأسواق تسابقًا كبيرًا بين المواطنين.. فالجميع يحاول أخذ ما يكفيه لمدة أسبوعين علي الأقل.. ويردد التجار أن معظم شركات الجملة والتوزيع أحجمت عن توصيل منتجاتها إلي شمال سيناء بسبب إغلاق كوبري السلام علي قناة السويس في حين أشار أحد المسئولين إلي أن التعليمات تقضي بعبور شاحنات السلع والبضائع، وكل من يقيم بشمال سيناء فقط. وقال اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء إنه تم رفع درجة الاستعداد بالمحافظة تحسبًا لوصول مجموعات الزحف.. مشيرًا إلي أنه تم عقد لقاء طارئ بحضور جميع الأجهزة ومديريات الخدمات المعنية بهدف رفع درجة الاستعداد والعمل علي توفير السلع الأساسية، واحتياجات المواطنين وتوفير الغاز والبنزين والكيروسين، وكذلك تجهيز المستشفيات وتوفير أدوية الطوارئ وسيارات الاسعاف لمواجهة أي حالات طارئة. وأضاف: لا داعي للقلق أو تخوف المواطنين من حدوث أزمة في أي سلعة.. فكل شيء متوافر ومتواجد.. ولا داعي للتهافت علي شراء السلع وتخزينها.. لأن مثل هذا الأسلوب قد يؤدي إلي سحب المواد التموينية والاحتياطي بلا داعي من الأسواق، وطالب المواطنين بشراء احتياجاتهم العادية وعلي قدر استهلاكهم اليومي فقط. كانت الدعوة للانتفاضة قد بدأت من خلال موقع التواص الاجتماعي «فيس بوك» حيث دعا الشباب إلي صلاة فجر مليونية بعد غد «الجمعة» بعد أن أطلقوا عليها اسم «جمعة النفير» يعقبها سبت «الزئير» ثم أحد «التحرير». وتضمنت الدعوة أسماء عدة مساجد لحشد المشاركين في الانتفاضة والانطلاق منها بعد صلاة الفجر.