أم لطفلتين فى مقتبل العمر تركها زوجها وسافر للعمل بالكويت، تمسكت بتربية بنتيها وخاصة أن إحداهما من ذوى الاحتياجات الخاصة ورفضت الزواج من آخر بعد أن طال غياب زوجها، ورغم قسوة الحياة إلا أنها تمكنت من تربيتهما حتى تزوجت ابنتها الصغرى لتتفرغ هى للابنة الكبرى صاحبة ال30 عاما والمعاقة ذهنيا، إلا أن ذئاب هذا الزمان لم تسمح لهما بالعيش فى سلام ، لتكتشف فى نهاية الامر بتعرض ابنتها المعاقة ذهنيا للاغتصاب. «روزاليوسف» استمعت لمعاناة مدام «صباح،ع» التى بدأت حديثها قائلة «آية» ابنتى الكبرى بلغت ال 30 عاما من عمرها إلا أنها معاقة ذهنيا وعمرها العقلى لم يتعد ال 6 سنوات كما أكد الاطباء، قليلا ما اسمح لها بالخروج وفى اماكن قريبة لقضاء بعض احتياجاتنا، حتى فوجئت فى يوم من الايام أنها ترفض النزول إلى الشارع دن اسباب واضحة» تكمل الام حديثها «كنت أظن فى البداية أن أحد شباب المنطقة يضايقها خاصة وأننا نقيم فى منطقة شعبية بدار السلام ، لكن بعد مرور الوقت بدأت اشعر ان هناك سببًا آخر لخوفها ليس مجرد مضايقات من احد. تواصل الام «وبعد ان ضغطت عليها سردت لى الحقيقة والتى وقعت على كالصاعقة هى أن شخصا يدعى اسلام أو همها بحبها واصطحبها إلى عمارة مهجورة وتعدى عليها بعد أن هددها بالقتل ، فقدت أعصابى واسرعت بها إلى دكتور للكشف عليها والذى أكد فقدانها لعذريتها. تنهال دموع الأم الا أنها سرعان ما تتماسك وتكمل انهرت تماما بعد أن سمعت الخبر فأنا امرأة بلا رجل يأخذ لى حقى، إلا أننى سرعان ما استعدت قواى، وسالت «آية» عن هذا الشخص المدعو إسلام فقالت لى إنه اعطاها رقم الموبايل الخاص به، فأخذته منها وبدأت أسال احد شباب المنطقة عن صاحب الرقم وعنوانه، بحجة أنه يضايق ابنتى، تبين انه يدعى اسلام محمد، ميكانيكى ،27 سنة»، وبعد «أن حصلت على بياناته توجهت مباشرة إلى قسم دار السلام وحررت المحضر رقم 9836 لسنة 2015 ، تعاطف معى كثيرا عن ضباط القسم وسرعان ما تم القبض عليه. تقول مدام صباح «بعد العرض على النيابة احيلت ابنتى إلى الطب الشرعى للكشف عليها إلا اننى فوجئت ان القضية بدلا من اغتصاب تحولت إلى هتك عرض، وبدأ أهل الولد يهددونى للتنازل عن القضية واصبحت خائفة ومهددة من كل من حولى، واضطر أحيانا كثيرة لان اتغيب عن عملى خوفا على ابنتى من ان تتعرض لمضايقات خاصة أن المتهم هددها مسبقا بالقتل.