كشفت مجلة «ذا ناشيونال انترست» أن المخاوف من نتائج صفقة نووية بين إيران والولايات المتحدةالأمريكية مبالغ فيها الى حد كبير، مؤكدة أنه لا يمكن لطهران التحكم والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط. وقالت إن المكاسب التى حققتها ايران خلال العقد الماضى هو ما يصنع الاعتقاد بأنها يمكنها فى الوقت الحاضر السيطرة على المنطقة، موضحة ان الجميع يتجاهل الانتكاسات التى تتعرض لها وبأنها غير قادرة سوى فى التحكم على عواصم أربع وهى بيروت وبغداد وصنعاء ودمشق. واوضحت المجلة أنه حتى فى سوريا، لم تتحمل ايران العبء المالى الهائل الذى شكله نظام الأسد وفقدان الشعبية فى الداخل مما جعلها تنسحب بهدوء على الرغم من الأهمية الجيوستراتيجية التى تشكلها دمشق فى ما يسمى بالهلال الشيعى الذى يعطى لطهران أهمية دولة نفوذ فى المنطقة. كما ذكرت أنه بخلاف الصراعات السياسية، لا تحظى طهران بشعبية فى جميع انحاء المنطقة حيث تتراجع شعبيتها فعلى سبيل المثال اشارت البحوث واستطلاعات الرأى أن 14 دولة من أصل 20 دولة عربية واسلامية تنظر إلى إيران بالسلب. بجانب ذلك، إيران قلقة من القوة العسكرية لدول الخليج حيث اشارت المجلة الى أنه لا يمكن لطهران الوقوف فى وجه تلك الدول عسكريا لأنها الأضعف. وقالت المجلة أن الاتفاق النووى الإيرانى سيضعف قوة إيران لأن العرب سيكون لديهم حافز أقوى لمواجهة أى مكاسب إيرانية ظاهرة.