أمريكا- الهند- الصين- البرازيل- أستراليا كل بلدان العالم لها نصيب من أسماء أبنائها منقوش على جسر «لوبون» بباريس جسر العشاق يأتونه من شتى بقاع الأرض حاملين قفلا منقوشا عليه الحروف الأولى لأسمائهم لتخليد ذكرى حبهما منذ القرن ال19 على جسر الحب «لوبون» لكنه لم يعد بعد اليوم مقصدا للعشاق وأقفالهم كما كان من قبل. فقد بدأ عمال بلدية باريس أمس بعد سلسلة من التحذيرات والحملات الإعلامية لردع العشاق عن عاداتهم فى وضع أقفال الحب التى لم يتحملها معدنه فسقطت أجزاء منه، تمكنوا من نزع نحو مليون قفل من الأقفال التى ربطها العشاق بالجسر. وقالت كاثى «جئنا وفى ذهننا وضع قفل، لكن وجدنا أن الأمر انتهى وأصبح غير قانونى الآن، لذلك سنضعه هنا فى نهاية الجسر تماما حتى لا يلحظنا أحد». السلطات الفرنسية قررت إنهاء هذه العادة خوفا من أن يعرض الوزن الثقيل الجسر للخطر، وقال برونو جوليار نائب رئيس بلدية باريس فى بيان «إنها نهاية الأقفال»، التى قال إنها تفسد جمال الجسر، وإنها ضارة بالبناء بسبب ثقل الوزن، مما يشكل خطرا محتملا على الملاحة فى نهر السين. وأضاف أنه سيتم تغيير السياج الموجود على جانبى الجسر حاليا بألواح عليها أعمال فنية، ثم فى وقت لاحق من هذا العام سيعوض بزجاج منقوش، وقال «يجب أن تبقى باريس عاصمة الحب، يعبر فيها العشاق عن مشاعرهم، ويطلبون أيدى بعضهم للزواج على جسر الفنون، لكن من غير وضع أقفال». السلطات الفرنسية خلصت بهذا الإجراء أيضا نهر السين -الذى بنى عليه الجسر- من مئات آلاف المفاتيح التى كان يلقيها العشاق بعد إغلاق أقفالهم، كما جرت العادة فى ذلك. ما بين سبعمائة ألف ومليون قفل يصل وزنها إلى 45 طنا ناء بحملها جسر الفنون قبل أن يخلصه منها اليوم عمال بلدية باريس، الذين تجندوا بآلياتهم لحمل هذه الأقفال بعيدا، على الرغم من أنهم قطعوا معها بالمناشير جزءا من سياج الجسر الذى كانت تعلق عليه الأقفال. مصير الأقفال لا يزال قيد التفكير حسب جوليار، لكنه أكد أنها لن ترمى، وقال إن البلدية ستفكر فى طريقة لإعادة تدويرها واستثمارها فى مشاريع إنسانية «حتى لا تضيع رمزية الحب التى أودعها إياها أصحابها».