اللواء مهندس أركان حرب "باقي زكي يوسف" صاحب فكرة إزالة الساتر الترابي (المعجزة) الدفاعية الإسرائيلية في حربنا ضدهم منذ 1967 بعد هزيمة لم يختبر فيها عنصراً من عناصر البشرية لقواتنا المسلحة المصرية. هذا الساتر الترابي الذي وضع فكرته الجنرال (حاييم بارليف) وسمي الساتر باسمه مثل خط (ماجينو) في الحرب العالمية الثانية وغيرها من خطوط دفاعية وضعتها الدول أثناء حروبها العظمي. كان خط (بارليف) هو ما اعتمدت عليه إسرائيل بأنه الحائط الذي لا يسمح لأي قوة عسكرية بأن تعبره وتحدثت المدارس العسكرية في العالم، وأهمها المدرسة السوفيتية بأن خط (بارليف) يحتاج قنبلة نووية لإزالته - أو فتح ثغرة فيه ولكن بفكر مصري أصيل من ضابط مهندس شاب في ذلك الوقت بسلاح المركبات بالقوات المسلحة وكان مستمداً خبراته من مشروع مصر العملاق (السد العالي) أخذ فكرة فتح الثغرة في الخط الساتر الرملي الترابي بقوة دفع المياه ، وكانت الفكرة أمام الرئيس "جمال عبد الناصر" في اجتماعه الأسبوعي مع قادة ورؤساء الأفرع والفرق، إعدادا للخطة العسكرية المصرية التي سميت ب(جرانيت) "لإعادة ما أخذ بالقوة، لابد من استرداده بالقوة" هذه هي المقولة التي أطلقها "جمال عبد الناصر" في أول خطاب له بعد أن أعاده الشعب لموقعه لقيادة البلاد عقب إعلانه رغبته في التنحي - بخروج شعب مصر يومي 9 و10 يونيو 1967 بأن لا زعيم ولا قيادة إلا "عبد الناصر" حتي نعيد لمصر كرامتها ونعيد للوطن أراضيه. جاءت فكرة الضابط المهندس "باقي زكي يوسف" لكي تنال إعجاب الرئيس "عبد الناصر" وأمر بالدراسة والتجربة. وكانت أول التجارب لهذه الفكرة في يناير 1969 قبل وفاة عبد الناصر "الله يرحمه" وكان اعتمادها في يناير 1972، بعد ثبوت نجاحها بالكامل. وتضمنت خطة (جرانيت) فتح الثغرات في الحائط الترابي بواسطة طلمبات ذات قوة دفع هائلة - تم استيرادها من ألمانيا وإنجلترا لأغراض سميت حينها بأغراض تنموية كالزراعة ومكافحة الحريق وغيرهما. وفي تمام الساعة الثانية ظهر يوم 6 أكتوبر 1973 بدأ بسلاح المهندسين بعد تدريب شاق واستعداد رائع أن نفتح "65" ثغرة في الحائط الترابي - حيث الساعة العاشرة والنصف مساء نفس اليوم تم فتح كل تلك الثغرات ولكي يعبر لواء مدرعات بالكامل من معبر (القرش) قبل موعده بساعتين ونصف الساعة ولكي ترتفع قامة مصر والعرب بدخولنا في حرب 1973 . هذه هي إحدي خبايا النصر الكبير الذي تم اكتشافه وتم تقديمه من اللواء أركان حرب "باقي زكي يوسف" مع اللامعة "ريم ماجد" بقناة "أون - تي - في). فلنكرم العظماء من أبطالنا الذين أبخس النظام السابق حقهم العظيم علي مصر!!