فى عام 1879 تظاهر عمال مصانع فى مدينة شيكاغو الأمريكية مطالبين بتحديد ساعات العمل على ألا تزيد على 8 ساعات يوميًا ومثلها للراحة ومثلها للتعليم والثقافة ومنذ هذا الحدث قام اصحاب مصانع النسيج بالتنسيق مع شرطة الولاية.. بإطلاق النار على العمال المتظاهرين وتدبير مؤامرة لاتهامهم بأنهم السبب فى إطلاق النار كما تم القبض على العديد من قياداتهم وتمت محاكمتهم وحكم على بعضهم بالإعدام.. وبعض مرور سبع سنوات - أى فى عام 1886 استيقظ ضمير مفتش الشرطة المسئول عن هذا الحادث وكان على فراش الموت حيث أعلن أن العمال الذين حكم عليهم بالإعدام ابرياء وأن الشرطة بالتواطؤ مع اصحاب المصانع هم الذين دبروا هذه المؤامرة ومن يومها وحتى الآن يتم الاحتفال بهذا اليوم واعتبروه العيد العالمى للعمال واصبح يحتفل كل عمال العالم.. وظهرت بوادر الاحتفال به فى مصر عام 1908 حيث بدأت بالمطالبة بالاحتفال به فى مصر وفى عام 1924 قام اتحاد عمال القطر المصرى برئاسة حسنى العرابى بالاحتفال رسميًا بهذا العيد فى كل من القاهرة والإسكندرية ولكن للاسف الشديد قامت أول حكومة لحزب الوفد برئاسة سعد زغلول بالغاء الاحتفال وغلق مقرات الاتحاد والقبض على العديد من قياداته ما اعطى انطباعًا ما زال موجودًا حتى الآن بأن الوفد معادون للعمال والفلاحين رغم أنهم كانوا مع المرأة المصرية الوقود الحقيقى لثورة 1919. وظلت حكومات ما قبل ثورة يوليو تعلن الطوارئ عشية أول مايو حيث كان يتم تحديد اقامة النقابيين والقبض عليهم إذا لزم الأمر. إلى أن جاءت ثورة يوليو فيما خفضت الإجراءات وبدأ عيد العمال يأخذ شكله الطبيعى الى أن جاء عام 1963فتم عقد اول احتفال رسمى بعيد العمال فى ميدان الجمهورية حضره حسين الشافعى وزير الشئون الاجتماعية فى ذلك الوقت وفى عام 1964 اصدر الزعيم الخالد جمال عبدالناصر قرارًا جمهوريًا باعتبار الاول من مايو عيدًا قوميًا وبإجازة براتب ومن يومها والزعيم الخالد يحرص على المشاركة فى الاحتفال الرسمى بعيد العمال وكان أول احتفال يشارك فيه فى مدينة حلوان.
