«الأهلى» يضرب طيران قطر ب«الإمارات»

رفض محمود طاهر رئيس النادى الأهلى دراسة العرض الشفهى الذى تلقته إدارة ناديه عن طريق أحد الوسطاء من جانب شركة الطيران القطرى، لرعاية أنشطة القلعة الحمراء فى المواسم الثلاثة المقبلة، وطلب الوسيط وضع الشروط المالية فقط من جانب الأهلى قبل تقديم العرض الرسمى، لكن طاهر رفض الفكرة من الأساس، بسبب حالة اللغط السياسى الدائر بين مصر وقطر.
يأتى هذا بعد أن رفضت إدارة الأهلى تمديد عقد الرعاية مع وكالة الأهرام للإعلان والاستقرار على طرح مزايدة جديدة فى إبريل، وتلقى مسئولو الأهلى عرضين من شركة طيران الإمارات التى ترغب فى شراء حقوق الرعاية مقابل 40 مليون دولار فى ثلاثة مواسم، وشركة بريزنتيشن المصرية التى تسعى للفوز بالمزايدة بعرض يصل إلى 300 مليون جنيه.
إدارة الأهلى انتهت من وضع كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة تمهيداً لإرسالها للجهة الإدارية لاعتمادها ثم طرحها للأسواق وتلقى العروض بشكل رسمى، كما اشتعلت الأزمات بين الأهلى ووكالة الأهرام للإعلان فى ظل مماطلة مسئولى الشركة الراعية فى سداد آخر أقساط الرعاية التى تبلغ 13 مليون جنيه، وهدد مسئولو الأهلى باللجوء للقضاء ضد الوكالة فى حالة استمرار مماطلتها بعد الحصول على وعود بصرف آخر الأقساط.
كان الأهلى يترقب وصول عرض رسمى من شركة طيران الإمارات قبل عدة أشهر، بعد أن تقدمت الشركة فى وقت سابق بعرض شفهى خلال الفترة الماضية، لطلب رعاية القلعة الحمراء، على خلفية توتر العلاقة بين الأهلى ووكالة الأهرام، الأمر الذى دفع محمود طاهر لتفضيل عرض الإمارات لكونه سيضع الأهلى على مائدة الأندية العالمية بقوة من الناحية التسويقية فى ظل رعاية طيران الإمارات لعدة أندية عالمية أبرزها أوروبيا: ميلان الإيطالى، وريال مدريد الإسبانى، وهامبورغ الألمانى، وارسنال الإنجليزى، وباريس سان جيرمان الفرنسى.
العرض الإماراتى سيضمن لمحمود طاهر تحقيق أهدافه الشخصية بالقضاء على أسطورة وكالة الأهرام للإعلان، والمرتبطة فى الأذهان بسلفه حسن حمدى رئيس النادى الأهلى السابق، والتى حققت مكاسب رهيبة من وراء نجاحات الأهلى، دون أن تنتعش خزينة القلعة الحمراء بالشكل الذى يتناسب مع حجم البطولات والألقاب التى يحصدها دائمًا، ويكفى ما تعرض له محمود طاهر فى بداية الموسم الجارى من عجز فى توفير ميزانية مالية قوية تضمن جلب صفقات من العيار الثقيل، وهو ما رجح منافسه مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك عليه فى سوق الانتقالات الصيفية.